عرض انتهاكات ميلشيات الحوثيين على الأمم المتحدة من خلال المجلس الدولي لحقوق الإنسان
القاهرة- (مصراوي):
نظم المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان الثلاثاء 24 سبتمبر بجنيف فعالية جانبية على هامش الدورة 42 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان بعنوان حقوق الإنسان في اليمن أدار الندوة أيمن نصري رئيس المنتدي وتحدث فيها الناشط الحقوقي مراد الغارتي رئيس منظمة تمكين للتنمية عضو تحالف رصد وسلط الضوء في مداخلاته عن أخر المستجدات للوضع الحقوقي في اليمن وفي المداخلة الثانية تحدث الناشط الحقوقي عبدالله اسماعيل باحث واعلامي يمني انتج العديد من الأفلام الوثائقية الحقوقية والتي تم عرضها في المجلس الدولي لحقوق الإنسان وتحدث في مداخلاته عن حصار الحوثيين لمدينة تعز لأكثر من 4 سنوات وما نتج عنها من تحاوزات وانتهاكات حقوقية خلفت كارثة إنسانية .
أفتتح الندوة أيمن نصري رئيس المنتدي العربي الأوروبي مؤكدا الهدف من الندوة هو متابعة أوضاع حقوق الإنسان في اليمن بشكل مفصل وهذا الملف بالتحديد يحدث فيه تغيرات شبه يومية وتجاوزات وانتهاكات تتطلب من منظمات المجتمع المدني متابعة هذا الملف بشكل مستمر ودائم والهدف هنا هو رفع التقارير والانتهاكات التي تحدث بشكل سريع وفوري للمجتمع الدولي من خلال الإليات المتاحة وهو دور أصيل لمنطمات المجتمع المدني وذلك لتحسين الوضع الإنساني المتردي الذي يعيشه الشعب اليمني منذ عام 2015 . مؤكدا أنه ليس دورنا تبني أي وجهات نظر سياسية بل دورنا الوحيد هو تسليط الضوء علي الأوضاع الحقوقية والإنسانية الصعبة التي يعشيها الشعب اليمني ويدفع ثمنها النساء والإطفال . مؤكدا على أنه هناك تقارير حقوقية من منظمات محلية ودولية تفيد بوجود عدد كبير من التجاوزات أهمها تجنيد الأطفال واستخدام المدنيين دروع بشرية والقتل على الهوية وزرع الإلغام في مناطق أقامة المدنيين والقتل على الهوية والاختفاء القسري وتدمير البنية التحتية من جانب ميلشيات الحوثيين في حق الشعب اليمني.
تحدث الاستاذ مراد الغارتي في مداخلاته عن أوضاع حقوق الإنسان في اليمن بشكل عام والانتهاكات والتجاوزات الناتجة عن حصار ميلشيات الحوثيين مؤكدا أن الأنتهاكات تنوعت ما بين القتل والأصابة والإعتقال التعسفي والإختفاء القسري والتعذيب كما تطرق إلي زراعة الألغام والتي راح ضيحتها أكثر من 2800 ضحية أغلبهم من النساء والأطفال فضلا عن الأوضاع الأقتصادية المتردية وأرتفاع الأسعار وتأخر الرواتب والذي يعد أحد أسباب تجنيد الأطفال من سن 15 سنة وأكد أيضا على اتباع سياسية التجويع للشعب اليمني وتدمير البنية التحتية والتعليم .
تحدث الاستاذ عبدالله اسماعيل في مداخلاته عن حصار ميلشيات الحوثيين بدأ فيها بنذة عن مدينة تعز تاريخيا وجغرافيا وثقافيا شارحا كيف حاصر الحوثيون مدينة تعز بشكل شبه كامل أقاموا أكثر من 26 حاجز لغلق المدينة ومنع وصول الغذاء والدواء بهدف تجويع المدنية وعقد السيد عبدالله مقارنة بين الحوثي وداعش مؤكدا على أنهما يحملان نفس الفكر والأيدولوجية وهو ما ظهر واضحا في زراعة الألغام في مناطق المدنيين وتجنيد الأطفال وتفجير المنازل واعتقال الصحفيين مؤكدا على أن تعز تحولت إلي سجن كبير بسبب حصار منذ أكثر من 4 سنوات جعلت من المدنية سجن كبير للمدنيين بهدف تجويعهم ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول وقطع الكهرباء والماء وغلق المدارس وتدمير الممتلكات لأجبار أهالي المدينة على النزوح .
وفي نهاية الفاعلية ومن خلال مداخلات المتحدثين وفتح النقاش مع الحضور أتفق الجميع على عدة توصيات أهما إلزام ميليشا الحوثي بتنفيذ القرارات الأممية وتحديدا 2140 و2216 وإلزام ميلشيا الحوثي بتنفيذ قرارات المجلس الدولي لحقوق الإنسان وتحديدا القرارات 17-18 لعام 2011 و 27-29 لعام 2014.
كما طالب الحضور المجتمع الدولي باعتماد إجراءات وتدابير عقابية ضد معرقلي العملية السياسية في اليمن ووقف تجنيد الأطفال واغلاق كافة السجون واطلاق سراح المعتقليين المدنيين لدي ميلشيات الحوثي ووقف الأعمال العدائية ضد الشعب اليمني ووقف الاعتداء على الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.
فيديو قد يعجبك: