كوريا الجنوبية تقترح تحويل المنطقة منزوعة السلاح لمنطقة سلام

نيويورك - أ ش أ

اقترح رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن تحويل المنطقة منزوعة السلاح، التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، إلى منطقة سلام دولية بمساعدة الأمم المتحدة.

وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن مون طرح هذه الفكرة في كلمته أمام الجلسة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ويأمل مون في تعيين المنطقة التي تربط قرية الهدنة في بانمونجوم وكيسونج، وهي بلدة حدودية في كوريا الشمالية، كـ "منطقة للسلام والتعاون".

وقال مون "في حال خصصت المنطقة منزوعة السلاح لإيواء مكاتب الأمم المتحدة المتمركزة في الكوريتين وغيرها من المنظمات الدولية ذات الصلة بالسلام والبيئة والثقافة وظهرت كمركز للبحوث في مجال السلام وحفظ السلام والتحكم على الأسلحة وبناء الثقة، فيمكن أن تصبح منطقة للسلام العالمي".

وأضاف مون أنه بمجرد إقرار السلام بين الكوريتين، ستعمل حكومته مع الشمال لإدراج المنطقة المنزوعة السلاح كموقع تراث عالمي لليونسكو.

ويهدف مقترح مون في الأمم المتحدة إلى رفع مستوى اتفاق القمة بين الكوريتين حول الاستخدام السلمي لمنطقة منزوعة السلاح، ومشاركة الأمم المتحدة في عملية السلام في كوريا وتبني نهج منهجي لتوفير ضمانات أمنية للشمال، يدعمها المجتمع الدولي .

وبالنسبة لبيونج يانج، يعد الضمان الأمني حافزًا سياسيًا رئيسيًا مقابل نزع السلاح النووي.

وقال مون "إن إنشاء منطقة سلام دولية سيوفر ضمانة مؤسسية وواقعية لتأمين النظام الحاكم في كوريا الشمالية".

وجاء الاقتراح في الوقت الذي من المتوقع أن تستأنف فيه بيونج يانج وواشنطن المحادثات النووية في مطلع شهر أكتوبر المقبل.

يذكر أن إنشاء منطقة سلام دولية في المنطقة المنزوعة السلاح لا ينتهك عقوبات الأمم المتحدة ضد النظام الكوري الشمالي.

واقترح مون أيضا أن تشارك الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في إزالة ما يقدر بنحو 380 ألف لغم مضاد للأفراد مزروع في المنطقة المجردة من السلاح.

وفي الوقت نفسه، أثار مون قضية التجارة الحرة أيضا، حيث دخلت سول وطوكيو في معركة تجارية متبادلة نشأت عن النزاعات المتعلقة بالتاريخ.

ولم يذكر اليابان بالاسم في الخطاب، بل تحدث عن الدروس التاريخية.

وقال رئيس كوريا الجنوبية "في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حققت شرق آسيا تقدمًا غير مسبوق تاريخيًا من خلال التبادلات الوثيقة، وتقسيم العمل والتعاون الاقتصادي من خلال التغلب على آلام الغزو والحكم الاستعماري، لقد كان نظام التجارة الحرة الذي يتميز بالمنافسة العادلة بمثابة الأساس له".

وتابع قائلًا "سنكون قادرين على إحراز مزيد من التقدم عندما نتعاون مع حماية قيم التجارة الحرة النزيهة على أساس التفكير الجاد في التاريخ الماضي".

وفي ختام كلمته التي استغرقت 17 دقيقة، أكد مون أن كوريا الجنوبية ستواصل الوفاء "بمسؤوليتها ودورها" في تحقيق أهداف الأمم المتحدة المتمثلة في السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة.

وقال "سنعمل أيضًا معًا لضمان تحقيق أهداف الأمم المتحدة النهائية للسلام والأمن الدوليين في شبه الجزيرة الكورية"، معربًا عن أمله في أن تحدث معجزة تحويل سيوف الحرب إلى محاريث للزراعة في شبه الجزيرة الكورية عبر دعم وتعاون المجتمع الدولي.