نانسي بيلوسي Vs ترامب.. كيف غيرت 12 كلمة واشنطن؟
كتبت - هدى الشيمي:
ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب وزعيم الديمقراطيين في الكونجرس، قالت 12 كلمة أحدثت هزّة قوية في أنحاء واشنطن، تعليقًا على مزاعم استخدام الرئيس دونالد ترامب لمنصبه في الحصول على دعم سياسي من قوة أجنبية يخدمه في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
قدمت نانسي بيلوسي، السياسية الديمقراطية المُخضرمة، طلبا رسميا، أمس الثلاثاء، لبدء إجراءات إقالة ترامب، وبدء التحقيق في مزاعم سعي ترامب على دعم سياسي من قوة أجنبية لإلحاق الضرر بمنافسه المُحتمل في الانتخابات الرئاسية المُقبلة جو بايدن.
وقالت بيلوسي: "يجب مُحاسبة الرئيس، لا يوجد شخص فوق القانون".
وعليه، فمن المقرر أن تستمر التحقيقات ثم يُقدم تقرير لما خلصت إليه اللجان، ومن أبرز اللجان المشاركة في التحقيقات، اللجنة القضائية والاستخباراتية والخدمات المالية والعلاقات الدولية، حيث سينظرون بعناصر وجوانب مختلفة، بعض هذه العناصر خضعت للتحقيق من قبل لجان سابقة وتبحث حاليا في القضاء.
وفي حالة إقرار الديمقراطيين عزل ترامب، فإن على الديمقراطيين في تلك اللجان تقديم تقرير ما يجب إدراجه في مواد العزل التي سيقدمها رئيس اللجنة القضائية التابعة لمجلس النواب، جيري نادلر، قبل التصويت عليها.
ولم تقدم بيلوسي إطارًا زمنيًا لهذه العملية، إلا أنها قالت لزملاء إن الأمر سينجز "على وجه السرعة"، في حين قال نادلر إنه يأمل بالانتهاء من ذلك بنهاية العام الجاري. وذكرت بيلوسي أن اللجان الست التابعة للكونجرس ستستمر في إجراء التحقيقات بشأن عملية الإقالة.
جاء ذلك، بعد نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرًا، أفاد بأن موظفا لدى الاستخبارات الأمريكية قدم في 12 أغسطس شكوى ضد الرئيس دونالد ترامب، يتهمه فيها بالكشف عن معلومات سرية أثناء مكالمة هاتفية مع زعيم أجنبي، اتضح أنه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
أنكر ترامب الأمر في البداية، ولكن خلال عطلة نهاية الأسبوع اعترف بأنه تحدث مع زيلينسكي في 25 يوليو، وذكر جو بايدن. قال الرئيس الأمريكي إن مكالمته مع نظيره الأوكراني دارت بشكل أساسي حول الفساد، في إشارة إلى بايدن.
حسب "سي إن إن"، فإن بيلوسي تعلم أنه بمجرد أن تطالب ببدء التحقيقات في مزاعم استغلال ترامب لمنصبه، فإنها سوف تُخرج المارد من المصباح، كما أنها واثقة من أن الأمر له تأثير كبير على السياسة والديمقراطية في واشنطن.
وكانت مجلة "نيويوركر" الأمريكية قد أشارت إلى أن عملية إقالة ترامب سيكون لها تأثير سلبي طويل المدى على الأمريكيين وعلى الديمقراطية في الولايات المتحدة، وربما تؤدي إلى زيادة الاستقطاب والانقسام في نسيج الوطن.
ترى "سي إن إن" أن ترامب ربما يستخدم تلك التحقيقات التي تهدف إلى إقالته في إظهار نفسه على أنه ضحية، وهو الدور الذي يحبه كثيرًا.
وتعهد ترامب بنشر المكالمة الهاتفية التي جمعته بزيلينسكي اليوم الأربعاء. ورد على تقديم طلب ببدء إجراءات الإقالة في سلسلة من التغريدات عبر تويتر، اتهم فيها الديمقراطيين بالسعي عن عمد إلى تدمير وتقويض" رحلته إلى الأمم المتحدة بسلسلة من الأخبار العاجلة من التفاهات.
وقال: "إنهم حتى لم يروا تفريغًا لنص المحادثة. الأمر بكامله تصيد".
فيديو قد يعجبك: