لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"نحن في خطر".. صحيفة: استهداف أرامكو السعودية جرس إنذار لإسرائيل

11:59 م الخميس 26 سبتمبر 2019

استهداف أرامكو السعودية جرس إنذار لإسرائيل

القاهرة – مصراوي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الخميس، إن استهداف منشآت النفط السعودية التابعة لشركة أرامكو يعتبر بمثابة جرس إنذار لدولة الاحتلال، مضيفة أن الهجوم الذي تشير أجهزة استخبارات غربية إلى تورط إيران فيه، سوف يترك أثرًا كبيرًا وممتدا على المنطقة.

كانت المملكة العربية السعودية ودول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، أكدت أن إيران تقف وراء الهجوم على منشأتي بقيق وخريص النفطيتين التابعتين لشركة أرامكو عملاق النفط العالمي، ما أسفر عن توقف لإنتاج النفط من المملكة بشكل مؤقت.

وأعلنت المملكة في مؤتمر صحفي أن الهجوم تم تنفيذه بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة إيرانية الصنع، مشيرة إلى أن الاستهداف جاء من شمال المملكة.

تنافى ذلك مع إعلان الحوثيين في اليمن جنوب المملكة مسئوليتهم عن الهجوم.

بالعودة إلى تحليل صحيفة هآرتس، أشارت إلى أن الضربة الإيرانية لمنشآت النفط السعودية يضع البنية التحتية الإسرائيلية الاستراتيجية في خطر.

كما ذكرت أن إيران بدأت منذ مايو الماضي حملة عسكرية لتقليل الضغط الواقع عليها بفعل العقوبات الأمريكية، وهاجمت بشكل منظم ومستمر عبر حلفائها الحوثيين في اليمن والمجموعات المسلحة الشيعية بالعراق، أهدافا للمملكة العربية السعودية والإمارات.

وأضافت هآرتس أن أغلب الهجمات والتي كانت أبرزها هجوم أرامكو، استهدفت صناعة النفط وممرات النقل البحري في الخليج العربي.

من الجانب الإسرائيلي، تقول الصحيفة إن الهجوم على منشآت النفط بالمملكة العربية السعودية ليس مجرد هجوما عاديا بل سيمتد أثره لفترة، وهو رد على عقوبات ترامب.

ولفتت هآرتس إلى أن القدرات التي أظهرتها إيران في الهجوم تتجاوز التقديرات والتحليلات للمؤسسات الدفاعية الإسرائيلية، وتعد بمثابة بديل للهجمات "الفاشلة" التي نفذها الحرس الثوري الإيراني من سوريا باتجاه إسرائيل على مدار العامين الماضيين، وذلك في إشارة إلى دقة الاستهداف الذي تم ضد السعودية.

حذرت الصحيفة من أن القدرات الصاروخية بهذه الدقة والتأثير تضع البنى التحتية الإسرائيلية في خطر، وخصوصا في ضوء حقيقة أن دولة الاحتلال تعتمد على الموقع الواحد (هناك مطار بن جوريون الدولي، ومحطة كهرباء الخضيرة).

كما أضافت أنه يجب التعامل مع الأمر بجدية واتخاذ كل ما يمكن من إجراءات لمواجهة التهديد، وذلك في ظل نقل إيران للصواريخ والأسلحة إلى حزب الله في لبنان.

ذكّرت الصحيفة العبرية أيضًا بخطاب زعيم حزب الله حسن نصر الله قبل شهرين في العاصمة اللبنانية بيروت، حينما اعتمد في حديثه على دراسة نشرها الجنرال السابق بالجيش الإسرائيلي مايك هيرزوج على موقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني.

وفي الدراسة أشار هيرزوج بالتفصيل إلى كيف يمكن أن تتعرض البنى التحتية الإسرائيلية لهجوم، وتحدث نصر الله حينها بحماس شديد، على حد وصف الصحيفة.

يذكر أن هجوم أرامكو تم مناقشته وإدانته بشدة في اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك على مدار الأيام الثلاثة الماضية، واعتبرت دول كثيرة أن إيران وراء الهجوم.

وفي ظل ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، نشرها معدات وقوات في السعودية.

وقال بيان لوزارة الدفاع الأمريكية أن "الولايات المتحدة ستنشر بطارية باتريوت واحدة، وأربعة رادارات سينتنيال، وما يقرب من 200 من أفراد الدعم. وهذا النشر سوف يزيد قدرة الدفاع الجوي والصاروخي للمملكة على حماية البنية التحتية العسكرية والمدنية الحيوية. ويعزز هذا النشر وجودًا مهمًا بالفعل للقوات الأمريكية في المنطقة".

وذكر البيان "وزير الدفاع وافق أيضًا على تجهيز معدات إضافية للنشر، رغم أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بنشرها"

فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس، إن من يقوم بتوزيع الاتهامات نحو إيران عليه أن يقدم الأدلة التي توضح ما إذا كان الهجوم الذي استهدف منشآت أرامكو النفطية، قد جاء من شمال أو جنوب السعودية.

وأضاف روحاني في مؤتمر صحفي بمدينة نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، إنه فيما يتعلق بالأزمة في اليمن والهجوم ضد أرامكو "من يهاجمون الآخرين عليهم أن يقدموا الأدلة إن كانت جاءت الهجمات من الشمال أو من الجنوب لدعم مزاعمهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان