هجوم حارق على منازل قياديين بـ"الحرية والتغيير".. وحزب البشير ينفي تورطه

القاهرة- (مصراوي):

أكّد شريف محمد عثمان، أحد قيادات العمل الميداني في ائتلاف قوى الحرية والتغيير بالسودان، الأحد، تعرّض منزله للرشق بعبوة حارقة (مولوتوف) في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، حسبما صرّح لقناة "العربية" الإخبارية.

وأضاف أن عددًا آخر من قيادات العمل الميداني تعرضت منازلها للاعتداء بنفس الطريقة، واصفة هذا الاستهداف بالخطير.

وكان حزب "المؤتمر السوداني" أعلن في بيان، أمس السبت، قيام مجهولين بالهجوم على منازل قيادات بالحرية والتغيير بزجاجات حارقة (مولوتوف).

وذكر البيان أن جماعة مجهولة هاجمت منزل رئيس الحزب بولاية الخرطوم، شريف محمد عثمان، وهو أيضًا عضو لجنة العمل الميداني بالحرية والتغيير.

كما طالت الهجمات منزل الناشط بـ"تجمع المهنيين السودانيين"، محمد حسن سيد، والقيادية بحزب المؤتمر نهال عمر، التي قال البيان إنها تلقت تهديدات سابقة ممن سماهم "فلول عناصر النظام البائد"، في إشارة لنظام الرئيس السابق عمر البشير.

وأدان البيان الهجوم الذي اعتبره "هجومًا صبيانيًا"، مُشددًا على أنه لن يُخيف قيادات حزب المؤتمر أو يجعلهم يتراجعون. وأضاف: "إننا نعي أن طريقنا نحو إكمال مهام الثورة سيكون محفوفًا بمخاطر كبيرة، من بينها أفعال القوى المناهضة للثورة، وعناصر النظام القديم التي لن تستكين، وستسعى لاستخدام كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة للانقضاض على قوى الثورة".

كما شدد على مواصلته السير بالشكل القانوني للبحث عن الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة. ولم يُشِر البيان إلى ما إذا كانت تلك الهجمات قد أفضت إلى إصابات أو خسائر في الممتلكات من عدمه.

من جهته، نفى حزب "المؤتمر الوطني" (الحزب الحاكم سابقًا في السودان)، في بيان أمس السبت، الاعتداء على قيادات الحزب واعتبرها "اتهامات جائرة دون تثبت من أجل كسب رخيص".

وأكد الحزب في بيان إدانته "لهذا الفعل الشائن الذي لا يشبه أخلاق السودانيين". وأضاف: "نؤكد أننا نربأ بأنفسنا في حزب المؤتمر الوطني عن مثل هذه الأفعال الخرقاء، ونرفض مثل هذه الاتهامات الجائرة دون تثبت أو تقصٍّ، من أجل كسب رخيص لتعاطف الرأي العام المحلي والدولي".