داعشي تونسي من سجنه: التنظيم استغل المرضى العقليين في العمليات الانتحارية

مصراوي – وكالات:

كشف شاب تونسي انضم لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، عن استغلال التنظيم للمرضى العقليين ومن وصفهم بـ"ضعاف النفوس" في تنفيذ العمليات الانتحارية.

كما تحدث عن رحلته إلى سوريا قادما من وطنه تونس مرورا بالمغرب ثم تركيا، وكان ذلك في يناير من عام 2014، وكانت تركيا معبرًا للمقاتلين الذين يريدون الانضمام للتنظيم الإرهابي في سوريا.

وفي حديث مع صحيفة الشرق الأوسط، نُشر اليوم الثلاثاء، طلب الشاب التونسي (28 عاما) عدم ذكر اسمه الحقيقي في التقرير حتى لا يتم استهدافه وأسرته من قبل التنظيم الإرهابي.

تحتجز قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وسمحت بإجراء الصحيفة السعودية للحوار مع الداعشي الذي ولد عام 1991 ودرس الهندسى الميكانيكية في بلاده.

قال الشاب إنه حاول الهروب مرتين دون أن ينجح، وذلك بعدما أدرك أن الواقع على الأرض غير ما كان يتم نقله لهم عبر وسائل التنظيم الإرهابي الدعائية على الإنترنت "وجدت حياة طبيعية وسط قتال متقطع".

مع تحرير مدينة الرقة في أكتوبر 2017، سلّم نفسه للمقاتلين الأكراد بعد هروبه من داعش.

وذكر في حديثه أن التنظيم الإرهابي كان يبحث عن المرضى العقليين و"ضعفاء النفوس" لاستخدامهم في تنفيذ الهجمات الانتحارية. وتابع "كانوا يبقونهم أسابيع وأشهراً لزرع الأفكار الخبيثة وتغيير الحقائق حتى يقتنعوا بمهامهم. للأسف كثير من الشباب الذين التقيتهم ذهبوا دون معرفة حقيقة الأمور".

وبحسب الإحصائيات الرسمية فقد كانت الجنسية التونسية هي الأكبر بين صفوف داعش بسوريا والعراق وليبيا، ووصل عددهم في يوليو 2015 إلى حوالي 4 آلاف مقاتل في سوريا والعراق.

وفي وقت توقع فيه أن يجد أشخاص محاصرين ومحتاجين، وجد في أول يوم له في سوريا حياة شبه طبيعية "مع وجود معارك شبه متقطعة".

وأضاف "تملكتني حالة من الندم وشعور بالخذلان. تركت أهلي ودراستي وأصدقائي لمساعدة الشعب السوري، وهم يعيشون حياة طبيعية، يبدو أنه تم تضخيم الصورة".