تفخيخ الأبقار و"قاعدة صواريخ" يجرها حمار.. حيل داعش بعد جفاف الانتحاريين
القاهرة – مصراوي:
باتت الأبقار المفخخة آخر محاولات تنظيم داعش الإرهابي لتنفيذ عملياته في العراق، وذلك بعد التراجع الكبير في أعداد مقاتليه الذين كانوا ينفذون العمليات الانتحارية.
ويأتي ذلك استكمالا لاستخدام الإرهابيين للحيوانات في عملياتهم الإرهابية بعد استغلال الكلاب والحمير، وذلك في عمليات سابقة سواء في العراق أو في أماكن أخرى.
قال سكان بقرية الإصلاح العراقية يوم السبت إنه تابعوا مشهدا غريبا، حيث تم ربط سترات ناسفة حول بقرتين في شمالي البلدة الواقعة شمال شرق بعقوبة بمحافظة ديالى.
وذكرت السلطات العراقية أن الأبقار كانت في طريقها لاستهداف نقطة تفتيش عسكرية، لكن انتهى الأمر بكشف المخطط وفتح الجنود النار على البقرتين ما تسبب في قتلهما وانفجار كبير أضر بالمنازل المحيطة.
من الجدير بالذكر أيضًا أن محافظة ديالي شهدت هجمات شبه أسبوعية على يد تنظيم داعش الإرهابي خلال العام الماضي، بينها عمليات بقذائف مدفعية استهدفت الطرق الرئيسية، وهجمات تم اختطاف مواطنين فيها.
واستهدفت بعض من تلك العمليات قرية الإصلاح، وذلك على الرغم من إعلان الجيش العراقي المنطقة خالية من وجود التنظيم الإرهابي.
بالتزامن مع الهجوم الإرهابي باستخدام الأبقار، كانت قناة السومرية العراقية نشرت تقريرا عن انتشار الأبقار في شوارع محافظات بينها كركوك.
وأظهرت الصور أبقار في الشوارع بعضها تحت مظلة مخصصة لرجل مرور، فيما تقاطع طريق الحيوانات مع المارة في أوقات كثيرة ووسط السيارات أيضًا.
ونقلت القناة عن المسؤول الإعلامي بكركوك، كاوة الدلوي قوله إن "موضوع تربية المواشي والحيوانات في الأماكن العامة بكركوك ممنوع بشكل نهائي"، مضيفًا أن هناك لجنة "تقوم بمنع ومصادرة أي حيوانات تتواجد في الشوارع".
استخدام الحيوانات في العمليات الإرهابية ليس بالأمر الجديد، فقد شهدت أفغانستان استخدام الحمير بشكل كبير لحمل المتفجرات، واستهداف قوات حلف الناتو، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وفي مارس من عام 2017، أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية ضبط كلبا مفخخا وضعت على ظهره أربع قنابل مصعنة محليا، وذكرت "الدواعش فخخوا هذا الكلب بأربع قنابل تستطيع كل واحدة منها قتل مقاتل من قواتنا".
وأضافت "الدواعش وضعوا جهاز للتحكم عن بعد بغية تفجير الكلب المفخخ عندما يصل إلى قواتنا... الحشد نجح بضبط الكلب قبل أن يتم تفجيرة وتم تفكيك القنابل دون أي خسائر".
كما نقلت قناة الحرة الأمريكية عن شبكة "سي بي أس" الإخبارية، أنه تم إطلاق أكثر من 12 صاروخا من عربات تجرها الحمير في نوفمبر 2003 سقطت معظمها على وزارة النفط العراقية وفندقين في وسط بغداد.
كما تم العثور على قواعد لإطلاق صواريخ أخرى مثبتة على عربات تجرها الحمير في منطقة الوزيرية شمال بغداد في وقت لاحق.
فيديو قد يعجبك: