لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ظهر عليه التعب والألم".. ابن عم البغدادي يروي تفاصيل اللقاء الأخير

12:47 م الخميس 05 سبتمبر 2019

رباح علي إبراهيم علي البدري ابن عم زعيم تنظيم داعش

القاهرة – (مصراوي):

مثل اليوم أمام القضاء العراقي، الإرهابي رباح علي إبراهيم علي البدري ابن عم زعيم تنظيم داعش الارهابي إبراهيم عواد ‏ابراهيم علي البدري "ابو بكر البغدادي" وابن خالته أيضاً، صديق الطفولة الذي عمل فيما ‏يسمى ديوان الزراعة، وهي من أهم الموارد المالية للتنظيم الإرهابي.

يروي البدري في معرض اعترافاته أمام المحكمة المختصة بقضايا الإرهاب، ‏أبرز ما دار بينه وبين ابن عمه في اللقاء الوحيد الذي جمعهم منذ إعلان ما سمي بـ"دولة الخلافة"، فيما ‏أكد تعرضهم للمنع والتحذير كأقرباء للبغدادي من محاولة التقرب له أو اللقاء به خشية من ‏ملاحقته أو كشف مكان تواجده، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.

ويقول البدري: "كنت مقربًا من البغدادي، نشأنا معًا منذ الطفولة وافترقنا نهاية ‏الثمانينات عندما انتقل للدراسة في بغداد حتى حصوله على شهادة الدكتوراه، وخلال تلك الفترة ‏كنا نلتقي بين الحين والآخر". ‏

ويضيف "كان البغدادي هادئا وبعيدا عن الافكار المتطرفة والمتشددة، اعتقل عام 2007 من ‏قبل القوات الأمريكية ووضع في معتقل بوكا، وخرج من المعتقل عام 2008 وعندها التقيت ‏به وكان اللقاء الاخير قبل توليه خلافة (تنظيم الدولة الإسلامية) ولم يظهر عليه أي اختلاف في ‏شخصيته"،

واستطرد: "علمت بعد العام 2010 بأنه أصبح مُطاردًا لانخراطه في صفوف ‏التنظيمات الإرهابية"، بحسب وكالة الأنباء العراقية.

‏كان البدري يسكن في قضاء الدور بمحافظة صلاح الدين العراقية في الوقت الذي أعلن التنظيم سيطرته على بعض ‏المحافظات والمدن، وكان ثلاثة من أولاده الستة انضموا بالفعل إلى التنظيم لأن اغلب سكان المنطقة "انتموا إليه ورددوا البيعة"، على حد قوله.

انتقل البدري بعد ذلك إلى ولاية نينوى "رددت ‏البيعة هناك أمام شرعي الولاية والمكنى ابو مصطفى بيعات".

واعترف البدري: "عينت للعمل في ديوان ‏الزراعة قسم الثروة الحيوانية حيث كان يقتصر عملي على تربية الاغنام والمواشي وبيعها ‏وإرسال الأموال إلى بيت المال للتصرف بها"، منوهاً بأن "ديوان الزراعة كان يشكل مورداً ‏مالياً مهماً للتنظيم فضلاً عن الموارد الأخرى". ‏

أما أولاده الثلاث، فقال إن "عملهم كان في المفارز العسكرية ضمن ولاية نينوى وأنيطت بهم واجبات ضد ‏القوات العسكرية العراقية المتقدمة والاشتباك معهم بعد صدور أوامر من وإلى نينوى آنذاك ‏بحل جميع التشكيلات الإدارية وتنسيب مقاتليها إلى المفارز العسكرية عند تقدم القوات لتحرير ‏المدينة". ‏

وأشار إلى أنه عند تحرير مدينة الموصل من قبل القوات العراقية انتقل الجميع إلى ولاية ‏الفرات، حيث عمل هناك في ديوان الزراعة أيضًا وبعد تقدم القوات لغرض "تحرير" محافظة الأنبار، ‏انتقلوا مرة أخرى عبر الحدود إلى منطقة شعفة بسوريا.

وعن محاولاته للقاء بابن عمه البغدادي يتحدث الإرهابي قائلاً: "تلقينا تحذيرات عديدة ومنعنا ‏من محاولة التقرب أو اللقاء بالبغدادي كأقرباء له من قبل شقيقه وهو المكلف ‏بحمايته وحارسه الشخصي خشية من ملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية او معرفة مكان تواجده ‏لذلك لم أفكر حتى بالحديث بالأمر". ‏

ولفت البدري إلى أنه "في أحد الأيام أثناء ما كنت متواجدا في احد الدور في منطقة شعفة حضر ‏لي أحمد، شقيق أبو بكر البغدادي، وحارسه الشخصي، بصحبة شخص لا أعرفه يُكنى ‏أبو هاجر وطلب مني الذهاب معه إلى مكان لم يحدده.. قاموا بعصب عيناي حتى لا أتمكن من مشاهدة ‏الطريق أو المكان الذي ذهبنا إليه وبعد وصولنا، فوجئت بوجود ‏ابن عمي وصديق الطفولة ابو بكر البغدادي ما شكل صدمة لي ومفاجأة كبرى لم أتوقعها قط". ‏

ويصف البدري: "كان أبو بكر يقطن في بيت بسيط صغير لا تتجاوز مساحته 150 مترًا و‏بصحبته رجل عربي يبدو أنه جزراوي (سعودي) فبدأ يسألني عن أخباري وأحوالي ‏ومصير الأسرة وطلب مني نقل العائلات إلى مكان آمن خشية تعرضهم لمكروه كون ‏المعارك أخذت تشتد فضلاً عن الخلافات التي بدأت تعصف بالتنظيم".‏

وقال "أخبرت الخليفة أبو بكر أن هناك خلافات حادة عصفت بالتنظيم سببها اختفاؤك ‏أو تأخر ظهورك على الساحة وادعاء المقاتلين العرب بعدم وجود خليفة حتى أنه في إحدى ‏المرات في أثناء تواجدنا بأحد المساجد خرج أحد المقاتلين التونسيين وقال لا يوجد ‏خليفة؟ متسائلاً بصوت عال: أين الخليفة؟".‏

وأضاف البدري: "البغدادي أخبرني بالنص بأننا غرقنا بالأشخاص الذين يعملون ضدنا وأنه كان ‏على علم بكل ما يحدث، هذه الخلافات أخذت تشتد حتى تطور الأمر ليصل إلى مرحلة ‏الانقلاب قاده مقاتلون أجانب وعرب"، مبيناً أن "أبرز من كانوا يروجون للخلافات؛ هم التونسيون، وكنا نعاني أيضًا من السعوديين المنخرطين ‏في صفوف التنظيم لتشددهم وتطرفهم المبالغ فيه".

وصف البدري حال البغدادي في هذه المقابلة، قائلاً إنه ظهر عليه التعب والإرهاق وعلامات التقدم في السن وكان يعاني ‏من ألم نتيجة للعملية الجراحية التي أجراها في إذنه اليسرى في منطقة البو كمال السورية".‏

وأضاف "لم يكن البغدادي بعيدًا من منطقة شعفة السورية حيث استغرقنا من الوقت للوصول ‏إلى المكان الذي كان يمكث فيه من 10 إلى 15 دقيقة من مكان تواجده لحين الوصول إليه ما ‏يدل على أن المكان لم يكن بعيدًا أو خارج المنطقة على الأقل".‏

وختم "ودعني أبو بكر البغدادي وخرجت بالطريقة نفسها التي دخلت بها معصوب ‏العينين وكان قد كرمني بمبلغ من المال وكنت انا الوحيد من أقربائه الذي التقيت فيه وهو ‏اللقاء الأول والأخير بعد ان أصبح زعيمًا للتنظيم".‏

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان