"مليونية الوفاء للإمارات".. حشود "الانتقالي" في عدن والسعودية تحذر
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب – محمد الصباغ:
خرج عشرات الآلاف من المواطنين في مدن جنوبي اليمن إلى الشوارع، وذلك للمشاركة في فعاليات تحمل اسم "مليونية الوفاء للإمارات والتحالف"، وذلك بعد دعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي.
وشهدت ساحات العاصمة المؤقتة عدن ومدن المكلا والمعلا فعاليات حاشدة في المليونية، في تأييد لتحركات المجلس الانتقالي في الأيام الأخيرة، حيث خاض اشتباكات ضد قوات تابعة لحكومة الرئيس منصور هادي المعترف بها دوليًا.
لكن المجلس الانتقالي قال إنه يظل يعمل ضمن تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات ضد الحوثيين، الذين استولوا على العاصمة صنعاء وطردوا القوات الحكومية التابعة لهادي.
وفي بيان نقلته الوكالة الرسمية السعودية، مساء اليوم، وبعد مسيرات عدن، عبّرت المملكة عن رفضها التام للتصعيد الأخير والمسار الذي اتجهت إليه الأحداث في عدن والمحافظات الجنوبية في اليمن، وذلك رغم مطالبتها بوقف التصعيد.
كما أكدت على مطالبها السابقة المتعلقة بضرورة استعادة معسكرات ومقرات مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية للحكومة الشرعية، وأن تنخرط الأطراف التي نشب بينها النزاع والحكومة الشرعية في حوار جدة بالمملكة بشكل فوري ودون تأخير.
وشددت المملكة على أن "أي محاولة لزعزعة استقرار اليمن يعد بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة، ولن تتوانى عن التعامل معه بكل حزم".
كما أكدت على موقفها الثابت من "عدم وجود أي بديل عن الحكومة الشرعية في اليمن وعدم قبولها بأي محاولات لإيجاد واقع جديد في اليمن باستخدام القوة أو التهديد بها".
ووسط الحشود في صنعاء صباح اليوم، أكد اللواء أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، على موقف المجلس الثابت من الوقوف إلى جانب شرعية الرئيس هادي والتحالف العربي.
وأضاف بريك: "نوجه من هذه الوقفة رسالة إلى قيادة وشعوب دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات المتحدة، أن وقوفكم معنا سيظل دين على أعناق شعب الجنوب لرد هذا الجميل، وسنكون ثابتين في موقفنا في الماضي والحاضر والمستقبل".
تأتي هذه الدعوات للحشد وسط توتر بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف والمجتمع الدولي وبين المجلس الانتقالي الانفصالي، الذي يحلم بإعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن.
ووصل الأمر لحد اتهام الرئيس منصور هادي للإمارات بدعم المجلس الانتقالي وقصف قوات الجيش الحكومية بالطائرات في أبين، وهو ما قالت عنه الخارجية الإماراتية إنه كان قصف لمجموعات إرهابية تابعة لحزب الإصلاح الإخواني وتنظيم القاعدة.
ووصل رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي إلى مدينة جدة بدعوة من السعودية من أجل النقاش حول طريقة لتهدئة الأمور في الجنوب اليمني والعاصمة المؤقتة، ورأب الصدع بين شركاء التحالف.
ورحب الزبيدي بجهود مجلس الأمن الدولي الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن عموما، والجنوب على وجه الخصوص.
وأكد أن "المجلس الانتقالي الجنوبي على استعداد للمشاركة بشكل بناء في عملية تفاوض تنهي الأزمة وتحل القضية الجنوبية".
كما شدد على التزام المجلس بدعوة السعودية انطلاقا من "مسؤولية المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه السلام والاستقرار بالمنطقة، وكذلك إيمانا بحرص الرياض على الشعب اليمني".
فيما ناقش نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، اليوم الخميس، مع السفير الفرنسي كريستيان تيستو، مستجدات عملية السلام والتطورات في اليمن.
ووصفت وكالة سبأ الحكومية قوات المجلس الانتقالي بالمليشيات المتمردة، وأوضح أن الحكومة مستمرة في "اتخاذ كافة الإجراءات من أجل إنهاء التمرد المسلح في عدن وـبين من قبل المجلس الانتقالي".
كما وصف وزير الإعلام معمر الإرياني ممارسات المجلس الانتقالي بأنها "أعمال إرهابية وجرائم حرب".
وقال عبر حسابه بموقع تويتر، الأربعاء، إن قيادات الانتقالي تتحدث عن الانخراط في حوار بجدة فيما تواصل قواته "مداهمة المنازل والاعتقالات لضباط الجيش والأمن والقيادات المحلية والإدارية والسياسيين والإعلاميين وكل من يؤيد الشرعية الدستورية ومعركة تثبيت الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن".
وأضاف أن ممارسات الانتقالي "تتطابق مع ممارسات مليشيا الحوثي الإيرانية في مناطق سيطرتها من ملاحقة واختطاف وتصفية المعارضين وإقتحام المنازل وتكميم الأفواه ومحاولة تدمير النسيج الاجتماعي بين اليمنيين، وكأن المخرج واحد والمدرسة واحدة".
كما أشار إلى أن ما قامت به قوات المجلس الانتقالي في عدن "تضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات ضد الإنسانية التي ارتكبتها منذ أغسطس المنصرم، وهي أعمال إرهابية وجرائم حرب لا تسقط بالتقادم وسيقدم كل من يقف خلفها للمحاسبة".
ووسط الهجوم من الحكومة المعترف بها دوليًا على الإمارات، دعا المجلس الانتقالي الجنوبي للمليونية التي شهدتها شوارع عدن اليوم الخميس.
كانت قوات المجلس وبينها ألوية الدعم والإسناد والحزام الأمني دوريات عسكرية في مختلف شوارع عدن لتأمين الحشود الوافدة للمشاركة في الفعاليات.
من الجدير بالذكر أن وكالة رويترز نقلت عن مسئول يمني الأربعاء، أن مسئولين حكوميين بدأوا محادثات غير مباشرة مع قيادات المجلس الانتقالي في جدة بهدف إنهاء القتال بمحافظات الجنوب.
وحول تلك المستجدات، قال وزير الدولة للشئون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش على حسابه بموقع تويتر "نتطلع بثقة وتفاؤل إلى نجاح اجتماع جدة بين حكومة اليمن الشقيق والمجلس الانتقالي الجنوبي، وحدة الصف ضد الانقلاب الحوثي ومضاعفة الجهد في مواجهته هي الأولوية".
فيديو قد يعجبك: