إيران تصر على وجود خلل فني في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية

طهران - (د ب أ):

بدأ مسؤولون إيرانيون وأوكرانيون التحقيق في حادث تحطم طائرة أوكرانية بالقرب من طهران، حسبما أعلن رئيس هيئة الطيران المدني الإيراني على عابد زاده اليوم االجمعة، وسط تصاعد المزاعم بأن الطائرة قد أسقطت بصاروخ.

وقال عابد زاده إن التحقيق سيحدد سبب الحادث، لكنه قال إنه متأكد من أن السبب ليس صاروخا.

وقال في مؤتمر صحفي في طهران وفقا لتليفزيون برس الإيراني إننا "نستطيع أن نعلن بكل تأكيد أن الطائرة لم تصب بأي صاروخ".

وقال إن "الطائرة كانت تطير لمدة أكثر من دقيقة ونصف الدقيقة، والنار مشتعلة فيها، وموقع التحطم يظهر أن الطيار قرر العودة (إلى المطار)".

وتصر إيران على أن الطائرة قد سقطت نتيجة لمشكلة فنية. وكانت وسائل إعلام حكومية أوكرانية قد ذكرت في بادئ الأمر أن السبب الأكثر ترجيحا هو وجود حريق بالمحرك.

غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يزال متشككا، قائلا إن سيناريو إسقاط الطائرة بصاروخ لا يمكن استبعاده.

وقال عابد زاده إن إيران ستحاول تفريغ بيانات وتسجيلات الصندوق الأسود، مشيرا إلى أنه في حال عدم نجاح ذلك، سيتم اللجوء إلى دول أخرى للمساعدة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي إن ممثلين من شركة بوينج الأمريكية العملاقة لصناعة الطائرات مرحب بهم أيضا للمشاركة في التحقيق.

وبينما التزمت المفوضية الأوروبية الصمت، أشار العديد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بأصابع الاتهام إلى إيران، أثناء توجههم للمشاركة في مباحثات أوروبية ببروكسل.

وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن إنه "من الواضح أنه حادث، لكن أرواح الـ 176 شخصا قد أزهقت بشكل وحشي".

ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى تحقيق "شفافية كاملة" بشأن ملابسات الكارثة، وسط تقارير بأن محركات الطائرة قد تم إنتاجها بشكل جزئي على الأقل في فرنسا.

وقال راديو "آر تي إل" إنه "إذا طلب منا المساعدة، يمكن أن نقدم خبرتنا"، مضيفا أنه "حتى هذه اللحظة، لم تتم مطالبتنا بشئ".

وقالت وزيرالخارجية السويدية اليوم الجمعة إن 17 شخصا كانوا على متن الطائرة، كانت لهم صلات بالسويد، من بينهم سبعة أشخاص يحملون الجنسية السويدية و 10 أشخاص آخرين يقيمون في الدولة الاسكندنافية.

وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي إنهم "كانوا جميعا، إما طفل لشخص ما أو زميلًا له في الصف الدراسي أو صديقا أو زميلا في العمل .. تعاطفي مع عائلات الضحايا ".