لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

​تايوان تشهد انتخابات رئاسية وتشريعية في ظل تصاعد التوتر مع الصين

07:52 ص السبت 11 يناير 2020

الرئيسة الحالية تساي إينج وين

القاهرة- أ ش أ:

يتوجه الناخبون فى تايوان اليوم السبت إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تأتي في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر مع الصين التي تعتبر تايوان إقليما تابعا لها.

ويتنافس على مقعد الرئاسة كل من الرئيسة الحالية "تساي إينج وين"، عن الحزب الديمقراطى التقدمى الحاكم، والتي تطمح في الفوز بولاية رئاسية ثانية، و"هان كو يو" عن الحزب القومى الصينى اليميني الموالي لبكين، و"جيمس سونج" من حزب الشعب أولاً.

ويبلغ عدد المسجلين في الجداول الانتخابية في تايوان 19.3 مليون ناخب، بينهم 1.18 مليون ناخب شاب يشاركون للمرة الأولى في الاقتراع الذي يتم من خلاله اختيار رئيس جديد للبلاد، وأعضاء البرلمان البالغ عددهم 113 نائبا.

وتكتسب انتخابات تايوان هذه المرة أهمية ملحوظة حيث أنها تأتي في ظل تصاعد التوتر مع الحكومة المركزية في الصين التي ترى أن تايوان جزء من أراضيها. وكان الرئيس الصيني، شي جين بينغ، قد ألقى في يناير 2019 خطابا هاما كشف خلاله عن عزمه توحيد تايوان تحت راية "بلد واحد بنظامَين"، وهو ما لم يلق قبولا من قبل الرئيسة تساي إينج وين التي أكدت أن الشعب التايواني لن يقبل بهذه الصيغة، مشيرة إلى أن هذا الأمر أثبت فشله في هونج كونج التي تشهد احتجاجات منذ عدة أشهر.

وأثار موقف تساي إزاء تصريحات الرئيس الصيني إعجاب شريحة واسعة من المواطنين، لاسيما فئة الشباب، وساهم في زيادة شعبيتها بعد أن شهدت تدهورا في الانتخابات المحلية عام 2018، والتي لم يحقق خلالها الحزب الديموقراطي نتائج جيدة.

وخلال الحملة الانتخابية، سعت تساي إلى كسب تأييد الشباب مؤكدة أن مشاركتهم حاسمة لتحديد مستقبل الجزيرة وأن التصويت لصالح معسكرها هو تصويت من أجل الديمقراطية والحرية، بينما ركز منافسها "هان كو يو" على جذب أصوات كبار السن الذين يفضلون إقامة علاقات جيدة مع الصين للدفع بعجلة الاقتصاد التايواني وتحسين أوضاعه.

ويرى المراقبون أن تساي لديها فرصة قوية للفوز بولاية ثانية خاصة بعد أن نجحت في استعادة شعبيتها في الشارع التايواني بعد رفضها للمواقف الصينية الرامية إلى ضم الجزيرة. كما توقع المراقبون أن يحافظ الحزب الديمقراطى التقدمى الحاكم على الأغلبية البرلمانية مع احتمال خسارته لبعض المقاعد.

ووفقا للمراقبين، فإنه في حالة فوز تساي وحزبها في اقتراع اليوم فإن ذلك سيزيد من توتر العلاقات بين تايبيه وبكين ، خاصة أن تساي تدفع باتجاه استقلال الجزيرة رسميا منذ توليها السلطة في 2016. كما يتوقع هذا الفريق أن تشهد الفترة القادمة تصعيدا للضغوط من قبل بكين، على أمل تحقيق بعض المكاسب قبل الاحتفال المئوي بتأسيس "الحزب الشيوعي الصيني" في 2021.

يشار إلى أن تايوان كانت تابعة للصين حتى عام 1859، ثم خضعت لسيطرة اليابان وفقاً لمعاهدة "سيمونسكي"، وعادت مرة أخرى للسيطرة الصينية بعد هزيمة اليابان في أعقاب الحرب العالمية الثانية عام 1945.

وبعد قيام جمهورية الصين الشعبية عام 1949 ظلت ثلاث جزر كبيرة خارج سيادتها وهي هونغ كونغ التي كانت خاضعة للاستعمار البريطاني حتى عام 1997، وماكاو التي كانت خاضعة للبرتغال حتى عام 1999، وتايوان التي تسعى الصين منذ ذلك الحين إلى إعادة السيطرة عليها.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان