مباحثات عراقية قطرية حول القضايا الإقليمية والدولية وتخفيف حدة التوتر
بغداد- (د ب أ):
انطلقت في بغداد، الأربعاء، المباحثات الرسمية بين العراق ودولة قطر برئاسة وزيري خارجية البلدين محمد علي الحكيم والشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني.
وذكر بيان صحفي لوزارة الخارجية العراقية أن "الجانبين أكدا على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائيّة، والارتقاء بها إلى ما يخدم مصالح شعبي البلدين الشقيقين، كما بحثا أهمّ القضايا الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المُشترَك واحترام سيادة العراق، والرفض المطلق بأن يتحوّل إلى ساحة للصراع، وضرورة إبعاده عن التجاذبات الإقليميّة، وسياسة المحاور وضرورة إعادة إعمار المناطق المُحرّرة استكمالاً للنصر على الإرهاب".
وأوضح أن الجانبين "اتفقا على العمل على تخفيف حِدّة التوتر في المنطقة بين طهران وواشنطن وتجنيب المنطقة خطر الحُرُوب والتحذير من أنّ أيّ تصعيد في المنطقة من شأنه أن يُعزّز من قدرة الإرهابيّين على إعادة تنظيم فلولهم، ويُقوّض جُهُود المُجتمع الدوليّ في مُحاربة تنظيم داعش الإرهابيّ، ويُهدّد بتأجيج المزيد من الصراعات في المنطقة، ويُفاقِم الأزمات الإنسانيّة".
كما ناقش الوزيران "الاوضاع في سورية، وليبيا، واليمن حيث أكد وزير الخارجية العراق الموقف الرسميّ المبدئيّ للعراق المبنيّ على احترام سيادة الدول، وعدم التدخّل في الشُؤُون الداخليّة، ودعم المُبادرات التي تُفضي إلى حُلول سلميّة لقضايا المنطقة، وتجنيب شُعُوبها مخاطر، وكوارث الحُلول العسكريّة".
وذكر البيان أن الجانبين تطرقا "إلى أمن الملاحة وتأمين إمدادات الطاقة في منطقة الخليج وأنّ العراق لا يُؤيّد المشاريع، والمُبادرات التي تُؤدّي إلى زيادة حالة التوتر في المنطقة، وأنّ الدول المُطِلَّة على الخليج قادرة على حماية أمن الملاحة فيه، وتأمين تدفق إمدادات الطاقة".
كما تناول اللقاء "موقف العراق حيال الأزمة بين قطر وبعض دول الخليج حيث، دعا وزير الخارجية العراقي الدول المعنيّة إلى حلِّ المشاكل بالطرق الدبلوماسيّة، والتهدئة، وتغليب لغة الحوار، والنأي عن التصعيد، ودعم المُبادرة الكويتيّة".
فيديو قد يعجبك: