لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"2000 دولار شهرياً".. "جادريان" تكشف تفاصيل جديدة بشأن مرتزقة تركيا في ليبيا

10:19 م الأربعاء 15 يناير 2020

مرتزقة تركيا في ليبيا - أرشيفية

كتب - محمد صفوت:

كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، عن أعداد المرتزقة السوريين في ليبيا ورواتبهم التي حددتها أنقرة لهم لإقناعهم بالقتال في الأراضي الليبية.

وتحدثت الصحيفة البريطانية مع مصادر سورية الذين أكدوا أن نحو ألفي مقاتل سوري سافروا عبر تركيا إلى ليبيا ووصل بعضهم بالفعل فيما تستمر أنقرة في إرسال المزيد من السوريين للقتال معها في الأراضي الليبية.

وترى المصادر أن ما يحدث تطور غير مسبوق يهدد بزيادة تعقيد الحرب الأهلية المستعصية في ليبيا.

وتقول الصحيفة، إن أنقرة وافقت على إرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا بعد موافقة البرلمان التركي على مساعدة فايز السراج وحكومته في طرابلس، لمواجهة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وكانت تركيا قد دعمت الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا، ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتستخدم وكلائها في المنطقة حاليًا لشن عمليات عسكرية ضد الأكراد في شمال سوريا، مرتبكة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وفقًا للأجهزة الرقابية المحلية والدولية في سوريا.

وترى الباحثة كلوديا جازيني، محللة الشؤون الليبية بمجموعة الأزمات الدولية، أن الوضع في ليبيا يختلف عن سوريا، لافتة إلى أن المشاعر المعادية للأتراك لدى العشب الليبي ربما تتحول إلى عداوة حقيقة يستفيد منها الجيش الليبي.

2000 مقاتل سوري عبروا إلى تركيا

وكشفت الصحيفة البريطانية، عن عبور نحو 300 مقاتل مما يسمى بالجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة، المعبر الحدودي حور كيليس في 24 ديسمبر الماضي، ثم غادرت دفعة أخرى مكونة من 350 مقاتل في 29 من نفس الشهر، ونقلوا إلى طرابلس حيث تم إرسالهم إلى مواقع المواجهة مع الجيش الليبي شرق العاصمة.

وأشارت "جارديان" إلى أن هناك ما يقرب من 1350 مقاتل آخر، عبروا إلى تركيا من نفس المعبر الحدودي في 5 يناير الجاري، ونشر بعضهم إلى مواقع قتالية في ليبيا بعد تلقي تدريبات في معسكرات جنوب تركيا.

ويقول أحد المصادر السورية، للصحيفة، دون الكشف عن هويته، إن الأعداد أكبر بكثير من التقديرات التي نسمعها في وسائل الإعلام والأجهزة الرقابية، لافتًا إلى أن بعض السوريين الذين تم إرسالهم إلى ليبيا من المقرر إلحاقهم بجماعة باسم "عمر المختار" الذي تمتع بشعبية كبيرة خلال موجة الربيع العربي في 2011.

2000 دولار والجنسية التركية مقابل القتال

تقول الصحيفة البريطانية، إن المرتزقة السوريين وقعوا عقودًا مباشرة مع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في ليبيا، مدتها 6 أشهر مقابل 2000 دولار شهريًا، موضحة أن المقاتلين السوريين لم يوقعوا عقودًا مع تركيا لكنهم وعدوا بالحصول على الجنسية التركية والرعاية الصحية اللازمة من قبل تركيا لضحايا المعارك وأسرهم.

وأضافت الصحيفة، أن 4 سوريين قُتلوا في ليبيا خلال المعارك الأخيرة، فيما زعمت الجماعات المسلحة التي يتبعها القتلى أنهم قتلوا في الخطوط الأمامية في مواجهة مع الأكراد في شمال شرق سوريا.

وأشارت إلى أن هناك مقاطع فيديو منتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تظهر مقاتلين في طرابلس يتحدثون بلهجات سورية، حيث قال أحدهم: "الجيش السوري الحر موجود في ليبيا للدفاع عن الإسلام".

من جانبها نفت كل من أنقرة وطرابلس مرارًا وتكرارًا وجود مقاتلين سوريين في ليبيا، وتعلق الصحيفة قائلة: "ندرك أن المقاتلين السوريين في البلاد مُنعوا منذ ذلك الحين من نشر أي دليل على مكان وجودهم على وسائل التواصل الاجتماعي".

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن الأسبوع الماضي في كلمه له، عن إرسال 35 عسكريًا تركيًا إلى طرابلس بصفة استشارية فقط دون المشاركة في القتال، وذلك على عكس ما شرع فيه أردوغان في شمال شرق سوريا بأكتوبر الماضي.

وترى الصحيفة البريطانية، أن التدخل في ليبيا لا يحظى إلا بدعم ضئيل من الشعب التركي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان