لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عشية مؤتمر برلين: القادة يتوافدون على ألمانيا.. والمسلحون إلى ليبيا

11:13 م السبت 18 يناير 2020

ميركل

كتب - محمد صفوت

تتجه أنظار العالم، غدًا الأحد، إلى ألمانيا حيث يُعقد مؤتمر برلين من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية التي دخلت عامها الثامن على التوالي.

وتهدف القوى الدولية الداعية للمؤتمر، والمشاركين بالحضور في التوصل إلى حل يرضي طرفي الأزمة الليبية، المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، وفايز السراج رئيس ما تسمى بحكومة الوفاق الوطني.

وتشارك في المؤتمر دول عدة من بينها: "مصر، وروسيا، وتركيا، والولايات المتحدة، والصين، وإيطاليا، وفرنسا، والإمارات"، بالإضافة إلى طرفي النزاع الليبي.

- استمرار تدفق الميليشيات المسلحة إلى ليبيا

وشهدت الساعات الأخيرة تسارعًا في الأحداث، وذلك عشية انعقاد المؤتمر الدولي، إذ انتشرت تقارير صحفية مدعومة بصور وفيديوهات لمليشيات مسلحة في طريقها إلى ليبيا بدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حسبما أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي.

وأكد اللواء أحمد المسماري، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ينقل أسلحة وإرهابيين متعددي الجنسيات إلى ليبيا، للقتال بجانب حكومة الوفاق.

وأضاف المسماري، في مؤتمر صحفي اليوم السبت، أن أردوغان هو المسؤول عن انتشار الإرهاب في أوروبا، مؤكدًا أن تركيا زودت حكومة الوفاق بمنظومة دفاع جوي أمريكية، وأنزلت آلالاف من الميليشيات المسلحة التابعة لأنقرة للقتال في طرابلس.

وفي السياق ذاته، طالب المبعوث الأممي إلى ليبيا بالتهدئة والعمل على الحل السلمي، مستنكرًا في الوقت نفسه "وصول مقاتلين من سوريا إلى ليبيا"، مقدرًا عددهم بما يتراوح بين ألف وألفين مسلح.

- أردواغان يزعم أن بلاده مفتاح السلام

وبينما يرى المبعوث الأممي أن التدخل الأجنبي في ليبيا يزيد من حدة الصراع بين الأطراف الليبية، زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع مجلة "بوليتيكو" الأوروبية، اليوم السبت، أن الطريق المؤدي للسلام في ليبيا يمر عبر بلاده.

من جانبها لمحت وزيرة الدفاع الألمانية، إلى إمكانية أن تقوم بلادها بدور عسكري في ليبيا، مشترطة وجود هدنة دائمة لأي مهمة عسكرية محتملة للجيش الألماني في ليبيا.

وجاءت تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب- كارنباور، عقب انتهاء اجتماع مغلق استمر على مدار يومين لحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي.

- غضب مغربي.. واعتذار تونسي

وفي سياقِ موازِ، أثارت الدعوات التي وجهت لعدة دول واستبعدت أخرى معنية بالأزمة الليبية استهجان الدول المستبعدة، حيث أبدت المملكة المغربية،اليوم السبت، استغرابها العميق لإقصائها من المؤتمر المتوقع انعقاده في برلين.

كما اعتذرت تونس اليوم عن عدم الحضور في مؤتمر برلين بعد استلامها الدعوة قبل يومين من المؤتمر المقرر عقده غدًا.

وأعلنت الخارجية التونسية في بيان لها اليوم إنه لن يتسنى لتونس المشاركة في المؤتمر "رغم إصرارها على أن تكون في مقدمة الدول المشاركة في أي جهد دولي يراعي مصالحها ومصالح الشعب الليبي الشقيق".

- مسودة من 6 بنود

وأعدت الأمم المتحدة، وثيقة داخلية تحدد مسارات دعم ليبيا نحو وقف دائم لإطلاق النار وتطبيق حازم لحظر توريد الأسلحة إليها، وأحالها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي في 15 يناير الجاري.

وتقول وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ": إن مسودة البيان الختامي لمؤتمر ليبيا المقرر عقده في برلين، تتضمن ستة بنود، بينها إصلاحات في مجالي الاقتصاد والأمن، إلى جانب وقف إطلاق النار وتطبيق حظر توريد الأسلحة، وإلزام ممثلي أكثر من عشر دول مدعوة للمشاركة في المؤتمر بالعودة إلى العملية السياسية في ليبيا والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

ويمكن الاستخلاص من ورقة الأمم المتحدة أن مسودة البيان الختامي تم إعدادها خلال الأشهر الماضية خلال خمسة اجتماعات تحضيرية في برلين مع ممثلين من أكثر من عشر دول ومنظمات، بينها - بحسب الورقة- الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيطاليا وفرنسا ومصر والإمارات، حسبما ذكرت الوكالة الألمانية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان