وسط التوتر.. لماذا تحتفظ أمريكا بـ50 قنبلة نووية في تركيا؟
كتب - محمد الصباغ:
تسود حالة من التوتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في ظل الاجتياح التركي لشمالي سوريا حيث يسيطر الأكراد المدعومين من واشنطن، بجانب شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي "إس 400" من موسكو، رغم تحذيرات الإدارة الأمريكية.
لكن في ظل ذلك، لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تحتفظ بواحد من أهم أسلحتها على الأراضي التركية، وهي عشرات القنابل النووية من طراز "بي 61".
ذكرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، إن واشنطن تحتفظ بخمسين قنبلة نووية في تركيا كسلاح ردع لروسيا، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه ليس من الجيد الاحتفاظ بسلاح نووي في تركيا وسط الصراعات الحالية.
تعد قنابل "بي 61" من العناصر الأساسية في الترسانة النووية الأمريكية، وظهرت لأول مرة في عام 1966 ووصلت أعداد القنابل التي تم انتاجها إلى حوالي 3 آلاف حتى الآن.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في أكتوبر الماضي أن مسئولين أمريكيين استعرضوا خطة لسحب القنابل النووية من تركيا، وهي موجودة بقاعدة أنجرليك الأمريكية في تركيا.
جاء ذلك بعدما بدأت تركيا العملية العسكرية في سوريا، بدعوى إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، ومواجهة مقاتلين أكراد تعتبرهم أنقرة منظمة إرهابية.
يمكن إطلاق تلك القنابل النووية "بي 61" من الجو بواسطة المقاتلات مثل "إف 16"، وتكافئ ألف طن من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار.
بحسب ناشيونال إنترست، فقد أنتجت الولايات المتحدة بين عامي 1966 و1997 ما يعادل 3155 قنبلة نووية من طراز "بي 61"، سواء من النوع الاستراتيجي أو التكتيكي.
وتعمل الولايات المتحدة حاليا على إنتاج نوع أحدث من القنابل "بي 61". ومن المقرر أن تكون قنبلة "بي 61- 12" الأحدث من بينك هذا الطراز من القنابل النووية.
سوف يمتلك النوع الجديد قدرة اختراق أرضية أكبر، وقدرات على التفجير السطحي أكبر بكثير من سابقاتها.
على مدار 52 عاما، سلسلة قنابل "بي 61" هي الأقدم في الترسانة النووية الأمريكية، لكنها أيضًا تشهد حتى الآن مراحل من التطور.
وعلى الرغم من وجود جدل حول تطوير الأسلحة النووية في العالم، إلا أن واشنطن تعتبر الردع النووي أمر مهم ومطلب استراتيجي للحفاظ على الهيمنة الأمريكية.
فيديو قد يعجبك: