الرئيس الألماني يتوجه إلى إسرائيل لإحياء ذكرى تحرير معسكر "أوشفيتس" النازي
برلين/القدس- (د ب أ):
يتوجه الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم الأربعاء، إلى إسرائيل للمشاركة في مراسم دولية لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست عند النصب التذكاري "ياد فاشيم" في القدس المحتلة.
ومن المنتظر أن يشارك في الفعاليات التي ستُقام غدا الخميس ضيوف رسميون من نحو 50 دولة، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ونائب الرئيس الأمريكي مايك بينس وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتس" في 27 يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وستُقام الفاعلية الكبرى تحت شعار "تذكر الهولوكوست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك على خلفية موجة عالمية من وقائع معادية للسامية.
ويستقبل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين نظيره الألماني عقب وصوله اليوم ويجري معه محادثات. ومن المقرر أن يلتقي الرئيسان مجددا يوم الاثنين المقبل، اليوم الفعلي لذكرى التحرير، في أوشفيتس. ومن المخطط أن يلقي الرئيسان خطابين في البرلمان الألماني (بوندستاج) يوم الأربعاء المقبل. وخلال منتدى الهولوكوست سيكون شتاينماير أول رئيس دولة ألماني يلقي خطابا في ياد فاشيم.
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة "أوشفيتس-بيركناو"، المقام في بولندا التي وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا لمحرقة النازية (الهولوكوست) على مستوى العالم. وبحسب التقديرات، لقي هناك أكثر من مليون شخص حتفهم في المعسكر، أغلبهم من اليهود. وعندما وصل جنود الجيش الأحمر إلى المعسكر في 27 يناير عام 1945 وجدوا هناك نحو 7 آلاف سجين ناج. ومات كثير منهم بعد ذلك في غضون فترة قصيرة جراء الجوع والأمراض والإنهاك.
وبسبب اقتراب الجيش الأحمر قامت قوات الصفوة النازية "إس إس" في 18 يناير عام 1945 بإرسال عشرات الآلاف من معتقلي "أوشفيتس" إلى مسيرات الموت في اتجاه الغرب. ولقي الكثير منهم حتفهم من الضعف أو المرض أو التجمد، أو قتلوا على يد حراسهم. وقتل النازيون ومعاونوهم خلال الهولوكوست نحو 6 ملايين يهودي.
فيديو قد يعجبك: