الأمن اللبناني يفرض سيطرته على العاصمة بعد مواجهات مع المتظاهرين
لبنان - (أ ش أ)
تمكنت القوى الأمنية في لبنان وبمؤازرة من الجيش اللبناني، من بسط سيطرتها على منطقة وسط العاصمة بيروت، بعد مواجهات واشتباكات بالغة الحدة والعنف بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب منذ عصر اليوم، امتدت لتتحول إلى أعمال شغب واسع وتكسير للمحال والمؤسسات التجارية.
واستعانت القوى الأمنية بأعداد غفيرة من عناصر جهاز قوى الأمن الداخلي، وتشكيلات مكافحة الشغب، وفرقة المهام والعمليات الخاصة والمداهمات التابعة لشعبة المعلومات، في جهاز قوى الأمن الداخلي، وانتقلت من وضع الدفاع والتصدي لسيل الحجارة والمفرقعات النارية وقنابل المولوتوف، إلى وضعية الهجوم وتفريق المتجمهرين.
وقامت القوى الأمنية من مكافحة الشغب وقوة العمليات الخاصة بشعبة المعلومات، بالتقدم من اتجاهات عديدة، تحت غطاء من الإطلاق الكثيف للقنابل المسيلة للدموع، صوب المتظاهرين وتفريقهم بالقوة وإجبارهم على التراجع السريع خلال أقل من نصف ساعة صوب ساحة الشهداء ومنها إلى منطقة الصيفي والشوارع الفرعية والجانبية ومن ثم انحسار أعدادهم بصورة كبيرة.
وبدأ واضحا أن تحول عمليات الاحتجاج والتظاهر في وسط بيروت إلى تكسير ممنهج لواجهات المحال التجارية واقتحامها وكذلك الأمر بالنسبة للممتلكات الخاصة بالمواطنين، هو ما دفع سريعا إلى نزول وحدات الجيش اللبناني وقوة العمليات الخاصة في شعبة المعلومات وقوات مكافحة الشغب، بأعداد كبير وغير مسبوقة وقيامهم بتطويق وسط العاصمة بالكامل وإخلائها بالكامل من المتظاهرين.
ومشطت تشكيلات القوى الأمنية كافة شوارع منطقة أسواق بيروت التجاري ووسط العاصمة، وألقت القبض على عدد من مرتكبي أعمال الشغب ومنعت تواجد أي شخص في وسط بيروت برمتها، في حين تمركزت قوات الجيش في المفارق الرئيسية وأغلقتها بالكامل ووفرت التغطية الخلفية لصفوف وتشكيلات القوى الأمنية وقوات مكافحة الشغب دون أن تدخل في مواجهة مباشرة مع المتجمهرين.
وكانت المواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين قد اندلعت في حدود الرابعة عصرا، أمام الممر الرئيسي المؤدي إلى مقر مجلس النواب بساحة النجمة، قبل أن تمتد لتشمل مناطق أخرى بوسط العاصمة وتنطوي في جانب واسع منها أعمال شغب وتحطيم وإضرام للنيران، حيث رشق المحتجون القوى الأمنية بالحجارة وحطموا الأرصفة ووجهات المباني وألقوا بمفرقعات نارية وقنابل مولوتوف صوب قوات الأمن التي اكتفت بالرد عبر خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، قبل أن يُتخذ القرار بتطهير المنطقة وإخلائها من المتظاهرين بالكامل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: