باكستان تدعو الأمم المتحدة إلى تكثيف جهودها لحل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي
إسلام آباد - أ ش أ
دعت باكستان منظمة الأمم المتحدة إلى مجابهة التحديات التي فرضتها التحركات أحادية الجانب بشأن وضع القدس فضلا عن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وهو ما يقوض إمكانية إحلال السلام في الشرق الأوسط .
وقال الممثل الدائم لباكستان لدى الأمم المتحدة منير أكرم -وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية اليوم الخميس- "إن منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لهما دور محوري في التعامل مع هذه التحديات".
وأوضح أكرم -خلال جلسة بمجلس الأمن لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط- أنه لا تظهر أي علامات على انتهاء مأساة فلسطين في ظل الاضطرابات في المنطقة ووسط التوسع الاستيطاني لإسرائيل .
وقال المبعوث الباكستاني "إن رؤية إقامة دولتين تتحول بشكل منهجي إلى واقع دولة واحدة نظرا لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية بشكل غير شرعي في الأراضي الفلسطينية".
وأشار أكرم إلى أن مبدأ الأرض مقابل السلام وتنفيذ قراري مجلس الأمن 242 لعام 1967 و338 لعام 1973 ومبادرة السلام العربية لعام 2000 هي عناصر معروفة للتوصل إلى تسوية شاملة في الشرق الأوسط.
وأضاف المبعوث الباكستاني "يتعين على المجتمع الدولي أن يواصل تعزيز هدف إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة وديمقراطية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن".
وأكد السفير الباكستاني أن الوضع في الشرق الأوسط يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين، فبالإضافة إلى تفاقم النزاعات القديمة ظهرت تهديدات جديدة.
وفي سياق متصل..أشار إلى أن باكستان تسعى إلى تخفيف حدة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، فبناء على المبادرة الشخصية لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قام وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي مؤخراً بجولة شملت زيارة طهران والرياض وواشنطن، للتأكيد على الحاجة إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار.
وقال أكرم إن اعتماد مجلس الأمن مؤخراً للقرار 2505 الذي يجدد بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة هو إشارة إلى الالتزام الدولي بحل الأزمة في اليمن ومن الضروري تنفيذ القرار بالكامل.
وأضاف إن إنشاء اللجنة الدستورية في سوريا قد أثار الآمال في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة ويجب أن تحظى بدعم حقيقي من الأحزاب السورية والجهات المعنية الدولية.
وذكر المبعوث الباكستاني أن مؤتمر برلين الأخير حول ليبيا يجب أن يعقبه تعهد القوى الدولية بتوفير مساحة للمصالحة السياسية بين مختلف الفصائل.
وخلال افتتاح المناقشة قالت روزماري ديكارلو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إن التوترات المتصاعدة الأخيرة في الشرق الأوسط أكدت الحاجة الماسة للحوار والدبلوماسية في المنطقة، مشيرة إلى التطورات المتعلقة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي فضلاً عن الاحتجاجات الأخيرة في لبنان والأزمة التي أثارها مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على يد الولايات المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأكدت ديكارلو موقف الأمم المتحدة بأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام مستدام في الشرق الأوسط دون حل النزاع المستمر منذ عقود، وذكرت أن التطورات السلبية تستمر في تقويض احتمالات حل الدولتين بما في ذلك توسيع النشاط الاستيطاني الإسرائيلي والتهديدات بضم أجزاء من الضفة الغربية، وقالت "في ظل عدم إحراز أي تقدم نحو اتفاق من شأنه حل جميع قضايا الوضع النهائي على أساس حدود عام 1967 تواصل الأمم المتحدة تكثيف جهودها لتوفير المناخ الملائم للعودة إلى المفاوضات، إذ أبرزت الأحداث الإقليمية الأخيرة مرة أخرى الضرورة الحاسمة للحوار والدبلوماسية في المنطقة".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: