لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يبقى بوتين رئيسًا لروسيا مدى الحياة؟

01:55 م الجمعة 24 يناير 2020

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كتبت- هدى الشيمي:

قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حزمة تعديلات دستورية إلى البرلمان، منذ أيام، أثارت انتقادات ومخاوف من كونها تهدف إلى السماح له بالبقاء في الحكم مدى الحياة، لاسيما وأنه لا يحق له الترشح بعد ولايته الحالية التي من المُقرر انتهائها في 2024.

انتقد السياسي الروسي المعارض اليكسي نافالني التعديلات الجديدة، وقال إن "بوتين يريد أن يكون قائدا للبلاد مدى الحياة".

أعلن بوتين عن التعديلات الدستورية في خطابه أمام البرلمان، الأسبوع قبل الماضي، ما دفع رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف وحكومته إلى الاستقالة.

ويحدد مشروع القانون المرتبط بالإصلاحات الذي نشر على موقع مجلس النواب (الدوما)، بالتفاصيل، سلسلة إجراءات يعزز أحدها دور البرلمان في تسمية رئيس الوزراء فيما يحد آخر ولاية الرئيس يفترتين، بدلا من فترتين متتاليتين.

وبين الإجراءات أيضا قيام الرئيس بإنشاء مجلس دولة يكلف بحسب مشروع القانون، "تحديد أبرز توجهات السياسة الداخلية والخارجية في الاتحاد الروسي".

نشر مركز كارنيجي للأبحاث في موسكو تقريرًا يجيب على بعض الأسئلة المُتعلقة بالتعديلات الجديدة التي قدمها بوتين، ويشرح تأثيرها على روسيا والدول الغربية والعالم، وفيما يلي أبرز ما تضمنه التقرير:

لماذا الآن؟

رغم أن فترة رئاسة بوتين مُستمرة حتى عام 2024، إلا أن حالة عدم اليقين المُسيطرة على المشهد السياسي في روسيا تُثير تخوف وقلق النخبة السياسية الروسية، وتهدف بعض الإصلاحات إلى تمكين بوتين من الحفاظ على نفوذه على النظام السياسي بعد انتهاء ولايته، ما يضمن الاستقرار السياسي ويحمي إرثه ويمنع أي شخص من المساس بما حققه منذ وصوله إلى سدة الرئاسة، حتى بعد وصول شخص جديد إلى بيت الحكم.

حسب التقرير، فإن أغلب الإصلاحات الجديدة تنقل بعض المهام والسلطات من الرئاسة إلى رئيس الوزراء والبرلمان، ما يضمن عدم قيام أي رئيس روسي في المستقبل بما قام به بوتين، في الوقت نفسه لن تسمح لأي شخص بالقيام بأي شيء يُخالف إرادة بوتين.

ورغم أن مستقبل بوتين بعد انتهاء فترة رئاسته لا يزال في طي الكتمان، إلا أن بعض المراقبين يتوقعون أن يتولى منصبًا كبيرًا في مجلس الدولة بعد انتهاء ولايته، ما يسمح له بالاحتفاظ بالسلطة والنفوذ، حسب ما ذكره تقرير كارنيجي.

هل يحكم روسيا مدى الحياة؟

تنبأ بعض المحللين بهذه الخطوة منذ فترة طويلة، وتوقعوا أن يُجري الرئيس الروسي بعد التعديلات في الدستور كي يتمكن من البقاء في منصبه حتى بعد انتهاء ولايته، فيما رجح آخرون أن يؤسس بوتين دولة جديدة يصبح أول رئيس لها، إلا أن الرئيس الروسي أوضح للجميع أنه سوف يكون هناك حاكمًا جديدًا للبلاد في عام 2024.

تولي منصب جديد مع الاحتفاظ بنفوذه الكبير هو أفضل سيناريو مطروح أمام الرئيس الروسي، وسوف تضمن له التعديلات الجديدة نجاح خطته.

ما وقع ذلك على الغرب؟

إذا كان القادة الغربيون يأملون بأن يحمل عام 2024 تغييرًا في السياسية الروسية، فإن تحركات بوتين وتصرفاته الأخيرة قد قضت على هذه الآمال والتوقعات.

قال أندريه كوليسنيكوف، كاتب وأستاذ العلوم السياسية في مركز كارنيجي للأبحاث في موسكو، إن السياسة في روسيا لن تشهد أي تغيير على المدى القصير، مُرجحًا بأن تبقى الأوضاع كما هي في المستقبل البعيد حتى بعد رحيل بوتين وتولي شخص آخر رئاسة روسيا، خاصة وأن بوتين سوف يبقى المُحرك الرئيسي للأحداث من وراء الكواليس، ما يعني أن خليفته لن يُغير أي شيء في المشهد السياسي.

هل يوجد ما يُعيق بوتين؟

وفقًا للتقرير، فإنه حتى هذه اللحظة، لا يبدو أن هناك أي شيء يُعيق بوتين، أو يمنعه من تنفيذ خطته، لاسيما وأن معدلات شعبيته ترتفع بشكل ملحوظ، كما أنه لا يواجه أي مقاومة من قبل السياسيين أو المعارضين في بلاده.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان