لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة أمريكية: كيف ستضر "صفقة القرن" إسرائيل في نهاية المطاف؟

04:53 م الثلاثاء 28 يناير 2020

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتبت- هدى الشيمي:

يطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، خطة سلام جديدة يزعم أنها ستنهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي طويل الأمد، والتي تُعرف في الأوساط الإعلامية باسم "صفقة القرن". وأرجأ الكشف عنها أكثر من مرة بسبب فشل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تشكيل ائتلاف حاكم.

وقالت صحيفة ديلي بيست الأمريكية إن الرئيس الأمريكي يعمل على تنفيذ خطة السلام الجديدة، ويحاول إظهار مدى دعمه لإسرائيل، من خلال تهميش القيادة الفلسطينية، ولا يدرك أنه يكرر نفس الخطأ، بالانسحاب من منطقة ساخنة في الشرق الأوسط، ليسمح لروسيا وتركيا ببسط نفوذهم، وتعزيز دورهم.

وحذرت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، من أن مستقبل إسرائيل سيكون في خطر بعد الكشف عن الخطة المرتقبة، لاسيما وأن ترامب لا يفكر سوى في مصالحه الاقتصادية، ويسعى إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من وراء خدماته لحكومة الاحتلال.

12

زعم ترامب أن صفقة القرن ستعجب الفلسطينيين، وقال إنها "جيدة ومنطقية جدًا للجميع".

وقابلت الرئاسة الفلسطينية إعلان ترامب عن طرح خطة السلام بغضب شديد، لاسيما وأنها تعتبر الإدارة الأمريكية فقدت قدرتها على لعب دور الوسيط المحايد، بعد اتخاذ عدة إجراءات خدمت مصالح دولة الاحتلال، من بينها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وتقليص المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.

ودعت الرئاسة الفلسطينية جميع السفراء العرب والمسلمين إلى مقاطعة مراسم إعلان "صفقة القرن" الأمريكية للسلام مع إسرائيل.

وأكدت أن هذه الخطة للتفاوض بين نتنياهو وزعيم حزب" أزرق- أبيض" بيني غاتس، وليس لإحلال السلام بين إسرائيل وفلسطين.

ورأى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه أن "الخطة الأمريكية تهدف إلى تخليص ترامب من إجراءات التنحية وتخليص نتنياهو من المقاضاة والسجن".

11

إنهاء الدور الأمريكي

لا يخفى على أحد أن ترامب يرغب في إنهاء الدور الأمريكي في الحرب التي لا تنتهي، مقابل السماح لدول المنطقة بلعب دور أكبر، كذلك يدعو الرئيس الأمريكي الدول الأوروبية وغيرها إلى ملء الفراغ الناتج عن سحب القوات الأمريكية من المنطقة كما يحدث في سوريا.

وأشارت ديلي بيست إلى أن إدارة ترامب عملت على تنفيذ قرارات مؤيدة لإسرائيل تعارض أغلبها مع القانون الدولي، واتخذت خطوات لم يسبق لها مثيل في تاريخ الولايات المتحدة، شملت الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، والاعتراف بالجولان كجزء من الكيان الإسرائيلي، علاوة على غض البصر عن استمرار عمليات الاستيطان.

حسب الصحيفة الأمريكية، فإن كل قرارات إدارة ترامب الموالية لإسرائيل لم تكلف واشنطن ماديًا، على العكس معظمها قرارات رمزية تخدم دولة الاحتلال، وتقلل من المشاركة الأمريكية في التعامل مع قضايا مهمة مثل المعونة الأمريكية للفلسطينيين المنتشرين في جميع أنحاء المنطقة، أو المشاركة في تدريب الفلسطينيين في الضفة الغربية.

13

لغة المال

على عكس الرئيس السابق جورج بوش صاحب مصطلح "النظام العالمي الجديد"، يتبع ترامب استراتيجية واحدة تقوم على عقد الصفقات، وحساب كل شيء بلغة المال.

يبقى شيء واحد تحرص الولايات المتحدة على القيام به، حسب ديلي بيست، وهو الاستمرار في مواجهة إيران. قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، منذ أيام، إن واشنطن تعمل مع دول الخليج وإسرائيل ودول أوروبية على مواجهة طهران.

إلا أن العقوبات المفروضة على طهران هي بالأساس مبادرة اقتصادية، فيما تتجنب إدارة ترامب التورط في أعمال عسكرية، حتى أصدر الرئيس الأمريكي تعليمات بقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، مطلع يناير الجاري، في غارة استهدفت موكبه في بغداد.

على المدى الطويل، تتوقع الصحيفة الأمريكية أن تتسبب قرارات ترامب بالانسحاب من الشرق الأوسط في حدوث المزيد من الصراعات في المنطقة، وسوف تزيد من حدة النزاعات في سوريا، وليبيا، واليمن، وإسرائيل، ما يدعو دولة الاحتلال إلى البحث عن بدائل أخرى، وتعزيز علاقتها مع روسيا أو الهند وغيرهم لتعويض غياب الولايات المتحدة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان