الفلسطينيون ينتفضون في الضفة وغزة ضد "صفقة القرن" (صور)
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب – محمد الصباغ:
خرج الآلاف في المدن الفلسطينية اليوم الثلاثاء، في مسيرات احتجاجية بالتزامن مع طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، وذلك بعد لقاءات جمعته بممثلين عن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل رفض فلسطيني للنقاش مع إدارة ترامب التي طالما أظهرت انحيازها التام للطرف الإسرائيلي.
رفضت السلطة الفلسطينية قبل أشهر أي وساطة أمريكية في مفاوضات سلام، معتبرة أن قرارات مثل الاعتراف بمشروعية المستوطنات وبالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، أمور تقتل عملية السلام وتعتبر انحيازا كامل للرغبات الإسرائيلية على خلاف القرارات الدولية والأممية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن حالة من السخط والغضب الشعبي ظهرت في شوارع المدن الفلسطينية بالتزامن مع الإعلان عن صفقة ترامب، معتبرين أنها خطوة تهدف إلى إفشال قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأصيب عشرات الطلبة بالاختناق، جراء استهدافهم بالغاز المسيل للدموع، عقب مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مخيم العروب شمالي الخليل.
وفي طولكرم رفع المشاركون في المسيرات الأعلام الفلسطينية والشعارات الرافضة لـ"صفقة القرن"، وهو ما ظهر أيضًا في رام الله والبيرة بالضفة المحتلة.
فيما نظمت مديرية التربية والتعليم في محافظة قلقيلية، وقفة منددة بـ"صفقة القرن"، أمام مقر المديرية، وأكد مدير عام التربية والتعليم في المحافظة صالح ياسين، بحسب (وفا) "أن الصفقة المشؤومة لن تمر، وستفشل كافة المؤامرات على شعبنا بمقاومته وثباته، وبروح التحدي والثبات للقيادة الفلسطينية".
أما في قطاع غزة المحاصر والذي تسيطر عليه حركة حماس، فقد شارك آلاف المواطنين وطلبة المدارس والجامعات وممثلو الفصائل في احتجاجات ضد "صفقة القرن".
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني واللافتات الرافضة لـ "صفقة القرن" ومنها "لا للاستيطان ولا للضم" و "تسقط صفقة القرن"، "سنتصدى موحدين لصفقة القرن...ولن تمر"، و "حق العودة بات أقرب" مرددين الهتافات المنددة بهذه الصفقة وبالإدارة الأمريكية.
من جانبه أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، على أن الإعلان عن خطة سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تتسم بالجدية والتوازن لا يمكن أن تتحقق سوى بالتفاوض بين الطرفين وبوساطة نزيهة.
وأكد أبو الغيط خلال اللقاء أن محاولة فرض أية حلول بهذه الطريقة لن يُكتب لها النجاح، مُشدداً على أن الموقف الفلسطيني من الصفقة سيُمثل العامل الحاسم في تشكيل الموقف العربي الجماعي.
كانت تسريبات حول الخطة المزعومة أشارت إلى أنها تميل بشكل كامل لدولة الاحتلال، حيث سيتم الإعلان عما يمكن وصفه بشبه دولة فلسطينية بلا جيش أو سيطرة على الحدود أو إمكانية عقد اتفاقيات مع دول مجاورة، بجانب أنها تقضي بعاصمة غير القدس للدولة الفلسطينية، بجانب سيطرة أمنية تامة للاحتلال.
ولا تشمل أيضًا الخطة، بحسب وسائل إعلام غربية وعبرية، على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردهم الاحتلال، بجانب ضم إسرائيل لمناطق بالضفة الغربية المحتلة.
فيديو قد يعجبك: