لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في 20 صورة.. كيف حول "كورونا" ووهان الصينية إلى مدينة أشباح؟

03:22 م الأربعاء 29 يناير 2020

كتبت- رنا أسامة:

بين ليلةٍ وضُحاها تحوّلت مدينة ووهان بمقاطعة هوبي، التي كانت تعج بالحياة في وسط الصين، إلى مدينة موبوءة معزولة عن العالم بعد تفشيّ فيروس كورونا الجديد الذي انطلق منها وتحديدًا من سوق "هونان" للمأكولات البحري بالجُملة، لتعُزل بالكامل وتُصبح هي والمدن المحيطة بها "أكبر حجر صحي" في التاريخ البشري وتوصف بأنها "مدينة أشباح".

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيروس الجديد حتى هذه اللحظة إلى 132 حالات وفاة- معظمهم في مقاطعة "هوبي"- وتسجيل 6078 حالة إصابة مؤكّدة في 31 منطقة على مستوى المُقاطعات الصينية. ووصل منذ ظهوره في 31 ديسمبر الماضي إلى دول اليابان والولايات المتحدة وتايلاند وأستراليا وكوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا وفرنسا وتايوان وفيتنام وكندا ونيبال وكمبوديا وألمانيا وسريلانكا والإمارات.

ومنذ فُرِض الحجر الصحي على مدينة ووهان - مركز تفشّي الوباء الفيروسي القاتل- باتت شوارعها شبه مهجورة، مع إغلاق المحال التجارية، ومنع المركبات غير الضرورية من السير على الطرق العامة، وسط تحذيرات إلى سكانها البالغ عددهم 11 مليون نسمة بعدم مغادرة منازلهم إلا في الظروف الطارئة، والالتزام بارتداء الأقنعة الواقية.

وإثر عزلها، تدافع السكان على المستشفيات لإخضاعهم للكشف، وتهافتوا على تخزين المؤن فيما خلت أرفف المتاجر، واصطفت الطوابير أمام محطات البنزين. وقبل أيام، أُعلِن مغادرة 5 ملايين من سكان المدينة التي تأتي في المرتبة 42 عالميًا من حيث المساحة وعدد السكان، حسبما أظهرت صور نشرتها مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية.

تُصنّف على أنها سابع أكبر المدن الصينية؛ حيث تمتد إلى ثلاث مدن (هانكو وهانيانج ووتشانج) تم دمجهم معًا عام 1950، وتحتوي على 340 موقعا تاريخيًا وأثريًا، كما تضم أكبر عدد من الطلاب الذين يتوافدون إليها من جميع أنحاء العالم؛ إذ تحتل المرتبة الثالثة في مراكز التعليم على مستوى الصين، بعد مدينتي (بكين وشانجهاي)، وفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

الأمر الذي ساهم في نشر الوباء الفيروس بوتيرة سريعة وملحوظ، لاسيّما وأنه ظهر بالتزامن مع عُطلة العام القمري الصيني الجديد، الذي عادة ما يشهد تحركات من قِبل الملايين في جميع أنحاء البلاد لزيارة الأقارب والأصدقاء.

ووفق بيانات اللجنة الوطنية للصحة في الصين، فمعظم الإصابات التي تم تسجيلها خارج حدود الصين كانت لأشخاص ممن أقاموا فترة في مدينة ووهان- سواء كانوا صينيين أو حاملين لجنسيات أخرى- وعاوا إلى تلك البلاد فنقلوا الوباء الفيروسي.

كما تُعد ووهان أيضا بوابة لوصول الزائرين إلى منطقة الوديان الثلاثة، وهي منطقة سياحية يقع فيها سد "جبار" لتوليد الطاقة الكهرومائية بني على نهر يانجتسي، فضلًا عن كونها مركز رئيسي للصناعة والاقتصاد وسط الصين بما تضم من مصانع لإنتج الحديد والفولاذ.

وقبل يومين، زار رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج، المدينة الموبوء، مرتديًا معطفًا بلاستيكيًا أزرقًا وقناعا بنفس اللون، بهدف التحقيق وتوجيه جهود السُلطات لاحتواء الفيروس، في أول زيارة للمدينة يُجريها مسؤول كبير في النظام الشيوعي منذ بدء انتشار الوباء الفيروسي القاتل.

وتعكُف حكومة ووهان على بناء مُستشفيين اثنين للأمراض المُعدية خلال 10 أيام لتلقى المصابين بالالتهاب الرئوي الناجم عن الفيروس القاتل، في محاولة لاحتوائه مع تأكيد تسجيل مئات الوفيات وآلاف الإصابات خلال 30 يومًا من ظهوره.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان