إندونيسيا: لسنا في حرب مع الصين لكننا لن نسمح بأي انتهاك لحدودنا

جاكرتا- (د ب أ):

صرح وزير إندونيسي اليوم الاثنين بأن بلاده ليست في حرب مع الصين، لكنها لن تسمح بأي انتهاكات حدودية من جانب أي دولة، وذلك وسط خلاف دبلوماسي بين جاكرتا وبكين بشأن الحقوق البحرية في المناطق الجنوبية من بحر الصين الجنوبي.

وكانت إندونيسيا استدعت السفير الصيني في جاكرتا الأسبوع الماضي، بعدما اتهمت العشرات من سفن الصيد وخفر السواحل الصيني بانتهاك منطقتها الاقتصادية الخالصة قبالة جزر ناتونا.

كما أرسلت جاكرتا المزيد من القطع الحربية والأفراد للقيام بدوريات في المنطقة الواقعة في أقصى جنوب بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وتقول الصين إن أنشطة الصيد التي يقوم بها مواطنوها في المنطقة "قانونية وشرعية".

وقال محمد محفوظ الوزير الإندونيسي المسؤول عن تنسيق الشؤون السياسية والقانونية والأمنية، للصحفيين، :"لا يمكن لأي دولة أجنبية أن تدخل أرضنا ولو لشبر واحد من دون موافقة الحكومة".

وأضاف :"لسنا في حرب، وإنما ببساطة نحمي سيادتنا"، واستطرد بالقول :"لا توجد مفاوضات لأن المنطقة تابعة لنا، وهذا الأمر محسوم بموجب القانون الدولي."

تجدر الإشارة إلى أن الصين هي أكبر شريك تجاري لإندونيسيا، وثالث أكبر مستثمر أجنبي بها.

ووقعت مواجهات بين سفن إندونيسية وصينية قبل ذلك في المياه الغنية بالموارد.

وكان من بين أسوأ هذه المواجهات ما حدث في مارس 2016 عندما صدمت سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني سفينة دورية إندونيسية كانت تسحب قارب صيد صيني تم ضبطه في بحر ناتونا.

وتزعم الصين أنها صاحبة السيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريبا، وهو ما يثير غضب الكثير من الدول الأخرى المطلة على البحر.