ألمانيا: التهديد بفرض عقوبات ضد بغداد أمر خاطئ
برلين- (د ب أ):
صرح وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بأنه لا يرى أنه من المجدي وضع الحكومة العراقية في بغداد تحت الضغط من خلال التهديد بفرض عقوبات، في ظل النزاع القائم حول احتمالية سحب القوات من العراق.
وردا على سؤال عمّا إذا كان التهديد الذي صرح به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات ضخمة سيكون رد فعل مناسب أم لا، قال ماس اليوم الاثنين لإذاعة ألمانيا: "على الأقل بحسب اعتقادي، لن يكون ذلك مفيدا في الوقت الحالي".
وأشار الوزير الألماني إلى أنه تم استثمار الكثير في العراق، "ليس فقط عسكريا، ولكن أيضا في مساعدات دعم الاستقرار من أجل إعادة بناء هذا البلد"، محذرا من أن كل ذلك مهدد بالضياع حاليا، وقال: "اعتقد أن الأمر لن يسير مع إطلاق تهديدات لإقناع العراق، ولكنه سيسير من خلال حجج وبراهين".
يذكر أن البرلمان العراقي أقر أمس الأحد قرارا يدعو إلى إنهاء وجود جميع القوات الأجنبية المرتبطة بالتحالف. ودعا البرلمان الحكومة تحت قيادة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى البدء في سحب جميع القوات الأجنبية التي تشكل جزءا من التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش. كما دعا البرلمان إلى عدم السماح لقوات أجنبية باستخدام المجال الجوي والأرضي العراقي في المستقبل.
وجاء ذلك على خلفية مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ليلة الخميس/الجمعة في بغداد، والذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مسؤوليتها عنه.
وأعرب وزير الخارجية الاتحادي في تصريحاته لإذاعة ألمانيا عن تشككه في أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قدّرت عواقب عملية القتل هذه بشكل سليم، وقال: "عندما أتأمل ما حدث في الأيام القليلة الماضية بعد مقتل سليماني، سيجب طرح سؤال بشكل حتمي عما إذا كان ذلك يمثل التطورات المطلوبة أم لا. وإنني لا اعتقد أن الأمر كذلك".
فيديو قد يعجبك: