إعلان

"مفاتيح الشرق والغرب".. ما أهمية سيطرة حفتر على سرت؟

09:36 م الإثنين 06 يناير 2020

الجيش الوطني الليبي - أرشيفية

كتب - محمد صفوت:

يبدو أن إعلان الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي تحرير مدينة سرت بالكامل، قد يُشكل نقطة تحول في الصراع الليبي بسبب موقع المدينة الاستراتيجي في المواجهة مع ميليشيات الوفاق، التي انسحبت من تمركزاتها أمام "المفاجأة العسكرية من قوات حفتر".

وأعلن اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي اليوم- أن عملية تحرير سرت كانت سريعة وخاطفة لم تستغرق أكثر من 3 ساعات، مشيرًا إلى أنها اعتمدت على السرية والمفاجأة.

وكانت قناة "ليبيا 218" أعلنت جزء من عملية تحرير المدينة، وقالت: "في عملية عسكرية خاطفة وخالية من الدماء لم تستمر طويلا، تمكن الجيش الوطني من السيطرة على سرت بعد أن انقسمت العناصر المسلحة بها بين من سلّم ومن فضل الانسحاب".

وشنّ الجيش الوطني الليبي هجوما مباغتا على التشكيلات المسلحة داخل الحدود الإدارية لسرت، وتمكنت من السيطرة عليها بعد اشتباكات مع مجموعات مسلحة شرق المدينة.

- ما أهمية سيطرة الجيش الوطني الليبي على سرت؟

تعود أهمية المدينة إلى موقعها الجغرافي المميز في ظل الصراع الليبي الحالي، حيث تعد أهم مدينة في وسط ليبيا، إذ تمكن من يسيطر عليها من مفاتيح التحرك نحو شرق وغرب البلاد بحرية تامة.

وسرت؛ مدينة ساحلية تطل على البحر الأبيض المتوسط، وتقع في منتصف الساحل الليبي بين مدينتي طرابلس وبنغازي.

وللمدينة أهمية في الصراع الدائر الآن إذ تقترب من حقول النفط الواقعة جنوب شرقها، وكذلك موانئ النفط الرئيسية في ليبيا؛ وهي: "البريقة، ورأس لانوف، والسدرة" وهو ما يزيد من أهميتها الاستراتيجية الكبرى.

ويبلغ تعداد سكان سرت نحو 128 ألف نسمة بحسب آخر إحصاء عام 2013.

- ماذا قدمت سرت خلال سنوات الحرب الليبية؟

في 2011 اتخذ الرئيس الراحل معمر القذافي المدينة مقرًا له بعد أن فقد السيطرة على طرابلس، وبقى فيها حتى قُتل في 20 أكتوبر من نفس العام.

واختفت المدينة عن ساحة الصراع منذ مقتل القذافي إلى أن سيطر عليها تنظيم (داعش) في مايو 2015 بعد معارك استمرت نحو شهرين.

ولم تغفل التنظيمات الإرهابية أهمية المدينة الكبرى، إذ تصارعت عليها خلال سنوات الحرب الليبية بسبب موقعها الاستراتيجي المهم.

يذكر أن المدينة شهد الحادث الإرهابي المأساوي لإعدام 21 مصريًا، قبل أن تثأر القوات المسلحة المصرية وتشن ضربة دقيقة للعناصر الإرهابية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان