لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست تكشف دور بومبيو في مقتل سليماني

10:10 م الإثنين 06 يناير 2020

مايك بومبيو

كتب - محمد صفوت

سلطت الصحيفة الأمريكية "واشنطن بوست" الضوء على دور مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، في مقتل قاسم سليماني زعيم فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة أمريكية قرب مطار بغداد.

ونشرت الصحيفة الأمريكية، تقريرًا لها، اليوم الاثنين، برز فيه دور بومبيو في مقتل سليماني، التي وصفة مقتله بـ"انتصارًا بيروقراطيًا" بالنسبة لوزير الخارجية الأمريكي.

وتقول الصحيفة، أن حملة طويلة الأمد قادها بومبيو لإقناع ترامب وإدارته بضرورة التخلص من رجل إيران في المنطقة، حيث استغل الوزير الأمريكي، محاولة اقتحام المتظاهرون العراقيون للسفارة الأمريكية في بغداد.

وبحسب الصحيفة، فأن وزير الخارجية أجرى اتصالات متعددة مع ترامب خلال الأيام السابقة لمقتل سليماني، وعددًا من المسؤولين الأمريكيين الذين اقتنعوا بضرورة التخلص من سليماني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، قولهم إن التغييرات الكثيرة التي طرأت على إدارة ترامب خاصة فريق الأمن القومي، والاتهامات التي وجهت إليه بأنه متردد في الدخول بمواجهة مباشرة مع إيران، ما عجل من قرار مقتل سليماني.

وفقًا لأحد المسؤولين فإن بومبيو، حاول إقناع ترامب بأفكار مماثلة للرد على إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار في يونيو الماضي، لكنه فشل في إقناعه بالمواجهة المباشرة مع إيران، وذلك عندما تراجع ترامب في آخر لحظة عن خطة لشن ضربات عسكرية على إيران.

وتضيف الصحيفة، أن بومبيو تحدث لأول مرة مع ترامب عن إمكانية اغتيال سليماني قبل أشهر، غير أن الرئيس والبنتاغون لم يكونا مستعدين حينئذ للمصادقة على مثل هذه العملية.

وترى "واشنطن بوست" أن الانتصار الذي حققه بومبيو، خلف وراءه مخاوف كثيرة منها احتمالية قيام حرب إقليمية مطولة في الشرق الأوسط، ومحاولات اغتيالات انتقامية من موظفي واشنطن المتواجدون حول العالم، وإغلاق شتى الطرق الدبلوماسية لاحتواء البرنامج النووي الإيراني، ورد فعل العراق، الذي تمثل في تصويت البرلمان أمس الأحد على طرد جميع القوات الأجنبية من البلاد.

وأعلنت إيران، أمس الأحد، البدء في تخصيب اليورانيوم، بشكل غير محدد ووفقًا للاحتياجات التقنية في البلاد، بذلك تعلق جميع الالتزامات المتعلقة بالاتفاق النووي الموقع في 2015.

ويقول المسؤولون الأمريكيون، إن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وموظفي السفارة في بنغازي في 2012، لم يوقف بومبيو عن طموحه في قتل سليماني.

وتجاهل بفعله تحذيرات عدة صدرت من مسؤولين في الإدارة الأمريكية، حاولت تذكيره بحادثة مقتل السفير الأمريكي في ليبيا، وما تبعها من هجوم طال وزيرة الخارجية حينها، هيلاري كلينتون.

ويشيرون إلى أن أحد العوامل الرئيسية التي دفعت ترامب إلى اغتيال سليماني، ما أثار بالغ الاستغراب والصدمة لدى بعض المسؤولين، يعود إلى التنسيق بين بومبيو وإسبر اللذين درسا معًا في الأكاديمية العسكرية الأمريكية، وبحثا الموضوع مع ترامب، حسب مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية، كما أيد هذا الخيار أيضا نائب الرئيس مايك بينس.

ولفتت الصحيفة، إلى أن ترامب، سعى إلى الانسحاب من الشرق الأوسط، وفقًا لوعوده الانتخابية، لكن مقتل مدني أمريكي في قصف استهدف قاعدة أمريكية عراقية مشتركة، بمحافظة كركوك في 30 ديسمبر تسبب في تحول للقرار الذي كان قد أعلنه الرئيس خلال حملته الانتخابية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن ترامب اختار بومبيو للدفاع عن قرار اغتيال سليماني أمام وسائل الإعلام والشركاء الأجانب في الأيام الأخيرة، ونقلت عن دبلوماسيين أوروبيين قولهما، إن وزير الخارجية الأمريكي كان يتوقع أن يعرب الحلفاء الأجانب عن دعمهم للعملية على الرغم من أنها نفذت دون التنسيق معهم.

وبحسب الصحيفة، فإن ترامب، يواجه أزمة إيران بعدد أقل من المستشارين ذوي الخبرة والعلاقات المتوترة مع الحلفاء.

وكشفت الصحيفة الأمريكية، عن بعض من الجمل، استند عليها بومبيو، لإقناع المعارضين من الأمريكيين، والقلقين من الحلفاء الأوروبيين وغيرهم، من التداعيات المحتملة للضربة التي أودت بحياة سليماني، من بينها: "قرار قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، كان ضرورة دفاعية، وخيارًا هو، الأكثر صوابًا والأسلم للجميع".

كما برر بومبيو، في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" مقتل سليماني قائلاً: "إن البريطانيين والفرنسيين والألمان بحاجة إلى أن يفهموا أن ما فعلناه أنقذ الأرواح في أوروبا".

وتقول الصحيفة، إن الديمقراطيين يشعرون بالقلق بعد مقتل سليماني، فيما يرى الجمهوريون أن قتله استئصال لإرهابي وجه قتل القوات الأمريكية في العراق بعد الغزو الأمريكي في 2003، وهم يرون في بومبيو صوت مطمئن في الإدارة الأمريكية.

ويقول أحد المسؤولون للصحيفة، إن ما حدث لسليماني لم يكن يحدث إذا كان هناك رجلاً آخر في في منصب بومبيو.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: "إن بومبيو حاول تبني موقف متطرف تجاه إيران طوال حياته المهنية، ما جعله يتمتع بشعبية بين اثنين من الدوائر الانتخابية المؤيدة لإسرائيل، وأنه خلال قيادة وكالة الاستخبارات المركزية، أنشأ مركزًا مهمته إيران في الوكالة لتركيز جهود وعمليات جمع المعلومات الاستخباراتية، مما زاد من أهمية إيران كهدف استخباراتي، في وزارة الخارجية"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان