إعلان

سي إن إن: 3 تفسيرات محتملة لشن إيران هجمات "انتقامية" بلا ضحايا

05:06 م الأربعاء 08 يناير 2020

إيران تطلق عشرات الصواريخ على قاعدة تضم قوات أمريك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

وضعت شبكة "سي إن إن" الأمريكية ثلاثة تفسيرات مُحتملة لشن إيران هجماتها الصاروخية على قاعدتي "عين الأسد" وأربيل، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا، وذلك بعد أيام على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي.

وشنّ الحرس الثوري الإيراني هجومًا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بأكثر من 12 صاروخ على قاعدة "عين الأسد" الجوية بمحافظة الأنبار غربي العراق، والقاعدة العسكرية بمطار أربيل، وسط تضارب بشأن وقوع ضحايا بين صفوف القوات الأمريكية أو العراقية. فيما قلّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أهمية القصف وغرّد عبر تويتر: "كل شيء على ما يُرام!..".

وقالت الشبكة في تقريرها المنشور على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن "الضربات الصاروخية الإيرانية ضد القواعد التي تضم قوات أمريكية في العراق، لم تهدف إلى إلحاق خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية".

وأرجعت ذلك إلى أن "إيران تعلم أنه في الساعات الأولى من الصباح عادة ما تكون القوات الأمريكية نائمة، فيما تنخفض فرص إلحاق خسائر كبيرة في صفوف القوات الأمريكية".

وتابعت: "تتعزز تلك الرؤية خاصة وأن إيران على دراية كافية بنظام الدفاع الجوي الأمريكي، والذي قد يكون في حالة تأهب قصوى. يجب أن يكون لدى طهران فهم لمدى جودة صواريخها ضد هذه التكنولوجيا".

وأشارت إلى أن "الهجمات الصاروخية لا معنى لها إذا كان هدف طهران هو إيذاء القوات الأمريكية بأعداد كبيرة كما تعهّد عدد من المسؤولين الإيرانيين في وقت سابق". لكنها رغم ذلك، وجدت الأمر منطقيًا فيما يتعلق بتنفيذ أمر المرشد الأعلى خامنئي بالرد صراحة على الأهداف العسكرية الأمريكية ردًا على مقتل الجنرال قاسم سليماني.

وفي حين لا يزال الغموض يُخيّم على دوافع إيران وراء الهجوم- الذي أُعلِن أنه بدافع الانتقام لمقتل سليماني- عرضت الشبكة الأمريكية 3 تفسيرات مُحتملة؛ أولاها أن "يكون (المُرشد الأعلى) خامنئي ليس على دراية بما يمكن أن يحققه جيشه ويبالغ في فعالية الضربات التي فشلت بعد ذلك. وربما سيكون ذلك مفاجئًا خاصة في ظل ما يثار عن معرفته العسكرية".

والثاني أن "تلك الهجمات تعبر عن انتصار تيار الاعتدال في إيران"، لاسيّما وأن "ضرب أهداف عسكرية في الليل بعدد صغير من الصواريخ - قد يسهل ما يريده الطرفان في النهاية. وسيكون هذا منطقيًا، نظرًا لعدم امتلاك طهران ولا واشنطن الرغبة في قتال طويل"، وفق السي إن إن.

أما التفسير الثالث فرجّحت خلاله الشبكة أن يكون "محاولة من جانب إيران لوضع الولايات المتحدة في إحساس زائف بالأمن - بأن إيران ضعيفة عسكريًا وفعلت ما هو أسوأ - في حين يتم العمل على استجابة غير متكافئة وأكثر صرامة".

ويتطلب ذلك الاحتمال، وفق الشبكة، الكثير من "الفطنة الاستراتيجية" من الحكومة الإيرانية التي تعاني انقسامًا بين الأجنحة المتشددة والمعتدلة، ويعني أن طهران كانت مطمئنة نسبيًا إلى أنه لن يتم إصابة أي أمريكي في هذا الهجوم الصاروخي.

كما حذّرت السي إن إن من أن الهجمات في العراق، ورغم أنها في نطاق الرد الإيراني على مقتل سليماني، قد تحمل معها خطرًا آخر، وهو "أن تعتقد إدارة ترامب أن أداءها المتهور خلال الأسبوع الماضي قد أتى ثماره، وأن إيران قد هُزِمت".

الأمر الذي من شأنه أن يخاطر بمزيد من العمل غير العقلاني من قِبل واشنطن، ربما ليس فقط تجاه إيران ولكن أيضًا ضد أعداء آخرين. كما أنه يجعل إيران تبدو ضعيفة، بما قد يُشجّع خصوم طهران الإقليميين الآخرين، بحسب توقعات الشبكة الأمريكية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان