من هو المتقاعد الأمريكي الذي أشعل الصراع بين واشنطن وطهران؟

كتب - محمد صفوت:
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على مقتل المتقاعد الأمريكي الذي قتل في ديسمبر الماضي، إثر استهداف معسكر يضم قوات أمريكية شمال العراق.

وكشفت الصحيفة الأمريكية، عن اسم المتقاعد الأمريكي الذي قتل في قصف لفصائل موالية لطهران في العراق، ويدعى نورس حميد ويبلغ من العمر 33 عامًا، هو مترجم عراقي الأصل وكان قد حصل على الجنسية الأمريكية في 2017.

وتحدثت الصحيفة مع أرملته نور الخليلي التي قالت، إنه كان أبًا لطفلين يبلغان من العمر سنتان وثمان سنوات.

وكان قد قتل المتقاعد الأمريكي، في 27 ديسمبر عندما قالت السلطات الأمريكية إن ميليشيا مدعومة من إيران أطلقت صواريخ على قاعدة عسكرية بالقرب من مدينة كركوك بشمال العراق.

الهجوم على القاعدة العسكرية، دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للرد على تلك الهجمات بإصدار أوامر بتوجيه ضربة إلى كتائب حزب الله العراقية، على الحدود العراقية السورية، في نهاية ديسمبر، التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الميليشيا التابعة لطهران، ما أدى لتصاعد حدة الأزمة بين طهران وواشنطن، وحاول محجتون عراقيون اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد ردًا على قصفها لكتائب حزب الله.

وغرد الرئيس الأمريكي، فور إعلان مقتل حامد، قائلاً: "إيران قتلت مقاولًا أمريكيًا، مما أسفر عن إصابة الكثير. لقد استجبنا بقوة، وسوف نفعل ذلك دائمًا. الآن تقوم إيران بتنظيم هجوم على السفارة الأمريكية في العراق. وسوف يتحملون المسؤولية الكاملة. بالإضافة إلى ذلك، نتوقع أن يستخدم العراق قواته لحماية السفارة، وأبلغنا بذلك!".

ودفن حميد، في الولايات المتحدة بعدما أعيد جثمانه إليها يوم السبت الماضي، حسبما قالت أرملته للصحيفة الأمريكية.

وأفادت شركة "سكرامنتو بي" التي تعاقد معها حميد، لدفنه بعد وفاته، أنه دفن في مقبرة "ساكرامنتو المسلمة الكبرى" وأن صاحب عمله "فاليانت للخدمات المتكاملة" ومقرها فرجينيا قد دفع ثمن الجنازة.

ووصفت الشركة التي يعمل بها حميد، بأنه عضو محترف للغاية ضمن فريقها وكان يعتز به ويقدره زملاؤه.

عقب ذلك شنت الولايات المتحدة، هجومًا قرب مطار بغداد، استهدف قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وعدد من قيادات الحشد الشعبي الموالية لطهران، على رأسهم أبو المهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي ومؤسس كتائب حزب الله العراقية.

بدورها ردت إيران، فجر اليوم الأربعاء، على مقتل سليماني، بقصفها لقاعدتين لتحالف الدولي بالعراق؛ "عين الأسد" الجوية في الأنبار، والقاعدة العسكرية في مطار أربيل، وذلك بعد أيام على استهداف قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وقتله في غارة أمريكية قُرب مطار بغداد الدولي فجر الجمعة الماضي.