لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جسم غامض وفرضية إرهاب.. هل أُسقطت الطائرة الأوكرانية بصاروخ؟

03:38 م الخميس 09 يناير 2020

الطائرة الأوكرانية

كتبت- رنا أسامة:

سلّطت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على سبب تحطّم طائرة الركاب الأوكرانية التي سقطت في إيران أمس الأربعاء وقُتِل الـ176 شخصًا على متنها، لاسيّما مع تداول صور لبقايا صاروخ يزعم نشطاء إيرانيون التقاطها قُرب موقع التحطم، وإثارة السلطات فرضية إصابة الطائرة بصاروخ مضاد للطائرات يُحتمل أن يكون أدى إلى تحطمها.

وقالت الصحيفة في تقريرها المنشور على موقعها الإلكتروني، الخميس، إن صورًا متداولة على مِنصات التواصل الاجتماعي يُزعم التقاطها بالقُرب من موقع سقوط الطائرة المنكوبة بعد دقائق قليلة من إقلاعها، تُظهر قطعة غامضة من حطام يُعتقد أنه لصاروخ.

كانت طائرة بوينج 737 تحطّمت في أراض زراعية خارج مدينة باراند الواقعة في محيط العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بعد إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي متجهة إلى العاصمة الأوكرانية كييف صباح أمس الأربعاء.

وزعمت إيران أن "صعوبات تِقنية" يُحتمل أن تكون أدت إلى تحطم الطائرة، وقالت إن الطيّار فقد القدرة على السيطرة بعد اشتعال النيران في المُحرك وسط الهواء. وقال مسؤولون إيرانيون إن طاقم الطائرة كانوا يحاول العودة إلى المطار حينما تعطّلت الطائرة.

5

وأمس الأربعاء، قالت مصادر أمنية كندية إن خللًا في طائرة بوينج 737 هو التفسير الأكثر ترجيحًا للتحطم، مستشهدة بمعلومات استخبارية من دول غربية.

ومع ذلك، ترفض السلطات في طهران إعلان ما إذا كانت ستُسلّم الصندوقين الأسودين على متن الطائرة إلى محققين خارجيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصور المُتداولة على حسابات إيرانية عبر تويتر، والتي تُظهر مقذوفًا أخضر يُعتقد أنه صاروخ ذو مخروط أسود، أثارت شكوكًا وتكهّنات حول سبب تحطم الطائرة.

وذكرت الصحيفة أن هذه الصور، التي لم يُتحقق منها، تُظهر جزءًا من صاروخ سقط أمام منزل أحد سكان مدينة باراند، التي تبعُد حوالي 37 ميلًا عن العاصمة الإيرانية طهران.

2

وقال شهود عيان إيرانيون عبر تويتر إنهم سمعوا انفجارات مدوية قادمة من قاعدة عسكرية قريبة قبل أن يعرفوا أن الطائرة تحطمت، وفق الصحيفة.

ويقع موقع التحطم على بُعد أقل من ميلين من قاعدة بارانداك، وهي مقر فرقة "تاكافار" التابعة للجيش الإيراني.

وإضافة إلى صورة الصاروخ الذي يُعتقد العثور عليه قُرب منزل في باراند، غرّد أشكان مونفريد عبر تويتر: "هذه قطعة عُثر عليها في موقع تحطم طائرة الركاب الأوكرانية التي سقطت أمام منزل أحد السكان. هل تملك الطائرة أي شيء مثل هذا؟ أليس هذه بقايا صاروخ؟". وأرفق تغريدته بصورة تُظهِر جسمًا يُشبه بقايا صاروخ.

3

وقال شهود آخرون إنهم كانوا في المنطقة وقت سقوط الطائرة، وأفادوا بأنهم سمعوا أن قاعدة باندراك كانت في حالة تأهب في ذلك الوقت، ووصفوا الأصوات التي سمعوها بأنها تُشبه صوت "انفجارين شديدين".

فكتب أحدهم عبر تويتر: "أنا من سكان باراند وقبل دقيقتين إلى ثلاث دقائق من تحطم الطائرة، سمعت صوتين قويين للغاية قادمة من قاعدة بارانداك".

وأظهرت لقطات فيديو مُسجلة من موقع التحطّم احتراق الطائرة بالفعل قبل سقوطها، فيما أظهرت الصور جسم الطائرة ممتلئا بثقوب غامض، وفق الديلي ميل.

ووفق شركة الطيران الأوكرانية، فإن الطائرة الأوكرانية المنكوبة كان عمرها أقل من 4 سنوات، وتم فحصها قبل يومين فقط من الحادث، وكان يقودها "أحد أفضل أطقم" الشركة- على حدّ وصفها.

غير أن التقييم الأوّلي الذي أجرته وكالات الاستخبارات الغربية خلُص إلى أن الطائرة الأوكرانية لم يتم إسقاطها بصاروخ، بحسب مصدر أمني كندي.

4

وقال المصدر، الذي رفض كشف هويته، إن الوكالات تعتقد أن الطائرة بوينج 737 كانت تواجه "عطلًا فنيًا".

كانت الطائرة تحمل على متنها 3 بريطانيين، و63 كنديا، من بين 168 راكبًا، إلى جانب 9 من أفراد طاقمها، لقوا حتفهم جميًعا إثر التحطّم.

وأقلعت الطائرة الدولية الأوكرانية المنكوبة من مطار طهران في الساعة 6:10 صباح أمس الأربعاء واختفت من الرادارات بعد دقائق من الإقلاع.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرة سقطت بعد ساعات من إطلاق إيران وابلا من الصواريخ على قاعدتين أمريكيتين في العراق، الأمر الذي دفع بعض خبراء الطيران إلى التساؤل عما إذا كان تم إسقاطها بواسطة صاروخ، لكن المسؤولين الإيرانيين عارضوا أي ترجيح من هذا القبيل وأرجعوا سبب التحطم إلى "مشكلة ميكانيكية".

1

بالتوازي، أعلنت السلطات الأوكرانية أنها تدرس فرضيات عدة بشأن سقوطها، من بينها فرضية العمل الإرهابي. وقال أمين عام مجلس الأمن الوطني الأوكراني أولكسي دانيلوف إن المحققين الأوكرانيين يريدون البحث في احتمال وجود حطام صاروخ روسي في موقع تحطم الطائرة بعد الاطلاع على معلومات على الإنترنت.

وكتب في منشور على حسابه عبر فيسبوك، الخميس، أن أوكرانيا تدرس عدة أسباب محتملة لتحطم الطائرة التابعة للخطوط الدولية الأوكرانية بما في ذلك هجوم صاروخي محتمل أو تصادم أو انفجار محرك أو عمل إرهابي.

كانت السفارة الأوكرانية أصدرت بيانًا فور الحادث، أمس الأربعاء، أفادت خلاله بأن "عُطلًا في المحرك" وليس هجومًا بصاروخ أو عملًا إرهابيًا تسبب في تحطم الطائرة. وبعد ساعات، أصدرت السفارة بيانا ثانيا حذفت فيه الإشارة إلى أن سبب التحطم هو عطل في المحرك.

وإثر الحادث، قطع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة إلى عمان للعودة إلى كييف، وقال إن فريقًا من الخبراء الأوكرانيين سيتوجه اليوم الخميس إلى طهران للمساعدة في التحقيق حول الحادث.

وحوّلت شركات الطيران العالمية الكبرى الرحلات الجوية، التي تعبر منطقة الشرق الأوسط، لتجنب الخطر وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، ومنعت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية رحلاتها الجوية من المجال الجوي في الخليج العربي، محذرة من "احتمال وجود سوء تقدير" من الطيران المدني، بحسب الصحيفة.

ووصف رئيس الخطوط الجوية الأوكرانية يفين داين، الطائرة المنكوبة بأنها "كانت واحدة من أفضل الطائرات التي لدينا، مع طاقم رائع وموثوق به".

6

كما خضعت الطائرة لصيانة روتينية يوم الاثنين، وفقًا لشركة الطيران. أما بالنسبة للطيارين، فقالت: "بالنظر إلى تجربة الطاقم، فإن احتمال الخطأ ضئيل للغاية. إننا نستبعد مثل هذه الفرضية".

وفي واشنطن، قال سيناتور ديموقراطي حضر إحاطة سرية جمعت مسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترامب في مقر الكونجرس- بما في ذلك وزير الدفاع مارك إسبير ووزير الخارجية مايك بومبو ومديرة وكالة المخابرات المركزية جينا هاسبيل- إن الصحفيين لم يكن لديهم معلومات استخبارية تُفيد بسقوط الطائرة.

وقالت متحدثة باسم شركة "أيرون" الأمريكية لمراقبة الطائرات إنها جمعت بيانات الموقع من الطائرة وتُشاركها مع السلطات المختصة.

يُقدم نظام التتبع العالمي المُستند إلى الأقمار الصناعية لشركة "أيرون" معلومات أكثر تفصيلًا مما هو متاح على مواقع تجارية مثل "فلايت رادار 24"، والتي لم تُسجل البيانات في نهاية رحلة الطائرة المنكوبة، وفق الصحيفة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان