وزيرة الدفاع الألمانية: نريد مواصلة مهمتنا في العراق

برلين - (د ب أ)

حثت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب-كارنباور على ضرورة التأكيد على الحكومة العراقية باتخاذ قرار بشأن مستقبل التعاون العسكري الدولي لألمانيا داخل العراق في مجال مكافحة تنظيم الدولة/داعش/، وجاء ذلك خلال جلسة خاصة للجنة الدفاع عقدت اليوم الخميس في برلين.

وقالت كرامب-كارنباور إن الجيش الألماني "بوندسفير" سيسحب مع ذلك حوالي 26 من أفراده رجالا ونساء ممن يزيدون عن عدد 100 من الرجال والنساء التابعين للجيش ممن يعملون في مدينة إربيل شمالي العراق نظرا لانتهاء مدة عملهم هناك.

وواصلت الوزيرة القول "إن جميع القوات الأخرى ستبقى مؤقتا في إربيل، حيث سيتم مواصلة العمل منها".

كان البرلمان العراقي صوت لانسحاب القوات الأجنبية من العراق بعد الهجوم الدامي بطائرة أمريكية مسيرة على قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، حيث كلف البرلمان الحكومة العراقية بتنفيذ ذلك.

كانت القوات الألمانية سحبت من وسط العراق بسبب تفاقم الوضع هناك، بينما أبدت حكومة الأكراد في شمالي العراق أملها في أن يواصل الجيش الألماني مهام التدريب لقوات البشمرجة.

وقالت كرامب-كارنباور إنها أجرت اتصالا هاتفيا صباح اليوم الخميس مع نظيرها العراقي نجاح الشمري الذي يعد عضوا بالحكومة المركزية في بغداد.

وأضافت كرامب-كارنباور قائلة: "نود أن نواصل مهمتنا في العراق ولكن الأمر ليس واضحا بالنسبة لنا، فلن نتمكن من ذلك إلا حين توافق الحكومة العراقية على مواصلة المهمة، إلا أن الحكومة العراقية الآن في مرحلة مشاورات عن كيفية التعامل مع قرار البرلمان العراقي".

كذلك أكد فريتس فيلجينتروي مسؤول الدفاع بالحزب الاشتراكي الديمقراطي على ضرورة توضيح سريع للأمر من جانب الحكومة العراقية، قائلا: "في الوقت الحالي نحن في وضع لا نعرف فيه إن كانت مساعدتنا للعراق أمرا مرغوبا فيه على الإطلاق أم لا."

إلا أنه أبدى قلقه من أن يؤدي انسحاب التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة إلى تصاعد قوة التنظيم مرة أخرى".

وقال مسؤول الدفاع والشؤون السياسية بالتحالف الحاكم في ألمانيا هينينج أوته: "بالنسبة لنا فمن المهم أن تتم مواصلة المهمة بصفة أساسية بحيث تتم مواصلة القتال ضد تنظيم الدولة وتدريب القوات العراقية والكردية، ومن يريد الآن انسحابا سريعا للقوات، فهو يغامر بإغراق الدولة العراقية في الفوضى".

إلا أن حزب الخضر لا يرى استئناف تدريب القوات العراقية بصورة عاجلة، حيث قال مسؤول الدفاع بالحزب توبياس لندنر أمام لجنة الدفاع الألمانية: "الحكومة الألمانية لا يمكنها التصرف وكأن شيئا لم يحدث"، مبينا أن على الجميع أن ينظروا ما نتجت عنه عمليات التدريب حتى الآن.

وأشار لندنر إلى أنه لا بد من تحليل الإنجازات والإخفاقات قبل الدفع بالجنود ثانية إلى هناك.

انتقدت فصائل من المعارضة الألمانية ما تم بعد الجلسة الخاصة التي عقدت بالتوازي مع جلسة لجنة الخارجية بقيادة الوزير هايكو ماس، قائلين إن الوزير نقل معلومات تعرفها الصحف.

ولم يدل ماس بعد الجلسة ببيان.