لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أتمنى أن يموت".. أمريكيون يكشفون عن مشاعرهم الحقيقية تجاه ترامب

12:58 م الإثنين 12 أكتوبر 2020

دونالد ترامب

لوس أنجلوس - (د ب أ):

أدت إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا، إلى اختبار مدى استعداد الأمريكيين للتعبير عن تعاطفهم مع رئيس يعتقد الكثيرون أنه يخرج أسوأ ما في شعبه.

وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أن منتقدي ترامب يرون أن الازدراء والشماتة، انهالتا عليه منذ إعلان إصابته بالفيروس، وذلك بسبب استغلاله لمنصبه القوي من أجل الدعوة لمحاكمة أعدائه السياسيين، والحط من قدر الأشخاص الذين لا يحبهم، حيث يصفهم بأنهم "أغبياء" و"كريهون"، كما أنه يلجأ لإطلاق التصريحات العنصرية والمعادية للأجانب، ويقلل من خطورة جائحة كورونا التي أودت بحياة أكثر من 214 ألف شخص في الولايات المتحدة فقط.

ومن جانبه، يقول تيم إسبينوزا، 36 عاما، وهو أحد العاملين في مجال تقديم الرعاية الصحية، لدى وصوله مؤخرا إلى محطة "يونيون ستيشن" للسكك الحديدية في لوس أنجلوس لإجراء اختبار فيروس كورونا: "لا يمكنني إلا أن أتمنى له شفاء غير عاجل"، مضيفا أنه يعتقد أنه لو كان جو بايدن - المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية - هو الشخص الذي ثبتت إصابته، لما تردد ترامب في السخرية منه.

ولكن، كيف أصبحت علاقة الشعب الأمريكي بزعيمه متوترة لدرجة أن الكثير من المواطنين قد يمتنعون عن الإعراب عن تمنياتهم القلبية بالشفاء لرئيسهم المريض بسبب حالة من السخط المبرر، وادعاءات واتهامات بأن مرضه ما هو إلا خدعة ذات دوافع سياسية؟

وتقول الصحيفة الامريكية إنه حتى الأمريكيون الذين لا يحبون ترامب، قد توقفوا أمام هذا السؤال.

ومن ناحية أخرى، تتفهم الممثلة والديمقراطية، تانيا فيرافيلد، 37 عاما، سبب شعور الأمريكيين بوجود مبرر لهم في اجتماعهم ضد الرئيس الذي سخر من فكرة التعاطف في الخطاب الذي ألقاه في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، إلا أن ذلك الأمر يزعجها.

ووضعت الممثلة الشابة المنحدرة من لوس أنجلوس يدها على قلبها أثناء حديثها عن التوفيق بين رد فعلها الشرير تجاه مرض ترامب، وكيف ينبغي أن يكون عليه تصرفها الطبيعي.

وقالت عند أحد المواقع التي تقوم بعمل اختبارات فيروس كورونا: "لقد كان رد فعلي الأول، وهو أنني أتمنى أن يموت، يسبب لي معاناة حقيقية، لأنني لا أشعر أن ذلك هو حقيقة شخصيتي".

وفي الوقت نفسه، انضم أيضا فريق برنامج "ساترداي نايت لايف" التليفزيوني إلى فريق عدم المتعاطفين مع مرض الرئيس الامريكي، حيث قال مذيع البرنامج، كريس روك، 55 عاما، في المونولوج الافتتاحي لحلقة نهاية الأسبوع الماضي من البرنامج: "مع كامل تعاطفي مع كوفيد".

من ناحية أخرى، رأى الكثير من الأمريكيين أن مرض رئيسهم هو فرصة مثالية لتتعامل مع ترامب - الذي سخر من بايدن بسبب ارتدائه كمامة، ووصف منافسته السابقة هيلاري كلينتون بالضعف أثناء تعرضها لنوبة إصابة بالالتهاب الرئوي أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية في عام 2016 - بنفس الطريقة التي تعامل بها مع الكثيرين.

ومن جانبها، قالت كيشا ميدلماس، وهي أستاذة مساعدة في العلوم السياسية بجامعة هوارد في واشنطن دي سي: "لقد سمعت الناس يقولون (أنا لا أشعر بالأسف تجاهه).. حيث أنه لديه أفضل الأطباء، ويمكنه إجراء الاختبارات، ومع ذلك فهو لا يرتدي الكمامة. إنه من الصعب التعاطف مع شخص أحمق".

ويتفق أغلب الأمريكيين على أن ترامب عرّض نفسه للخطر، وبعث برسالة خطيرة إلى مواطنيه، بموقفه المتعجرف تجاه ارتداء الكمامات، وإصراره على إقامة فعاليات كبرى مع جمهور من الحاضرين لا يرتدي كمامات ولا يحافظون على التباعد بين بعضهم البعض.

ويتناقض إصرار ترامب على حضور الفعاليات الشخصية مع نصائح خبراء الصحة العامة الذين يقولون إن تجنب التجمعات الكبيرة وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات أمر ضروري لمكافحة الوباء.

ووفقا لإرشادات وكالات الصحة الأمريكية، يمكن أن يظل الشخص المصاب بفيروس كورونا معديا لمدة 10 أيام على الأقل بعد ظهور الأعراض. وقد تكون فترة انتقال العدوى أطول بالنسبة للحالات الأكثر خطورة.

لكن على أي حال صرح طبيب البيت الأبيض شون كونلي مساء السبت الماضي أن ترامب لم يعد مصدر خطر لنقل عدوى فيروس كورونا المستجد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان