لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لبنان: هل باتت كل الطرق تؤدي إلى سعد الحريري في رئاسة الحكومة؟

02:43 م الإثنين 12 أكتوبر 2020

سعد الحريري

بيروت- (بي بي سي):

تناولت صحف عربية بدء رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري مشاورات رسمية لتشكيل حكومة جديدة في البلاد، رغم عدم وجود تكليف رسمي من الرئاسة حتى الآن.

ويعاني لبنان أزمة سياسية واقتصادية خانقة؛ حيث يواجه أزمة في توفير ما يكفي من النقد الأجنبي لتمويل استيراد المشتقات النفطية، والدواء، والقمح، والمواد الغذائية.

"مسار دستوري معكوس"

يقول هيثم الموسوي في صحيفة الأخبار اللبنانية: "لا شيء واضح حتى الساعة. لكن بالشكل، يبدو أن الحريري قرّر اتباع مسار دستوري معكوس. لم ينتظر الاستشارات النيابية التي يجريها رئيس الجمهورية لتحديد اسم الرئيس المكلّف. بدأ بإجراء استشارات التأليف بطريقة غير مسبوقة. اعتقاده بأنه المرشح الطبيعي لرئاسة الحكومة جعله يجري استشارات التأليف قبل استشارات التكليف".

وحول المفاوضات مع القوى الشيعية المتمثلة في حزب الله وحركة أمل، يقول الموسوي: "ما لم يُعطَ لمصطفى أديب لن يُعطَ لغيره. هذا يعني أن الثنائي متمسك بتسمية وزير المالية أو إعطاء لائحة للرئيس المكلف يختار منها، ومتمسّك بتسمية الوزراء الشيعة الثلاثة، ومتمسّك بالاتفاق على برنامج الحكومة. فهو لن يعطِ الحريري أو غيره شيكًا على بياض لتقرير مصير البلد بما يناسبه".

كما يقول عماد مرمل في صحيفة الجمهورية اللبنانية: "يبدو أنّ الحريري ملّ لعبة تسمية الوكلاء أو القائمين بالأعمال، مفترضًا أنّ الظرف الخارجي واللحظة الداخلية مواتيان لتحسين شروط تفاوضه على استعادة رئاسة الحكومة، وسط ضيق الخيارات والوقت أمام الآخرين الذين لا يملك أي منهم بديلاً مكتمل المواصفات والحظوظ".

وحول موقف الرئيس ميشال عون من الحريري، يقول مرمل: "ليس خافيا أن عون يعتبر أن تجربته مع الحريري في الحكم لم تكن جيدة، وهو لديه الكثير من المآخذ على سلوك الرجل أثناء وجوده في السلطة وعلى الطريقة التي كان يتبعها في إدارة الملفات".

ويشدد الكاتب على أن الحريري "ليس الخيار المفضّل لرئيس الجمهورية في هذه المرحلة، إلا أنه في الوقت نفسه لن يكون مرفوضا من قِبل عون، إذا استطاع انتزاع أغلبية داعمة له في الاستشارات، بعد جولة التفاوض التي سيجريها مع الجهات السياسية".

وتحت عنوان "هل تملك القوى مشروعا بديلا عن الحريري؟"، تقول روزانا بومنصف في صحيفة النهار: "الخطوة التي أقدم عليها الحريري انطوت على مخاطرة كبيرة بالنسبة إليه باعتبار أنها إما تأخذه إلى رئاسة الحكومة مجددا أو إلى الابتعاد قسرًا عن أي دور سياسي زعاماتي في البلد".

وتضيف روزانا: "لكن الصحيح أيضا أن الجميع في مأزق والبدائل لم تعد متاحة. يبقى أن يضع الفرقاء المكابرة جانبا ... الوضع لا يحتمل أي شروط بل في حاجة إلى أكسجين سريع لكي يتنفس اللبنانيون".

"كل الطرق تؤدي إلى الحريري"

تحت عنوان "هل يعود سعد الحريري لرئاسة الحكومة؟"، يقول إياد أبو شقرا في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن الحريري "زعيم أكبر كتلة نيابية سنّية وفق المعايير الطائفية المعمول بها في لبنان. ثم إنه - حتى الآن، على الأقل - يحظى بدعم أربعة من رؤساء الحكومات السابقين (هو أحدهم) الذين يمثّلون المسلمين السنّة على أعلى مستويات التمثيل السياسي الطائفي دستوريا وميثاقيا".

ويتساءل أبو شقرا: "ما الذي تغيّر من المعطيات يا تُرى حتى تحوّل رأي سعد الحريري، الزاهد في السلطة، عندما استقال مع حكومته تجاوبًا مع انتفاضة الشارع في أكتوبر الماضي؟"

وتحت عنوان "كل الطرق تؤدي إلى الحريري حتى ولو كانت المهمة مستحيلة"، تقول صحيفة الشرق القطرية: "الحريري الذي أعلن في استقالته على خلفية احتجاجات الشارع اللبناني أنه لن يكون مرشحا لأي حكومة قادمة، وجد أن كل الطرق تؤدي إليه بعد فشل المبادرة الفرنسية، وفشل مصطفى أديب في تشكيل حكومة".

كما تؤكد صحيفة العرب اللندنية أن إعلان الحريري عن بداية مفاوضات لتشكيل حكومته يعتبر "خطوة منه لإنقاذ المبادرة الفرنسية ولإحداث اختراق في المشهد الحكومي".

وتضيف الصحيفة أن الحريري يرغب في "الحصول على ضمانات سياسية واقتصادية أهمها أن تكون الحكومة خالية من تأثيرات القوى السياسية، وأن تتألف من وزراء اختصاصيين يتولون دفة الإصلاحات التي تطالب بها المنظومة الدولية والهيئات المالية العالمية صندق النقد الدولي".

وحول إمكانية أن تؤول جهود الحريري إلى الفشل مثل المحاولات السابقة لتشكيل حكومة في البلاد، تقول العرب اللندنية: "يُعتقد على نحو بعيد أنْ تلاقي مبادرة الحريري الجديدة نفس المصير؛ حيث من غير المرجح أن يتراجع حزب الله وحركة أمل عن موقفهما، وهو ما كان واضحا بقوة في إطلالة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأخيرة حينما شدد على أنه لا مجال لحكومة لا يحضر فيها الحزب".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان