لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس الأركان الأمريكي: الانسحاب من أفغانستان "له شروطه"

10:38 م الإثنين 12 أكتوبر 2020

مارك ميلي

كابول - (أ ف ب)

أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي مارك ميلي، في مقابلة بثّت الإثنين أن سحب الولايات المتحدة لمزيد من الجنود من أفغانستان يتوقّف على خفض منسوب العنف وشروط أخرى تم الاتفاق بشأنها مع طالبان.

وبعد مرور خمسة أيام على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يريد عودة القوات الأمريكية "بحلول عيد الميلاد"، شدد ميلي في مقابلة أجرتها معه محطة "ان بي آر" الإذاعية، على أن سحب الدفعة الأخيرة من القوات الأمريكية وقوامها 4500 جندي يتوقف على التزام طالبان بالحد من هجماتها والمضي قدما في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.

وقال الجنرال الأمريكي في المقابلة إن تنفيذ كامل الاتفاق وكل خطط سحب الجنود له شروط.

وتابع أن لنقطة الأساسية هنا هي أننا نحاول إنهاء حرب بحس من المسؤولية وتروّ، وأن ننجز ذلك بشروط تضمن سلامة المصالح الحيوية للأمن القومي الأمريكي والتي هي على المحك في أفغانستان".

وأشار ميلي إلى أن عديد القوات الأمريكية الذي كان يقدّر بـ12 ألفا انخفض بالفعل منذ توقيع الاتفاق في فبراير، والذي تطلّب مفاوضات بين طالبان وكابول وخفضا كبيرا لوتيرة أعمال العنف.

وقال ميلي "لطالما كان الاتفاق على هذا النحو. قرر الرئيس أن تكون للانسحاب شروط".

واوضح أن منسوب أعمال العنف أدنى بأشواط مما كان عليه قبل سنوات، لكن الانخفاض في الأشهر الأربعة أو الخمسة الأخيرة "طفيف".

وبحسب جدول الانسحاب يفترض أن ينخفض عديد القوات الأمرؤكية في أفغانستان إلى 4500 عنصر بحلول نوفمبر، لكن البنتاغون يعتزم إبقاء هذا العديد حتى العام 2021 لمراقبة كيفية تقدّم المفاوضات في الدوحة.

لكن واشنطن تصدر في هذا الخصوص إشارات ملتبسة.

والأسبوع الماضي قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إن عديد القوات الاميركية سينخفض إلى 2500 عنصر في أوائل العام المقبل.

إلا أن ترامب أطلق الأربعاء تغريدة تعهّد فيها إعادة كل الجنود الأمريكيين من أفغانستان بحلول 25 ديسمبر.

وجاء تعهّد ترامب في سياق تنشيط حملته الانتخابية وزيادة حظوظه للفوز في استحقاق الثالث من نوفمبر، علما أن انسحابا كاملا في مهلة زمنية قصيرة يُعد أمرا غير عملي لوجستيا، من شأنه إضعاف كابول في محادثات السلام.

ومن بين الشروط التي نص عليها الاتفاق بين واشنطن وطالبان، أن يمتنع المتمردون عن مهاجمة المناطق السكنية.

لكن في نهاية الأسبوع وقعت معارك عنيفة في ضواحي لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، ما استدعى استهداف القوات الأميركية مقاتلي طالبان بغارات جوية.

ورفض ميلي إعطاء أرقام محددة، واكتفى بالقول إن عمليات الانسحاب المستقبلية "سيحددها الرئيس".

وقال "نحن العسكريين نقدّم أفضل ما لدينا من نصائح حول الشروط لكي يتسنى للرئيس اتّخاذ قرار مدروس بتروّ ومسؤولية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان