رئيس وزراء السويد يواجه أزمة متجددة بعد فشل المفاوضات بشأن تعديل قانون العمل
ستوكهولم - (د ب أ):
يواجه رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين تهديدا من المعارضة بالإطاحة به في أعقاب انهيار المحادثات بين النقابات العمالية وأصحاب الأعمال للمرة الثانية.
وقالت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة، إن المفاوضات كانت تركز على تعديلات مقترحة لقوانين العمل، من شأنها أن تجعل فصل العمال أمرا يسيرا. ولا تحظى التعديلات بقبول داخل حزب لوفين الاشتراكي الديمقراطي، كما أنها أثارت غضب حزب اليسار. وهدد الشيوعيون السابقون باللجوء إلى طرح تصويت بحجب الثقة عن الحكومة، وهو اقتراح من شأنه أن ينال دعم أحزاب المعارضة من اليمين.
وقالت سوزانا جيدونسن، رئيسة الاتحاد العام لنقابات عمال السويد في مؤتمر صحفي بالعاصمة ستوكهولم اليوم الجمعة: "حاولنا حقا، دون حدود أو تحفظ، التوصل إلى اتفاق، ولكننا لم نفلح."
وأضافت جيدونسن: " نجحنا في بعض القضايا، ولكننا كنا أقل نجاحا في القضايا التي شكلت السبب الرئيسي الذي أردنا من أجله إجراء المفاوضات."
وفشلت الجولة السابقة من المفاوضات في وقت سابق الشهر الجاري، وكان الرهان الوحيد أمام رئيس الوزراء لوفين لتجنب تصويت بحجب الثقة عن حكومته، هو أن تتوصل أطراف العمل إلى اتفاق بين بعضها بعضا، دون تدخل الحكومة.
ولكن هذا السيناريو لا يبدو صالحا الآن، حيث قال لوفين نفسه إن الاقتراحات التي تستند إلى اتفاق مع اثنين من أحزب الوسط جرى التوصل إليه في عام 2018، تفتقر إلى التوازن.
ويتعين على رئيس الوزراء الآن التوصل لأرضية مشتركة لاسترضاء المعارضة من اليسار، وفي نفس الوقت تحاشي تمرد من مؤيديه ضمن تيار يمين الوسط. ويمثل هذا تحديا جسيما أمام لوفين، الذي يمتلك تاريخا من النجاة من صراعات بدت مستعصية.
فيديو قد يعجبك: