عهد بنت عبدالله البوسعيدية: مَن هي "السيدة الجليلة" زوجة سلطان عمان؟
كتبت- رنا أسامة:
لفتت زوجة سلطان عُمان، عهد بنت عبدالله بن حمد البوسعيدية، أنظار رواد التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها النادر في يوم المرأة العمانية، حيث كرّمت نحو 50 شخصية نسائية بارزة بمجالات عِدة، في قصر البركة العامر القريب من العاصمة العمانية مسقط، أمس السبت.
كان السلطان هيثم بن طارق، الذي تولي مقاليد الحكم بعد وفاة قابوس بن سعيد في يناير الماضي ، قرر منح وسام "الإشادة السلطانية" في يوم المرأة العُمانية لعدد من الشخصيات النسائية، فيما تولت زوجته عهد تسليم الأوسمة.
وفي كلمتها بهذه المناسبة، أشادت زوجة سلطان عُمان بدور المرأة في المجتمع الُعماني، فيما تحدثت عن دور سلطان عُمان الراحل قابوس بن سعيد "الذي اختط نهج التمكين والتكريم والتقدير لدور المرأة الريادي".
كما أثنت على العاملين في مكافحة فيروس كورونا في البلاد، مُسجّلة "شهادة فخر واعتزاز للواقفين كجبال عمان الشماء من مختلف القطاعات في الخطوط الأمامية لمواجهة تأثيرات الجائحة التي تمر بها السلطنة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية التي نشرت صورًا من الحفل.
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) October 17, 2020
تحت وسم "#السيدة_الجليلة"، الذي تصدّر قائمة الوسوم الأكثر تداولًا في عمان على تويتر، لاقت عهد احتفاءًا واسعًا من جانب رواد التواصل الاجتماعي الذين عدّوا ظهورها الرسمي الأول بعد تولّي زوجها السلطان هيثم إدارة شؤون السلطنة بأنه "رائع ورفيع المستوى".
ظهور أول رائع ورفيع المستوى للسيدة الجليلة وهي تتفضل بتكريم ماجدات عمان نبارك لهن هذا التكريم المستحق وهو تشريف لكافة نساء عمان #السيدة_الجليلة #يوم_المرأة_العمانية pic.twitter.com/PLHRLbN3Xa
— 🇴🇲بثينة البلوشي (@ButhainaBulushi) October 17, 2020
كما أشادوا بأناقتها وحُسنها وبساطتها. فوصفتها إحدى المُغرّدات بأنها "ملكة".
♥️👑Queen #السيدة_الجليلة pic.twitter.com/UF96GfWRf7
— Samira (@samiraalmushikh) October 18, 2020
وُلِدت عهد، المُلقّبة بـ"السيدة الجليلة"، في مسقط لأسرة عريقة يعود نسبها من والديها إلى الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي مؤسس الدولة البوسعيدية.
وتلقت تعليمها العام بمراحله المختلفة في مدارس السلطنة، ثم أكملت دراستها الأكاديمية خارج السلطنة في تخصص علم الاجتماع الذي كان ومازال واحدًا من أبرز اهتماماتها، ثم سعت بعد ذلك لتنويع معارفها باللغتين العربية والإنجليزية.
تُعرف بولعها بالقراءة والإطلاع في مجالات الاجتماع والتاريخ والثقافة والأدب والفن، بحسب سيرتها الذاتية الواردة بصحيفة "الشبيبة" العمانية.
بعد زواجها من السلطان هيثم بن طارق، كرست حياتها لعائلتها وتنشئة أبنائها على مبادئ الأخلاق والقيم العُمانية الأصيلة، إلى جانب تعميق معرفتها واطلاعها على العلوم الإنسانية والاجتماعية التي تنظر إليها على أنها مدخل علمي لفهم المجتمعات الإنسانية والسلوك الاجتماعي.
وتولي "السيدة الجليلة" اهتمامًا خاصًا بالعمل الإنساني والاجتماعي، وتشغل قضايا الأسرة والتعليم والبيئة جانبًا كبيرًا من اهتماماتها.
فيديو قد يعجبك: