الأمم المتحدة : وفدا الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق اتفقا على مجموعة من الإجراءات
جنيف- (أ ش أ):
اعلنت ستيفاني ويليامز القائم باعمال ممثل الأمين العام للامم المتحدة الخاص لليبيا ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ان وفدى المحادثات من الجيش الوطنى الليبى وحكومة الوفاق اتفقا على مجموعة من الإجراءات ، منها فتح الطرق والاتصال بين كل المدن والليبية وكذلك كل المعابر وتأمين الطريق من منطقة الشوارف إلى سبها ومرزوق والطريق الساحلي من مصراته الى اجدابيا .
وقالت ويليامز - في مؤتمر صحفي اليوم - إن الطرفين اتفقا على الية مشتركة لتنفيذ ذلك كما اتفقا على فتح الطرق الجوية الى سبها وايلاء الاهتمام للجنوب من ليبيا وتوقعت ممثلة الامم المتحدة ان تقوم الاطراف بالتحرك لتنفيذ ذلك سريعا .
وأضافت ويليامز أن الأطراف اتفقت على مطالبة كافة وسائل الإعلام من الجانبين على وقف الخطابات العدائية واستخدام لغة الكراهية واتخاذ إجراءات لمحاسبة الجهات التى تقوم بذلك .
واشارت ويليامز إلى أن الأطراف اتفقت أيضا على التركيز على وقف كافة اشكال التصعيد العسكري وأن يتم الربط بين شرق وغرب البلاد وفتح المسارات الجوية والبرية وربط الخدمات البترولية بين الشرق والغرب ايضا واعاة هيكلة حرس المنشأت النفطية لضمان استمرار تدفق النفط وعلى ارضية تهدف الى استعادة صناعة النفط وبيعه للخارج .
واكدت على اجراءات بناء الثقة بين الاطراف وأن ليبيا تحتاج إلى رفع الجميع لايديهم عنها وانهاء التدخلات الاجنبية السلبية وتحويلها الى مساعدات ايجابية مشيرة إلى أن المنظمة الدولية تتواصل مع العديد من الدول بهذا الشأن مع التاكيد على ضرورة القيام بالتزاماتها التى تعهدت بها فى مؤتمر برلين .
وأشارت إلى تفاؤلها بنتائج ماتقوم به الأمم المتحدة من مشاورات مع الاطراف والمفاوضات التى تجرى على المسارات الثلاث الاقتصادية والسياسية والعسكرية وعزت تفاؤلها الى ماوصفته بالاحترافية التى شاهدتها من الاطراف خلال جولات التفاوض وفى تنولهم للملفات التى تمس حياة الشعب الليبى ولفتت الى ان وفدى المحادثات العسكرية اكدا فى كلماتهما الافتتاحية خلال محادثات جنيف الحالية على ان لديهم مسؤولية تجاه الشعب الليبى وقاما بناء على ذلك باتخاذ قرارات جريئة ومنها الاتفاق على فتح كل المعابر والطرق واعادة التواصل بين مناطق البلاد وتحسين الخدمات ونوهت ممثلة الامم المتحدة الى ان هناك سباقا ضد الزمن بسبب الظروف التى تمر بها ليبيا وايضا بسبب التدخلات الاجنبية فى ليبيا والتى تنتهك القوانين الدولية .
اكدت ويليامز أن هناك تركيزا كبيرا فى المفاوضات على المنطقة الوسطى فى ليبيا وخاصة على مدينة سرت ولفتت الى ان هناك مايصل الى 130 الفا من المدنيين فى هذة المنطقة والامم المتحدة تعمل على حمايتهم خاصة بعد العنف الذى تعرضت له سرت خلال عمليات طرد داعش منها واشارت الى ان سرت والمنطقة الوسطى ستكون محل تركيز من المشاركين فى الجولة القادمة من المفاوضات السياسية فى تونس والتى تحاول بناء عملية سياسية شاملة تضم الجميع وتبتعد عن الاسماء المعتادة والكيانات المعروفة وتحرص على ضم الجميع بمن فى ذلك الاقليات فى البلاد .
ردا على سؤال بشأن اخراج المرتزقة من ليبيا قالت ستيفانى ويليامز ان الطرفين اتفقا فى الجولتين الاولتين وبشكل سهل على انه بمجرد التوصل الى وقف لاطلاق النار ان يغادر كل الاجانب البلاد خلال 90 يوما وتحت اشراف الامم المتحدة خاصة وان هذا امر يتعلق بسيادة ليبيا.
واشارت إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة والى جانب فرق العمل الامنية التى شكلها مؤتمر برلين اتفقا على وجود فريق عمل يختص بنزع سلاح الميليشيات وضمهم للقطاعات الامنية ولفتت ممثلة الامم المتحدة الى انه بمجرد التوصل الى حكومة واحدة للداخلية والدفاع فانه سيكون من الهام ان تواصل هذة الجهود وان ينعكس ذلك الارض واوضحت ويليامز ان القوات الاجنبية موجودة فى كل ليبيا .
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: