بريكست: الاتحاد الأوروبي يدعو للتركيز على النتائج لا "أساليب التفاوض"
لندن- (أ ف ب):
دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأربعاء المملكة المتحدة إلى الامتناع عن التركيز على "أساليب التفاوض" في محادثاتها التجارية للمرحلة التالية للخروج من الاتحاد الأوروبي المتعثرة حالياً فيما تقترب مهلة نهايتها، وصب اهتمامها بدلاً من ذلك على النتائج.
وأعلن من البرلمان الأوروبي "أمام المملكة المتحدة الآن خيار هام عليها اتخاذه من اجل مستقبلها. الأمر لا يتعلق باختيار أساليب للتفاوض، بل يتعلق بنموذج المجتمع ونموذج الاقتصاد الذي تريده في مستقبلها".
وانتقد رغبة لندن بالدخول إلى السوق الموحدة الأوروبية "مع التمتع في الوقت نفسه بقدرة على عدم الالتزام بمعاييرنا ونظمنا حين يلائمها ذلك"، مشدداً أنه لا يمكن لها الحصول على كل شيء.
وفيما المفاوضات متعثرة أكثر من أي وقت مضى، تدعو كل من لندن وبروكسل الطرف الآخر منذ أيام على اتخاذ خطوة لفكّ الجمود الحاصل.
ويطالب البريطانيون بـ"تغيير جوهري في مقاربة الاتحاد الأوروبي"، بمعنى أن يكون الأوروبيون أيضاً على استعداد لتقديم تنازلات من أجل التوصل لاتفاق، فيما يؤكد الأوروبيون منذ الخميس الماضي أنهم جاهزون للقيام بذلك.
وقال بارنييه الأربعاء "من البديهي أن أي اتفاق دولي ستترتب عليه قيود على الطرفين، مقبولة من كلاهما".
وأضاف "رغم الصعوبات، الاتفاق في متناول يدنا إذا ما كنا، أي كلا الطرفين، مستعدين إلى العمل بشكل بناء (...) في الأيام المقبلة" لأن "الوقت محدود جداً".
وازدادت مفاوضات بريكست الصعبة اصلاً، تعقيداً الخميس الماضي حين طلب الاتحاد الأوروبي من المملكة المتحدة تنازلات للتوصل إلى اتفاق تبادل تجاري حر خلال الوقت المتبقي، لتطبيقه اعتباراً من العام المقبل حين لا تعود القواعد الأوروبية صالحة للتطبيق في بريطانيا.
وأعلن حينها رئيس الوزراء بوريس جونسون أن المحادثات "انتهت" وطلب الاستعداد لخروج بدون اتفاق، وهي نتيجة ستكون مؤلمة لاقتصادات قوضها أصلاً وباء كوفيد-19.
سبق أن أكدت باريس بلسان وزيرها للشؤون الأوروبية كليمان بيون أن الدول الـ27 في الاتحاد لن تبدل "مقاربتها" لكن لا تزال "جاهزة" للتفاوض.
ولا تزال المفاوضات متعثرة حول 3 نقاط هي إمكانية وصول الأوروبيين إلى المياه البريطانية للصيد والضمانات التي ستعطيها لندن في مجال المنافسة وكيفية معالجة الخلافات في الاتفاق المقبل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: