المعارضة في بيلاروسيا تكثف الإضرابات في المصانع الحكومية

موسكو- (د ب أ):

كثفت حركة المعارضة في بيلاروسيا، من الإضرابات في المصانع الحكومية، اليوم الاثنين، في محاولة لقطع مصادر التمويل عن حكومة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

واستهدفت الإضرابات بعضًا من أهم المشروعات في البلاد ردًا على تجاهل لوكاشينكو للإنذار الموجه إليه لتقديم استقالته والإفراج عن جميع السجناء السياسيين.

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن فراناك فياكوركا، مستشار زعيمة المعارضة المنفية سفيتلانا تيخانوفسكايا، عبر تويتر اليوم الاثنين، قوله إن العاملين في المصانع الحكومية الكبرى قد توقفوا عن العمل، وكذلك أضرب الطلاب في جميع أنحاء البلاد. وقال إنه تم تسجيل بعض الاعتقالات.

وقالت ألكسندرا إيزيفا، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء، إن العمل مستمر كالمعتاد في مؤسسات الدولة في القطاع الحقيقي.

وكانت جهود سابقة لإغلاق الاقتصاد عبر الإضرابات قد باءت بالفشل، حيث استهدفت الشرطة المنظمين.

وذكرت منظمة حقوق الإنسان البيلاروسية أن ما يربو على 255 شخصًا جرى اعتقالهم في الإضرابات والاحتجاجات الأخرى التي شهدتها البلاد اليوم.

وذكرت السلطات البيلاروسية أنه في اليوم السابق جرى اعتقال أكثر من 500 متظاهر في المظاهرات التي نظمت بدون تصريح من السلطات في البلاد.

وشارك نحو 100 ألف شخص في الاحتجاجات في مينسك ومدن أخرى أمس الأحد، وهو المهلة النهائية للإنذار الذي وجهته المعارضة للوكاشينكو.

وصرح بيتر ستانو المتحدث باسم الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل، بأن التكتل يشعر بالقلق حيال القمع العنيف للمحتجين من قبل الشرطة.

يشار إلى أن الإضراب هو محاولة لحل المأزق بين السلطات والمتظاهرين منذ أن أعلن لوكاشينكو فوزه بأغلبية ساحقة في انتخابات 9 أغسطس في تصويت تقول المعارضة إنه تم التلاعب فيه.

ولم تقبل الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي نتيجة الانتخابات.