المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر يستنكر التطاول على الرسول والمسلمين
الجزائر - (د ب أ)
استنكر المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر اليوم الاثنين، بشدة ما وصفه بـ "الحملة المسعورة على شخصية سيدنا محمد خير خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش وعلى الدين الإسلامي الحنيف الذي يعتنقه مئات الملايين في كل القارات".
وقال المجلس في بيان نشرته الرئاسة الجزائرية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه: "يستغرب ويستنكر ظهور فئة منحرفة عن القيم الإنسانية ومجانبة للعقل ومخالفة للأصول الشرعية الإنسانية والتي تتبجح باسم حرية الرأي بالإساءة للإسلام ورسوله والسخرية من الرموز الدينية التي تلزم القوانين الدولية باحترامها وعدم المساس بها، باعتبارها قيما إنسانية مشتركة بين جميع الشعوب والديانات".
كما اعتبر المجلس أن: "التطاول على النبي صلى الله عليه وسلم والإساءة له يعتبر إساءة للإنسانية برمتها ونعتبر هذا محض تطرف خصوصا إذا كان صادرا عن مسؤول يعتبر نفسه حاميا لقيم الإخاء والحرية والمساواة"، في إشارة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأوضح المجلس أن النبي محمد الذي جاء رحمة للعالمين، وقدوة للناس أجمعين، يشهد له عظماء المفكرين، وكبار الفلاسفة، بمن فيهم فلاسفة وأدباء فرنسا بالعظمة وحصافة الرأي واستقامة الخلق والذي يجسم القيم الإنسانية العليا من حيث تسامحه واستقامته وعدله.
ودعا المجلس: "المسلمين قاطبة إلى أن يدفعوا بالتي هي أحسن، لأن ذلك هو جوهر الجهاد"، وأيضا " عقلاء العالم والمنظمات الدينية وهيئات حقوق الإنسان وحوار الأديان إلى مجابهة هذا الخطاب المتطرف اللاإنساني وأن يسعوا إلى الانتصار إلى المنهج العقلاني القاضي باحترام الرموز الدينية المشتركة ونبذ روح الكراهية والعنصرية".
كما أكد المجلس أن الرأي مهما كان ليس حرا في جميع الحالات وهو أقل حرية عندما يصدر عن أغراض لا أخلاقية ومنافية لكرامة الإنسان.
كان ماكرون قد أعلن مساء الأربعاء الماضي خلال حفل تأبين المعلم الفرنسي صامويل باتي، الذي قتله متطرف مسلم في باريس لعرضت رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد ، وقوفه إلى جانب الراغبين في نشر رسوم مسيئة عن النبي الإسلام بدعوى الدفاع عن حرية الرأي.
وقوبلت تصريحات ماكرون بإدانات في العالم الاٍسلامي وتوجيه دعوات لمقاطعة السلع الفرنسية، كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الرئيس الفرنسي في حاجة للكشف عن سلامة قواه العقلية.
فيديو قد يعجبك: