أبو الغيط: تركيا تستخدم الابتزاز المائي مع العراق وسوريا

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن تدخلات تركيا أصبحت أكثر اجتراءً، مشيرًا إلى انتهاكها للسيادة العراقية من خلال اعتداءات عسكرية متكررة، واحتلال جزء من الإقليم السورى كما تحدثت، وتورطها العسكرى فى الأزمة الليبية.

وقال أبو الغيط في حوار لصحيفة "الأخبار" المصرية، إن "ثمة تنبها ويقظةً من الجانب العربى للمخططات التركية، وهناك تحرك نحو التعامل مع ما تنطوي هذه المخططات من تهديدات للأمن القومى العربى.. التعامل بنظرة شمولية وليس تجزيئية".

وأضاف: "على سبيل المثال، طرح العراق خلال الاجتماع الوزاري للجنة التدخلات قضية مهمة تتعلق بالافتئات على المُقدرات المائية العراقية من خلال تحكم تركيا في سد «أليسو» على نهر دجلة، بما أدى إلى تراجع منسوب النهر هذا العام بدرجة مقلقة. وبالمناسبة فإن تركيا تستخدم سياسة الابتزاز المائى أيضاً فى مواجهة أكراد سوريا والسوريين عموماً، وقد تراجعت حصة سوريا المنصوص عليها دولياً فى نهر الفرات إلى ما يقرب من الربع هذا العام".

وشدد على أنه "لا ينبغى أن نُفكر بمنطق أن هذه التدخلات تحدث فى هذه الدولة العربية أو تلك، بل يتعين رؤيتها كتهديد للأمن القومى فى مجمله. وهذا ينطبق أيضاً على التدخلات الإيرانية التى تتخذ أكثر من صورة فى أكثر من دولة عربية. ولكن فى النهاية هدف هذه التدخلات واحد وهو زعزعة الاستقرار الداخلى فى الدول العربية، وتكوين ولاءات طائفية تتجاوز الدولة الوطنية، وتعمل -فى أحيان كثيرة- على تقويضها وتخريبها".