اعتقالات واشتباكات في تل أبيب بعد حظر المظاهرات الكبرى
تل أبيب - (د ب أ)
اشتبكت الشرطة الإسرائيلية، التي تحاول فرض إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا بشكل عنيف مع اليهود الأرثوذكس المتطرفين، في ضاحية بني براك في تل أبيب، ليلة الأحد.
وحاولت الشرطة تفريق المئات من اليهود الأرثوذكس المتطرفين المحتشدين في كنيس يهودي، واندلعت مشاجرات أثناء محاولة رجال الأمن إبعاد أولئك الذين رفضوا تفريق الحشد.
وتم تصوير شرطي آخر وهو يلقي دلو على مراهق بعد إلقاء الحجارة على القوات في المنطقة المزدحمة بالأرثوذكس المتطرفين.
وقالت الشرطة إنه تم إلقاء القبض على 13 متظاهرا من الأرثوذكس المتطرفين في البداية، ثم أربعة بعد ذلك.
من ناحية أخرى، اتهم عمدة تل أبيب رون هولداي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"تحويل الشرطة إلى أداة سياسية".
وقال للقناة 12 التلفزيونية، إن هذا ليس تطبيق قانون فيروس كورونا. هذا سحق للمظاهرات، في إشارة إلى المواجهات خلال الاحتجاجات بوسط تل أبيب الليلة الماضية.
وذكر أن المظاهرات في تل أبيب كانت سلمية في البداية، مع التزام معظم المشاركين بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.
وكانت الشرطة قد اعتقلت أكثر من 30 شخصا في تل أبيب، صباح اليوم الأحد، على خلفية المظاهرات ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو في مختلف أنحاء البلاد، على الرغم من القيود المثيرة للجدل حول الحق في التظاهر.
وطبقا للمنظمين، فقد تظاهر حوالي مئة ألف شخص في الميادين والتقاطعات في مختلف أنحاء إسرائيل من غروب شمس أمس السبت، بعد أن تم تطبيق قيود صحية جديدة بأن تقتصر المظاهرات على "مجموعات" لا تزيد عن 20 شخصا ضمن دائرة نصف قطرها كيلومتر واحد من منازلهم.
ودفع نتنياهو في اتجاه فرض القيود في إطار إغلاق في مختلف أنحاء البلاد للحد من انتشار الإصابات بفيروس كورونا.
ووصف المنتقدون هذه الخطوة بأنها غير ديمقراطية واتهموا رئيس الوزراء، الذي يتولى المنصب منذ فترة طويلة بالسعي لقمع الحركة الاحتجاجية ضده، حيث أنه يمثل للمحاكمة بناء على اتهامات بالفساد.
وسجلت إسرائيل اليوم رقما قياسيا آخر مرتفعا للإصابة بفيروس كورونا، بلغ أكثر من تسعة آلاف شخص في يوم واحد، على الرغم من فرض إغلاق منذ حوالي أسبوعين في مختلف أنحاء البلاد.
وبلغت حصيلة الوفيات في البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 2ر9 مليون نسمة الآن 1692. وهناك حوالي 900 مريض وصفت حالتهم بأنها خطيرة.
فيديو قد يعجبك: