لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ترامب و"الكنداكة" ونافالني.. من يفُز بجائزة نوبل للسلام 2020؟

06:07 م الخميس 08 أكتوبر 2020

المرشحون المحتملون لجائزة نوبل للسلام 2020

كتبت- رنا أسامة:

من بين أكثر من 300 مُرشّح لجائزة نوبل للسلام، الأكثر شهرة في العالم، طفت على السطح أسماء عِدة لشخصيات معروفة يُحتمل أن يقع الاختيار على إحداها لنيل تلك الجائزة المرموقة، والتي أثارت الجدل في كثير من المناسبات حول معايير إعطائها.

وأسّس ألفريد نوبل جائزة نوبل للسلام عام 1895، وهي واحدة من 6 جوائز تشمل أيضًا الأدب والفيزياء والكيمياء والطب وعلم النفس والعلوم الاقتصادية. في العام الماضي، مُنحت لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، تقديرًا لجهوده في إنهاء صراع دام عقدين مع إريتريا المجاورة.

وعادة ما تُثير الجائزة التي تكلل موسم نوبل، والوحيدة التي تُمنح في العاصمة النروجية أوسلو، ما تُثير عاصفة من التكهنات التي تؤججها السرية المحيطة منذ ما لا يقل عن نصف قرن بقائمة المرشحين .

ونظرًا إلى أن الفائز يُختار من قائمة سرية تضم 318 مُرشحًا، قالت مجلة "تايم" الأمريكية إنه لا يسهل عادة التكهّن باسمه، والمُزمع الإعلان عنه غدًا الجمعة. وفي وقت سابق، أعلنت لجنة نوبل للسلام بالنرويج أن المرشحين يضموا 210 أفراد، و107 منظمات، وقالت إن هذا رابع أعلى عدد من المرشحين على الإطلاق.

وفيما يلي تستعرض "التايم" بعض المُرشّحن المُحتمل فوزهم بالجائزة لهذا العام:

منظمة الصحة العالمية

1

سيطر كوفيد 19 على العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحادثات والنقاشات السياسية في عام 2020، وأعاد تشكيل الطريقة التي يسافر ويعمل ويتفاعل من خلالها البشر في كافة المجتمعات. لذلك، لن يكون مُستغربًا أن تُصبح منظمة الصحة العالمية المرشح الأكثر احتمالًا لجائزة نوبل للسلام.

تصدّرت منظمة الصحة العالمية مقدمة المراكز والهيئات الصحية العالمية في الاستجابة للوباء: من إعلان كوفيد 19 جائحة عالمية في 11 مارس، إلى وضع إرشادات الصحة العامة، وتعزيز قدرات البلدان الأكثر عُرضة للمرض. وخلال هذا العام، أرسلت المنظمة الدولية وفودًا إلى دول متنوعة مثل تركمانستان وإيران لدعم استجابتها لفيروس كورونا.

غير أن هذا لا ينفي ارتكاب المنظمة لعثرات خطيرة أيضًا. تعرّضت الصحة العالمية لانتقادات بسبب توصيتها المتأخرة بضرورة ارتداء كمامات، واعتمادها على معلومات مُضللة من الحكومة الصينية حول المّحذرين من الفيروس أمثال طبيب العيون لي وين ليانج، وتهميشها لتايوان.

كما ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - الذي يواجه انتقادات بسبب طريقة تعامله الكارثي مع الوباء - باللوم مرارًا على الصين والصحة العالمية في انتشار كورونا. في أبريل، أعلن أن الولايات المتحدة ستقطع تمويلها للمنظمة الدولية، في خطوة وصفها رئيس تحرير مجلة لانسيت الطبية بأنها "جريمة ضد الإنسانية".

جريتا ثونبرج

2

ومن بين المرشحين لتلك الجائزة التي يفوز صاحبها باكثر من مليون دولار، الناشطة السويدية جريتا ثونبرج البالغة من العمر 17 عاما، وربما يكون السبب وراء ترشيحها رغم صغر سنها، هو عملها الدؤوب، كما يرى كثيرون، لفتح السياسيين وأصحاب القرار أعينهم على أزمة المناخ العالمي.

وحصدت المراهقة السويدية، شخصية العام بمجلة "التايم" لعام 2019، ما تُعرف بـ"جائزة نوبل البديلة" لنشاطها في مجال تغير المناخ. وكانت الأكثر تفضيلاً لدى صانعي التوقعات لجائزة نوبل العام الماضي، وذلك لقيادتها الحركة العالمية الشبابية ضد تغير المناخ. وهذا العام، أُدرج اسمها ضمن المُرشحين المُرجّح فوزهم بقوة بالجائزة.

جاسيندا أرديرن

3

تخلّلت المناظرة التليفزيونية الأولى بين مُرشحيّ الرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن، الإهانات والمقاطعات. على النقيض في نيوزيلندا، تبادلت جاسيندا أرديرن، أصغر رئيسة وزراء في العالم على الإطلاق، نقاشًا قويًا بشأن السياسة مع زعيمة المعارضة جوديث كولينز.

قالت وسائل الإعلام إن المناظرتين شبه المتزامنتين أظهرتا "أنماطًا متباينة". وحظيت أرديرن بالعديد من الاستحسان والإشادة لجوهر قيادتها ورد فعلها القوي- والمتعاطف في الوقت نفسه- إزاء مذبحة كرايستشيرش في نيوزيلندا، ما جعلها تُرشّح على الجائزة لعام 2019.

وهذا العام، نالت رئيسة وزراء نيوزيلندا إشادة عالمية نظير استجابة حكومتها السريعة لكوفيد 19، وتسجيل واحدة من أدنى الوفيات جراء الفيروس في العالم. لكن عدم مشاركة بلادها في المعاهدات العالمية الكُبرى قد يُقلّل احتمالات فوزها بالجائزة، بحسب "التايم".

دونالد ترامب

4

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أكثر من مناسبة، إنه يعتقد أنه الأكثر استحقاقًا للفوز بجائزة نوبل للسلام. في يناير الماضي، خلال تجمع حاشد في أوهايو، أخبر أنصاره أن جائزة عام 2019 الممنوحة لآبي أحمد كان ينبغي أن تذهب إليه بدلاً من ذلك.

في عام 2018، أكّد ترامب أنه يستحق الجائزة لجهوده في إقناع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون بالتخلي عن الأسلحة النووية. ومع ذلك، أظهر تقرير سري حديث للأمم المتحدة أن كوريا الشمالية تمضي قدما في برنامجها للأسلحة النووية.

وهذا العام، قال البيت الأبيض إن ترامب ترشّح للجائزة لقيادته في التوسّط فيما عُرف بـ"اتفاقات أبراهام"، التي شهدت تطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين رسميًا مع إسرائيل. ومنح حفل التوقيع الذي أجري الشهر الماضي، ترامب الفرصة لتقديم "خطته للسلام في الشرق الأوسط" - المعروفة إعلاميًا بصفقة القرن- على أنها انتصار، رغم فشلها في تقديم حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.

لُجين الهذلول

5

احتجزت السلطات السعودية لجين الهذلول - إلى جانب العديد من نشطاء حقوق المرأة - في مايو 2018، بتهم تتعلق بالتجسس والتخابر لصالح جهات أجنبية والمساس بأمن البلاد.

جاء ذلك قبل شهر واحد فقط من رفع المملكة حظرها الطويل على قيادة المرأة للسيارة.

أسماء أخرى

6

من بين المُرشحين، حركة "حياة السود المهمة" لدورها في تركيز الاهتمام العالمي على العنصرية المنهجية ووحشية الشرطة، و"لجنة مراقبة حرية الصحافة" لحماية الصحفيين، و"مراسلون بلا حدود"، والهيئات متعددة الأطراف مثل الاتحاد الأوروبي، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ومن الأسماء الفردية المُرشحة الأخرى؛ عالم الطبيعة والمخرج البريطاني ديفيد أتينبورو، والناشطة السودانية آلاء صلاح، المُلقبة بـ"كنداكة الثورة"، التي باتت رمزا للاحتجاجات التي أدت إلى إسقاط نظام الرئيس السابق عمر البشير بعد حكم دام لنحو 30 عاما، إلى جانب السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني.

7

كما رشح نواب بحزب اليسار الألماني، الأمريكي إدوارد سنودين، لكشفه برامج مراقبة واسعة النطاق في الولايات المتحدة، ومؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، ومحللة المعلومات الاستخباراتية السابقة بالجيش الأمريكي تشيلسا مانينج، التي عملت مع أسانج لتسريب وثائق سرية في عام 2010.

فائزون سابقون بالجائزة

8

من بين الفائزين بالجائزة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وذلك لـ"جهوده المتميزة لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب".

كما حاصدها أيضًا الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والناشطة في مجال التعليم مالالا يوسف زاي، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، والأمين العام السابق للأمم المتحدة السابق كوفي عنان، والأم تيريزا.

ما الذي يحصل عليه الفائز؟

9

يحصل الفائز بنوبل على ثلاثة أشياء:

شهادة جائزة نوبل

ميدالية جائزة نوبل

مبلغ مالي يتقاسمه الفائزون إذا كانوا أكثر من واحد. وعليه أن يلقي خطابا قبل أن يتلقى المبلغ المالي.

وتُسلّم الجائزة في حفل رسمي يوم 10 ديسمبر من كل عام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان