لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يؤثر رفض ترامب للكوبيين والفنزويليين على الانتخابات الأمريكية؟

01:06 م الأحد 01 نوفمبر 2020

دونالد ترامب

ميامي - (د ب أ):

غادر كل من أندريس وميجيل كوبا، الوطن الوحيد الذي لم يعرفا سواه على الإطلاق، في ربيع عام 2019. وكانت الشرطة الكوبية قد أخبرت أندريس، وهو موظف في أحد المصانع، وميجيل، وهو مزارع، أنهما "سيختفيان" ويسجنان في حال لم يقوما بدعم الحكومة أو إذا شاركا في أنشطة سياسية.

لذلك، سافرا إلى أمريكا الوسطى ووصلا إلى المكسيك، حيث عاشا لشهرين في ولاية تشيواوا، حتى تمكنا من طلب اللجوء في ميناء دخول أمريكي، عند حدود الواقعة بين مدينة سيوداد خواريز المكسيكية ومدينة إل باسو الامريكية بعد شهرين. ومنذ ذلك الحين، تنقلا في مراكز الاحتجاز بجنوب الولايات المتحدة لنحو 18 شهرا، بحسب ما ذكرته صحيفة "ميامي هيرالد" الامريكية.

وعلى الرغم من اكتشاف أن لدى أندريس وميجيل خوف حقيقي من أن يتعرضا للاضطهاد السياسي، لم يتم منح حق اللجوء لأي منهما، بل تقرر أن يتم ترحيلهما قبل أكثر من ستة أشهر، ولكن لم يتم إعادتهما إلى كوبا.

وقال أندريس: "لقد دخلنا بصورة قانونية ولم ننتهك أي شيء. دخلنا من خلال عملية تتحكم فيها الولايات المتحدة."

وقد حجبت صحيفة "ميامي هيرالد" الإسمين الحقيقيين لأندريس وميجيل بناء على طلب محاميهما.

ولا يعرف الإثنان - وهما من بين 1800 مواطن كوبي يقضون أعواما في الحبس انتظارا لترحيلهم - متى وأين سيتم إطلاق سراحهما من المكان الذي يحتجزان به في الولايات المتحدة. ووصفا الظروف في مركز الاحتجاز بولاية لويزيانا، بأنها صعبة، حيث يمكن لمياه الأمطار أن تغمر المرافق هناك لتصير "مثل النهر"، كما أن الطعام "سيء"، والأسرة قريبة جدا من بعضها البعض ولا تسمح بتطبيق أي إجراءات للتباعد الاجتماعي.

وأضاف ميجيل، الذي يعاني من مرض تنفسي وكان في الحبس الانفرادي بعد أن أصيب بمرض "كوفيد-19" الناتج عن الاصابة بفيروس كورنا: "الجميع مصابون". وفي الوقت نفسه، فقد أندريس من وزنه أكثر من 20 رطلا في غضون شهرين تقريبا، وقال لصحيفة "ميامي هيرالد" إنه لم يحصل على العلاج الطبي المناسب لحالته.

وقال أندريس: "جئت ساعيا للتحرر من الدكتاتورية، لأجد ما وجدته هنا".

وبينما تضمن الموقف المتشدد للرئيس الامريكي دونالد ترامب ضد حكومات أمريكا اللاتينية القمعية، إدانات صارمة وفرض عقوبات قاسية، فقد قام نظام الهجرة تحت إدارته بإبعاد أو احتجاز آلاف الأشخاص الفارين من تلك الحكومات.

ومن ناحية أخرى، يقول منتقدون إن شجب ترامب للاشتراكية والشيوعية في الخارج في إطار حملته الانتخابية وطوال فترة رئاسته، تأتي متناقضة تماما مع سياساته بالنسبة للجوء والهجرة، كما أنها من الممكن أن تتسبب في ضرر له في صناديق الاقتراع.

وكان ترامب قد قدم نفسه طوال فترة إدارته، كرئيس ملتزم بإحلال الديمقراطية في أمريكا اللاتينية والإطاحة بالزعماء الأقوياء. وقد فرضت إدارته عددا كبيرا من العقوبات المالية وتلك المتعلقة بالسفر، على شركات تديرها الحكومات وعلى مسؤولين رفيعي المستوى بالاضافة إلى أفراد تابعين للدولة في أنحاء كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا.

ويشار إلى أن الرئيس قاد حملة غير ناجحة حتى الآن، للإطاحة بنيكولاس مادورو من السلطة في فنزويلا، كما وقع على مشروع قانون في عام 2018 للحد من قدرة نيكاراجوا على الحصول على قروض من خلال المؤسسات المالية الدولية والشركات المصرفية.

لا أن المشهد صار أكثر صعوبة في الأعوام القليلة الماضية بالنسبة لمواطني نيكاراجوا وفنزويلا وكوبا الذين يسعون للحصول على اللجوء في الولايات المتحدة.

وبحسب تقارير سابقة صادرة عن صحيفة "ميامي هيرالد" خلال الفترة بين أكتوبر من عام 2019 ومارس من عام 2020، فقد تم رفض أكثر من نصف طلبات اللجوء التي تقدم بها طالبو لجوء من كوبا ونيكاراجوا، كما لم يتم قبول 45 بالمئة من طلبات اللجوء التي قدمها فنزويليون.

وفي الوقت نفسه، بدأت إدارة ترامب إجراءات ترحيل 25 ألفا و44 كوبيا معظمهم من طالبي اللجوء، في العام المالي 2019، على حدود الولايات المتحدة، وذلك بحسب بيانات صادرة عن محاكم الهجرة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان