مع وقوع مئات القتلى..المتحدثة باسم آبي أحمد: لا نرفض الهدوء في تيجراي
كتبت- رنا أسامة:
أكدت بيلين سيوم المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الثلاثاء، أن الأخير لا يرفض الدعوات الدولية للهدوء في إقليم تيجراي المضطرب، وذلك بعد تصاعد المخاوف من اندلاع حرب أهلية وسقوط مئات القتلى.
وردت سيوم، على طلب لـ"رويترز" للتعليق حول تأكيد دبلوماسي أن أبي "لا يستمع لأي شخص"، قائلة: "رئيس الوزراء (الإثيوبي) لا يرفض دعوات أحد، لقد أقرّ وأعرب عن امتنانه لتلك المخاوف".
وتابعت: "مع ذلك، إثيوبيا دولة ذات سيادة، وستتخذ حكومتها في النهاية قرارات لصالح البلاد وشعبها، على المدى الطويل".
ويهدد العنف في الإقليم الشمالي المتاخم لإريتريا والسودان بزعزعة استقرار ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان. واحتدم الصراع العرقي في "تيجراي" منذ تولي رئيس الوزراء آبي أحمد السلطة في أبريل 2018.
وحاز آبي، أصغر زعيم أفريقي يبلغ من العمر 44 عامًا، على جائزة نوبل للسلام ،العام الماضي نظير ما أجراه من إصلاحات ديمقراطية ونجاحه في إقامة سلام مع إريتريا.
بيد أن آبي المُنتمي إلى الأورومو، أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، شنّ الأسبوع الماضي حملة ضد القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيجراي. واتهمهم بمهاجمة قاعدة عسكرية فيدرالية تابعة للجيش الإثيوبي. فيما اتهم رئيس تيجراي حكومة أديس أبابا منذ أسابيع بمحاولة "غزو الإقليم".
وأمس الاثنين، قالت مصادر في حكومة أديس أبابا إن مئات الأشخاص لقيوا حتفهم في الصراع الأخير بتيجراي المضطرب.
ومع استمرار القتال في تيجراي، أقال آبي قائد الجيش ومدير جهاز الاستخبارات ووزير الخارجية، دون إبداء أسباب.
وقبل أيام، صوت البرلمان الإثيوبي على حل الحكومة المحلية في "تيجراي" وتعيين حكومة محلية جديدة مؤقتة، وذلك بعد أن أطلقت حكومة أديس أبابا عملية عسكرية في المنطقة، ما يُثير مخاوف من اندلاع حربل أهلية.
وهيمنت نخبة إقليم تيجراي على السلطة في إثيوبيا منذ الإطاحة بزعيم المجلس العسكري منغستو هيلا ميريام عام 1991، وحتى مجيء آبي أحمد إلى السلطة.
لكن تراجع نفوذ جبهة تحرير شعب تيجراي منذ ذلك الحين، مُتهمة آبي بإقصاء مرشحيها عن الحكومة والجيش. فيما اتهمت أديس أبابا بشن حملة ضد الولاية وضد عرقية تيجراي.
وأدت محاولات إبعاد زعماء تيجراي عن الشؤون الفيدرالية إلي زيادة تعنتهم في المقابل وتهديدهم بالانفصال عن البلاد.
وفي خطوة تهدف لتوطيد سلطاته، حلّ آبي تحالف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الحاكم سابقا، وأسّس حزب الرخاء الذي عارضته جبهة تحرير شعب تيجراي ورفضت الانضمام إليه.
وزاد التوتر بعدما أجرت إدارة تيجراي انتخابات في الإقليم في سبتمبر الماضي، مُتحدية قرار الحكومة الفيدرالية بتأجيل الانتخابات في عموم البلاد بسبب تفشي وباء كورونا، والتي كانت مقررة في 29 أغسطس الماضي.
وردًا على ذلك، أمر البرلمان الإثيوبي وزارة الخزانة بوقف تمويل الحكومة الإقليمية لتيجراي.
فيديو قد يعجبك: