إعلان

جولة تفاوض جديدة حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

11:16 ص الخميس 12 نوفمبر 2020

مروحية للجيش اللبناني تحلق في اجواء بلدة الناقورة

بيروت/ تل أبيب- (أ ف ب):

عقدت الأربعاء الجولة الثالثة من المفاوضات التقنية حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، من دون الإعلان عن إحراز أي تقدم منذ انطلاقها منتصف الشهر الماضي.

والتقى الوفدان لساعات في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) في مدينة الناقورة، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة ودبلوماسي أمريكي يتولى تيسير المفاوضات بين الجانبين.

ووصفت الولايات المتحدة ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان في بيان مشترك المحادثات بأنها "مثمرة". واتفق المجتمعون على عقد جلسة جديدة في الثاني من الشهر المقبل، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للاعلام، الرسمية في لبنان.

انطلقت المفاوضات في 14 أكتوبر بين دولتين تعدان في حالة حرب وتطمحان إلى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة تولتها واشنطن. ثم عقدت جولة ثانية تضمنت جلستين في الـ 28 و29 من الشهر ذاته.

وتتعلق المفاوضات أساساً بمساحة بحرية تمتد على حوالي 860 كيلومتراً مربعاً، بناء على خريطة أرسلت في العام 2011 إلى الأمم المتحدة. إلا أن لبنان اعتبر لاحقاً أنها استندت الى تقديرات خاطئة.

ويطالب لبنان خلال جلسات التفاوض بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعاً تشمل جزءاً من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة انرجيان اليونانية، على ما قالت مديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوري هايتيان لوكالة فرانس برس.

وأضافت هايتيان "دخلنا اليوم مرحلة حرب الخرائط".

وقال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات إثر جولة المحادثات الثانية إن الوفد الإسرائيلي طرح "خطاً شمال حدود المنطقة المتنازع عليها"، مؤكدا أنه "لن يتم البحث في خط جنوب المنطقة" كما يطرح لبنان.

ووجّهت وزارة الطاقة الإسرائيلية مطلع الشهر الحالي رسالة إلى الشركة اليونانية، أكدت فيها أن "ليس هناك تغيير ولا احتمال تغيير في وضع المياه الإقليمية الإسرائيلية جنوب المنطقة المتنازع عليها وبينها بالطبع حقلا كاريش وتانين".

وفي أول تعليق له على بدء مفاوضات الترسيم، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب ألقاه عبر الشاشة لمناسبة "يوم الشهيد" ليل الأربعاء، "كما نحتاج إلى ترسيم الحدود من أجل أن نستفيد من النفط والغاز في مياهنا الاقليمية، العدو ايضاً يحتاج إلى هذا الأمر".

وأضاف "يجب أن نحصل على حقوقنا من موقع القوة". وحذّر "من يريد أن يمنعنا من الاستفادة من النفط والغاز يعرف أننا نستطيع أن نمنعه، وهذه نقطة قوة" معتبراً أن الوفد اللبناني "ليس في موقع ضعف أو تسول مساحات أو مسافات وليس في موقع التوسل لأحد، للأمريكيين أو غير الأمريكيين".

ويعد حزب الله العدو اللدود لإسرائيل. وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين الطرفين استمرت 33 يوماً وقتل خلالها 1200 لبناني معظمهم مدنيون و160 اسرائيلياً معظمهم جنود.

وأوردت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها الأربعاء أن "ملف الترسيم مهدّد برفض الوفد الإسرائيلي المفاوض.. ما حمله الجانب اللبناني في الجلستين الأخيرتين، وتسبّب بغضب دفع بالعدو الى التلويح بخيارات لا قانونية وغير قابلة للحياة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أن "فرص نجاح هذه المفاوضات من عدمها أصبحت متساوية"، موضحة أنه "فيما ذهب الطرفان الى التفاوض على مساحة 860 كيلومتراً (المتنازع عليها)، بدأت تتوالد خطوط جديدة، بعدما قرر العدوّ أن المطلب اللبناني استفزاز، ومنح نفسه في المقابل حق طرح خطوط جديدة".

ووقّع لبنان العام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل. وبالتالي، ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان