إعلان

سفير روسيا بالقاهرة: تطوير العلاقات الشاملة مع مصر من أولويات موسكو

12:21 ص الجمعة 13 نوفمبر 2020

جيورجي بوريسينكو سفير روسيا الجديد لدي مصر

القاهرة - (أ ش أ):

قال جورجي بوريسينكو، سفير روسيا بالقاهرة إن تطوير العلاقات الشاملة مع مصر، بوصفها أكبر دولة عربية تتمتع بنفوذ سياسي واسع ليس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فقط بل في الساحة العالمية، وهي واحدة من الشركاء الروس الأساسيين، كان ولا يزال من أولويات السياسة الخارجية لموسكو.

جاء ذلك في بيان وزعته سفارة روسيا بالقاهرة، اليوم الخميس، حول اجتماع المائدة المستديرة الذي نظمه المجلس الأعلى المصري للثقافة بحضور عدد من الممثلين البارزين للدوائر السياسية والاجتماعية.

وأكد السفير أن اجتماع المائدة المستديرة حول العلاقات الروسية المصرية الثقافية، الذي يعقد في مقر المجلس الأعلى المصري للثقافة، هو دليل على المستوى العالي للعلاقات بين دولتينا وشعوبنا، التي تتسم تقليديا بطبيعة ودية.

وأوضح أن العلاقات قديمة بين البلدين؛ إذ زار المسافرون والتجار والعلماء الروس مصر، وقد كُتِب في روسيا عدد كبير من الكتب عن مصر وثقافتها القديمة، وبدأ التعاون في التاريخ الحديث بين البلدين من حوالي 80 عاما منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1943.

ولفت السفير: "روسيا تتذكر جيدا التفاعل الوثيق بين دولتينا في عهد الرئيس جمال عبد النصر. ونقدر الإسهام الشخصي للرئيس عبد الفتاح السيسي في تطوير العلاقات الروسية المصرية في المرحلة الحالية".

وأضاف أن فترة الستينات من القرن الماضي شهدت مساهمة الاتحاد السوفيتي في بناء حوالي 100 منشأة صناعية على الأراضي المصرية التي لها حتى الآن دور مهم في الاقتصاد المصري؛ على رأسها سد أسوان العالي ومصنع حلوان للصناعات المتطورة ومجمع الألومينيوم بنجع حمادي، إضافة إلى المساهمة الروسية في إنشاء أكاديمية الفنون والسيرك وكونسرفتوار وفرقة وطنية للفنون الشعبية، وكذلك تدريب الموظفين والعاملين في المجلات المختلفة وتقديم المساعدة العسكرية.

وأعرب بوريسينكو عن سعادته بالانتعاش الذي يشهده التعاون الروسي المصري اليوم، إذ يتواصل الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين بصورة منتظمة ويجري وزيرا الخارجية لروسيا ومصر حوارا بصفة مستمرة، مؤكدا أن توقيع الاتفاقية للشراكة الشاملة والتعاون الاستراتجي بين زعيمي البلدين في أكتوبر 2018 أصبح حدثا كبيرا مهما لمواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين.

وقال إن كلا الجانبين يعملان بالفعل في الساحة الدولية بصفتهما شركاء ويتعاونان بشكل وثيق على صعيد الأمم المتحدة، موضحا أن مواقف البلدين بشأن معظم القضايا العالمية والإقليمية تتشابه أو تتطابق بصورة كاملة سواء كانت الأوضاع في ليبيا أو سوريا وإدانة التطرف والمكافحة الصارمة ضد الإرهابيين ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وعلاوة على ذلك، يتطور التعاون التجاري والعسكري والتقني وفي مجال الطاقة بصورة حيوية، مؤكدا أن روسيا تعود إلى مصر بصفتها شريكة في تنفيذ المشاريع الاقتصادية الكبرى وتساعد هيئة الدولة للطاقة النووية "روسأتوم" في بناء المحطة النووية الأولى في مصر في الضبعة، كما من المخطط إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في السويس، ويجري العمل على قدم وساق لتنفيذ صفقة غير مسبوقة لتوريد 1300 عربة ركاب لسكك حديد مصر منتجة بشركة روسية "ترانسماش هولدينج".

وأشار السفير الروسي إلى وجود اتجاه مطرد نحو زيادة الاهتمام بين الشباب المصري بالتعليم الروسي واللغة الروسية، وفي هذا الإطار وصل إلى روسيا للدراسة 8 آلاف طالب مصري في عام 2019، أي أعلى بـ 5ر2 ألف مقارنة بالعام السابق وأكبر بمرتين بالمقارنة مع عام 2017؛ مما يجعله رقما قياسيا منذ الحقبة السوفيتية. كما تقدم روسيا لمصر سنويا حوالي 130 منحا دراسية تتيح فرصة للمصريين للحصول على تعليم جامعي مجاني في مجالات مختلفة منها "التكنولوجيا والطاقة النووية" لكي يتمكن المصريون في المستقبل من إدارة محطتهم النووية.

إضافة إلى ذلك، يحصل المركز الروسي للعلوم والثقافة سنويا على أكثر من ألف طلب منح دراسية حكومية في ضوء زيادة اهتمام المصريين بالتعليم في روسيا، ولفت السفير هنا إلى أن هناك نية لزيادة هذه الحصة تدريجيا.

وذكر السفير أن الرئيس بوتين منح العام الماضي رئيسة قسم اللغة الروسية والأدب بجامعة القاهرة ميدالية بوشكين؛ تكريما لعملها الذي أتاح فرصة للشعبين أن يفهم بعضهما البعض بشكل أفضل، معربا عن فخره بحب مصر للثقافة الروسية، ولافتا إلى مشاركة الفرق الفنية ومنتجي الأفلام والفنان الروس في المهرجانات الدولية التي تقام في المحافظات المصرية المختلفة لتوسيع تعارف المصريين بالفن الروسي.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان