الأمم المتحدة تحذر من أن الصراع في تيجراي بإثيوبيا قد يخرج عن السيطرة
جوهانسبرج - (د ب أ):
حذرت الأمم المتحدة اليوم الجمعة من أن الصراع في إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا قد "يخرج تماما عن نطاق السيطرة"، بينما عينت الحكومة الإثيوبية رئيسا جديدا للإقليم.
وأعلن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد اليوم الجمعة أن حكومته قامت بتعيين رئيس جديد للإقليم، على الرغم من حقيقة أن الإقليم أجرى انتخاباته الخاصة به في تحد للحكومة الاتحادية في سبتمبر الماضي.
وبينما تم تصنيفها الآن باعتبارها جماعة متمردة، فإن جبهة تحرير شعب تيجراي هي أيضا الحزب السياسي الحاكم في الإقليم، ولكنه لايشعر أن الحكومة في أديس أبابا تمثله.
ونشر أبي قوات لإخماد ما يتردد بحدوث انتفاضة من قبل جبهة تحرير شعب تيجراي الأسبوع الماضي، وكذلك بعد أيام من اشتباكات ، حذرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه من أن الصراع يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
وقالت إن "هناك خطرا من أن يتصاعد هذا الوضع ويخرج عن نطاق السيطرة تماما، ما يؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والتسبب في دمار، فضلا عن نزوح جماعي داخل إثيوبيا نفسها وعبر الحدود"، ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
كما أعربت عن قلقها حيال تقارير منظمة العفو الدولية التي تفيد بأن "العشرات ، وربما المئات ، تعرضوا للذبح أو للطعن حتى الموت" في مجزرة وقعت يوم الاثنين الماضي.
وبينما، لم تتمكن المنظمة بعد من تحديد هوية أولئك المسؤلين عن الهجوم، تحدث شهود عيان عن قوات موالية لجبهة تحرير شعب تيجراي.
وقالت باشيليت إنه "إذا تأكد أن أحد أطراف القتال الحالي قد نفذ ذلك عمدا، سترقى بالطبع عمليات قتل المدنيين إلى جرائم حرب".
ولم تذكر الحكومة أعداد خسائر قواتها لكنها تقول إنها قتلت حوالي 500 من مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي. كما نفذت ضربات جوية على الإقليم.
كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف القتال، محذرا من "شيطنة الجماعات العرقية".
وقال جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن "الإجراءات الموجهة عرقيا، وخطاب الكراهية، ومزاعم ارتكاب فظائع في إثيوبيا مقلقة للغاية".
فيديو قد يعجبك: