فاينانشيال تايمز: ترامب يهدد باتخاذ إجراء قانوني ضد نتائج التصويت
لندن - أ ش أ
سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية في عددها الصادر اليوم الإثنين، الضوء على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراء قانوني وقائي ضد نتيجة تصويت الانتخابات الرئاسية التي ستبدأ في غضون ساعات، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن الرئيس ترامب يتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن.
ونفى ترامب - في حديث أدلى به إلى صحفيين ليل أمس الأحد- حسبما نقلت الصحيفة على موقعها الالكتروني- تقريرا حول استعداده لإعلان فوزه ليلة الانتخابات قبل أن يحصل البيت الأبيض على فرز رسمي للأصوات .. لكنه زعم أن هناك احتمالية "للتزوير" أو "الاحتيال" في عمليات فرز الأصوات في بنسلفانيا ونيفادا - وهما ولايتان متأرجحتان لديهما حكام ديمقراطيون.
وقال ترامب للصحفيين ، في إشارة منه إلى قرار المحكمة العليا الذي سيسمح بفرز الأصوات في بنسلفانيا لمدة تصل إلى ثلاثة أيام بعد يوم الانتخابات: "أعتقد أنه أمر مروع أن يتم جمع بطاقات الاقتراع بعد انتهاء الانتخابات".
ومع حلول ظهر يوم أمس /الأحد/ تم نشر أكثر من 93 مليون ورقة اقتراع انتخابية، وفقا لبيانات مشروع الانتخابات الأمريكية، وهو قاعدة بيانات جمعها مايكل ماكدونالد، الأستاذ بجامعة فلوريدا ، ويمثل هذا الرقم أكثر من ثلثي إجمالي الأصوات المُدلى بها في عام 2016، مما يشير إلى احتمالية الإقبال الكبير على هذه الانتخابات.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب بدأ سلسلة من التجمعات الانتخابية المحمومة في الغرب الأوسط والجنوب الأمريكي، حيث أظهر استطلاع جديد لشبكة "إن بي سي نيوز" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أنه يتخلف عن بايدن بحوالي 10 نقاط مئوية بين الناخبين المسجلين على الصعيد الوطني وبحوالي 5 نقاط مئوية بين الناخبين المسجلين في 12 ولاية متأرجحة.
وبينما فاز الرئيس بجميع الولايات الخمس المتأرجحة في عام 2016، تشير بعض استطلاعات الرأي إلى أنه يواجه مسارا أكثر صعوبة في هذه المرة ، ورجح تحليل للفاينانشيال تايمز لمتوسطات استطلاعات الرأي أن لبايدن الأفضلية في أربع ولايات.
وفي غضون ذلك، منح استطلاع نُشر يوم أمس الأول ترامب تقدما بسبع نقاط مئوية في ولاية أيوا ، وهو أحد أفضل استطلاعات الرأي التي تحدثت عن تقدم ترامب في الأسابيع الأخيرة.
في السياق ذاته، حذر العديد من مسئولي الولايات الأمريكية من تأخر إعلان النتائج الرسمية ، وهو سيناريو يخشى بعض الديمقراطيين من أن ترامب قد يحاول استغلاله لصالحه، وذلك وسط زيادة نسب التصويت المبكر الذي بدأ قبل أيام للرغبة في تجنب الزحام داخل مراكز التصويت في يوم الانتخابات المقرر غدا الثلاثاء.
وقبيل ساعات قليلة على بدء الانتخابات، أدلى نحو 53,5 مليون أمريكي بأصواتهم في الانتخابات المبكرة، وهو عدد قد يسهم في أعلى نسبة تصويت خلال ما يربو على 100 عام من اجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفقا لبيانات مشروع الانتخابات الأمريكية.
ويشير الإقبال على التصويت المبكر إلى الاهتمام الكبير بالسباق وأيضا إلى حرص الناس على تجنب خطر الإصابة بكوفيد-19 بسبب الزحام على مراكز التصويت يوم الانتخاب ، ومددت العديد من الولايات فترة التصويت بالحضور الشخصي في الانتخابات المبكرة وكذلك التصويت عبر البريد قبيل يوم الانتخابات تحاشيا للمخاطر في ظل جائحة كورونا.
على خطّ مواز، خاطب أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي باراك أوباما أنصار نائبه سابقاً جو بايدن الذين تجمّعوا في سياراتهم لمراعاة التباعد الجسدي، في ولاية ميشيغان التي تُعتبر أيضاً أساسية للانتخابات في الثالث من نوفمبر.
وأكد أوباما الذي كان يضع كمامة كُتب عليها "صوتوا" .. "كل شيء على المحك الثلاثاء" منتقدا إدارة خلفه لأزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 في البلد الأكثر تضررا جراء الوباء في العالم ، ويتفاخر الملياردير الجمهوري من جهته، أمام أنصاره الذين لا يضع إلا قلة منهم كمامات، بالتقليل من خطورة كوفيد-19 الذي أُصيب هو نفسه به.
وقال ترامب السبت إنه في ظل إدارة بايدن "ستكونون سجناء في بلدكم".. وتسبب 18 تجمعا انتخابيا أقامها الرئيس، بحسب تقديرات اقتصاديين من جامعة ستانفورد نُشرت الخميس الماضي، بإصابة أكثر من ثلاثين ألف شخص بفيروس كورونا المستجد وبأكثر من 700 وفاة (ليس بالضرورة من بين المشاركين في التجمعات)، استناداً إلى نماذج إحصائية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: