مجموعة العشرين: ما هي وما الذي يبحثه قادتها خلال قمتهم؟
الرياض- (بي بي سي):
يعقد قادة مجموعة العشرينقمتهم لعام 2020 برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بشكل افتراضي في موعدها المحدد يومي 21 و22 من نوفمبر الجاري.
وتعقد القمة في وقت يواجه فيه العالم وباء فيروس كورونا، وقد قادت المجموعة جهودا دولية أفضت إلى التزامات بأكثر من 21 مليار دولار أمريكي بهدف دعم إنتاج الأدوات التشخيصية والعلاجية واللقاحات وتوزيعها وإتاحتها، كما قامت بضخ أكثر من 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي .
وتولت السعودية، أكبر دولة مصدرة للخام في العالم وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة، رئاسة مجموعة العشرين.
وقالت الحكومة السعودية في بيان بهذا الشأن مؤخرا:" إن القمة ستركز على حماية الأرواح واستعادة النمو من خلال التعامل مع الجائحة وتجاوزها، والتعافي بشكل أفضل من خلال معالجة أوجه الضعف التي اتضحت خلال الجائحة وتعزيز النمو على المدى الطويل".
فما هي مجموعة العشرين؟
مجموعة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين هذه الدول وجهات ومنظمات دولية تلعب دورامحوريا في الاقتصاد والتجارة في العالم وتجتمع سنويا في إحدى الدول الأعضاء فيها. وكان وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في الدول الأعضاء في مجموعة السبعة الكبار قد قرروا في قمة المجموعة عام 1999 توسيع المجموعة وضم نظرائهم في دول مجموعة العشرين.
وجاء القرار حين ساد الاضطراب أسواق المال العالمية بسبب الأزمة الآسيوية في ذلك العالم. لكن في أعقاب الازمة المالية العالمية عام 2008 تم رفع مستوى المشاركة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين إلى مستوى الرؤساء.
أعضاء المجموعة
الاتحاد الأوروبي ،الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، وإندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، تركيا، بريطانيا، الولايات المتحدة.
وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة مجموعة العشرين كل عام، وتؤدي دولة الرئاسة دورا قياديا في إعداد برنامج الرئاسة وفي تنظيم قمّة القادة التي يحضرها قادة الدول أو الحكومات. وفي القمة يصدر القادة بيانا ختاميا بناء على الاجتماعات التي تعقد طوال العام.
المنظمات والهيئات الدولية التي تحضر القمة
صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة التجارة الدولية، مجلس الاستقرار المالي، منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، منظمة العمل الدولية، الأمم المتحدة، كما يحق لرؤساء الدول المشاركة في القمة دعوة زعماء من خارج المجموعة.
المجموعة ليست منظمة دولية لكنها أشبه بمنتدى غير رسمي وبالتالي المجموعة لا تتخذ قرارات ملزمة قانونيا للدول الأعضاء في المجموعة. كما لا تملك المجموعة سكريتارية دائمة او موظفين ثابتين، والرئاسة فيها دورية.
ومنذ الأزمة المالية العالمية 2008 باتت القمة سنوية ويحضرها وزراء المالية ومديرو البنوك المركزية في الدول الأعضاء في المجموعة.
القضايا التي تتناولها لقاءات المجموعة
- نمو الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية وتنظيم أسواق المال العالمية وتقوية النظام المالي العالمي وتعزير آليات الرقابة عليها لمنع تكرار الأزمة المالية العالمية التي شهدها العالم عام 2008 وعدم ترك أي قطاع من السوق المالية العالمية بعيدا عن الرقابة، ومحاربة التهرب الضريبي وتفادي المنافسة عن طريق تخفيض الضرائب.
- التركيز على تحقيق نمو دائم ومستمر ومتوازن للاقتصاد العالمي وتعزيز فرص التشغيل والتوظيف، ومنذ قمة واشنطن التي عقدت عام 2008 أصبحت التجارة العالمية أحد أهم البنود على جدول أعمال قمة المجموعة بسبب العلاقة الوثيقة بين حرية التجارة العالمية والحد من البطالة.
- التغيير المناخي، سياسات التنمية، أسواق العمل وقوانينها، نشر التقنية، الهجرة وقضية اللجوء ومحاربة الإرهاب.
لماذا توجد "صورة عائلية"؟
تفتقد القمة المقبلة "الصورة الجماعية" بسبب وباء فيروس كورونا حيث غالبا ما يقف الرؤساء ورؤساءالحكومات معا لالتقاط صورة جماعية.
ويتم استخدامها كفرصة لبيع أي اتفاقيات وقعها القادة، ولكن غالبا ما تتصدر النزاعات عناوين الصحف.
هل مجموعة العشرين ناجحة؟
قيل إن صغر حجم المجموعة يمكن أن يكون نقمة ونعمة.
فقد يعني وجود عدد قليل من القادة المشاركين أنه يمكن اتخاذ القرارات بسرعة أكبر.
لكن قيل إن استبعاد عدد كبير من البلدان من المناقشات المهمة ليس عادلا حيث لا تتم دعوة حوالي 170 دولة لحضور الاجتماعات.
كما يعتبرها البعض "مكلمة"، حيث أنها لا تسفر إلا عن تقدم حقيقي ضئيل.
لا توجد تصويتات رسمية في الاجتماعات واتفاقياتها ليست ملزمة قانونا. ومع ذلك، قيل إنه إذا لم تكن قمة العشرين موجودة لتطلب الأمر اختراعها.
وفي كثير من الأحيان تجري مظاهرات كبيرة خلال القمة.
وفي عام 2009، قتل إيان توملينسون، بائع الصحف، في احتجاجات مجموعة العشرين في لندن بعد أن علق في الاحتجاجات وهو في طريقه إلى المنزل.
وخرج آلاف المتظاهرين في مسيرة في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 2018 للاحتجاج على السياسات الاقتصادية لمجموعة العشرين.
فيديو قد يعجبك: