صحيفة إماراتية تؤكد ضرورة إنهاء النزاع في إثيوبيا بالطرق السلمية
أبوظبي- أ ش أ:
أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية، الثلاثاء، ضرورة إنهاء النزاع في إثيوبيا بالطرق السلمية؛ لأن إبقاء مثل هذه الصراعات مفتوحة سيؤدي إلى تداعيات خطيرة تهدد الأمن والسلم الإقليميين، ويؤثر في جهود إحلال السلام بسبب الارتباط الكبير بين قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة العربية ومنطقة القرن الأفريقي.
وتناولت الصحيفة- في افتتاحيتها تحت عنوان (الإمارات داعمة لاستقرار إثيوبيا)- كلمة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والتي قال خلالها إن الإمارات دائما تشدد على ضرورة إنهاء الزاع القائم في أثيوبيا بالطرق السلمية، وذلك يعبر عن أحد ثوابت السياسة الخارجية للإمارات القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لكنها لا تدخر جهداً في بذل المساعي الحسنة مع المجموعة الدولية لدعم الاستقرار وحل النزاعات بالطرق السلمية والحوار.
وأوضحت أن الأدلة على ذلك عديدة، ومنها مساهمة الإمارات في اتفاق السلام السوداني الذي جرى توقيعه في 18 أكتوبر الماضي وأنهى نزاعاً طويلاً استنزف الكثير من موارد السودان وشعبه، مشيرة إلى أن دعم الإمارات ووقوفها التام مع السودان جاء انطلاقاً من الحرص على تعزيز أمنه واستقراره ورخائه وبما يحقق تطلعات شعبه وشعوب المنطقة، ومن باب المسؤولية على نجاح هذا المسار يتم العمل على دعم الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي، وفي إثيوبيا بالذات باعتبارها دولة محورية، واستقرارها ينعكس إيجابياً على الجوار بتثبيت دعائم الأمن ودفع عجلة التنمية.
وأضافت أنه من هذا المنطلق تثير تطورات الأوضاع في إثيوبيا القلق والخشية من أزمة إنسانية حادة بدأت نذرها بنزوح عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء من أرض النزاع إلى شرق السودان.
وأشارت إلى أن أمام تلك المشاهد، أعلن الشيخ عبد الله بن زايد أن الإمارات ستقوم بتقديم 5 ملايين دولار عبر برنامج الأغذية العالمي والمنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين المتضررين من تداعيات الأزمة.
وأكدت أن الحروب لا تحل المشكلات، بل تزيدها تأزماً، وربما تؤدي شرارتها إلى إشعال صراعات أخرى، والحلول الدائمة لا تأتي إلا بالحوار البناء، وهو ما تتمسك به الإمارات لإنهاء التوتر القائم في إثيوبيا، مع الحفاظ على سيادة تلك الدولة ومؤسساتها ووحدة نظامها الفيدرالي، ولا شك أن الإمارات بدبلوماسيتها المتوازنة وبالتعاون مع الشركاء في إفريقيا والمنطقة والمجتمع الدولي، ستتوصل في نهاية المطاف إلى خطة لنزع فتيل التوتر تماماً، كما فعلت ونجحت في السودان وجنوب السودان.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: